لماذا تخصص في محتوى الجريمة؟ سامح سند يشرح

يتردد اسم صانع المحتوى سامح سند، مؤخرا بالتزامن مع أي جريمة كبرى تحدث في مصر، وذلك بعدما اشتهر بتقديم فيديوهات تحكي أشهر قصص الجرائم عبر منصاته المختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي يوتيوب.

الأمر الذي دفع العديد من الأشخاص لانتظار فيديوهاته عن حوادث الرأي العام، أو تحول الأمر إلى حالة من خلق الكوميك لأن الناس يحبون مشاهدة فيديوهات الجريمة التي يقدمها ليلا قبل النوم.

ومع تصدر جريمة سفاح التجمع خلال الأسابيع الماضية، كان اسم سامح سند حاضرا في "كوميكس" المصريين تعليقا على الجريمة. تواصل إعلام دوت كوم مع "سند" لمعرفة تفاصيل أكثر عن المحتوى الذي يقدمه وحالة النجاح التي يشهدها، وفيما يلي تصريحاته:

سبب اتجاه سامح سند لمحتوى الجريمة

قال إنه كان يعمل منتج فني في إحدى القنوات الكبرى في مصر، واتخذ قرارا في العمل بـ"الديجيتال" منذ عام 2017. مضيفا: "ووقتها كان من حولي غير مرحبين بقراري ويرونه قرارا غير صحيحا.. وكنت محبا للأخبار ومشاهدة الأفلام الوثائقية الخاصة بالجريمة، كما أنني كنت أرى أن أنجح الأعمال العالمية هي المستوحاة من قصص جرائم حقيقية، فكانت الفكرة تشغلني دوما هو كيفية حكاية الجرائم".

لفت إلى أنه لم يكن يعلم بأنه سينج في تقديم محتوى الجريمة، لكنه جرب الأمر ورأى أنه نجح. مشيرا إلى أنه قدم أكثر من محتوى قبل الجريمة لكن أغلبها كان قائما على الغرائبيات، وحبه وميله للجريمة جعله يقدمه بطريقة تجعل الجميع يفهمها ويتقبلها. موضحا: "كلما توسع الأمر ورأيت النجاح، وعلمت أن هناك أطفال تتابعني، كنت أنتقي الجمل جيدا، وأشعر بمسؤولية دخولي البيوت".

أكد على أنه كان متأثرا بالإعلامية راوية راشد وبرنامجها "خلف الأسوار"، لذلك فكر في التوعية في نهاية كل حلقة يطرحها، حتى يلفت انتباه الناس إلى الحرص في حياتهم.

متى شعر سامح سند بالنجاح؟

وفيما يتعلق بشعوره بنجاح محتواه، قال إنه أدرك ذلك عام 2020، إذ بدأ المحتوى في عام 2019. ولاحظ أن المحتوى الذي يتناول "السفاحين" والقتلة المتسلسلين كان يلقى قبولا لدى الناس، لأن جرائهم غريبة فنكتشف أن شخصا عاديا وسطنا وليس معروفا عنه أنه مجرم بكل تلك الخطورة.

أرى أن جرائم "القتلة المتسلسلين" هي الأصعب والأخطر، لأن الناس تُصدم من أن شخص عادي يرتكب جريمة.

في سياق آخر، نوه إلى أن أكثر جريمة كان يشعر بالصدمة تجاهها هي جريمة "التوربيني"، إذ أنه مُصنف الـ21 عالميا كشخص من أخطر القتلة المتسلسلين، وكان ارتكاب جرائمه بشعة للغاية وتم اكتشافه بالصدفة وبسبب قضيته تم حل قضية أطفال الشوارع لأن أغلب ضحاياه كانت من أطفال الشوارع.



رأي سامح سند في التقليد والإشادة

فيما يتعلق بحب الناس لمشاهدة فيديوهاته قبل النوم، أوضح أنه لا يجد لها تفسيرا سوى أنها كرم من الله، واحترام الناس له وتقدير للمجهود الذي يقدمه. مؤكدا إلى أنه لا يستغل الأمر في موعد طرح حلقاته فهو عادة يطرح الحلقة في موعد محدد نحو 9 مساء. مشيرا إلى أن حلقة "سفاح التجمع" عندما طرحها كتب عبر حسابه على "فيس بوك" أنه سيطرحها في اليوم التالي، لكنه فوجئ بمطالبة متابعيه بطرح الحلقة فورا، وطرحها بالفعل 3 ليلا لأول مرة في حياته، وحققت الحلقة العديد من المشاهدات.

أوضح "سند" أنه رأى فيديوهات عديدة لأشخاص تُقلد أسلوبه، ويرى أنه سعيد بتركه بصمة لدى الناس مما جعلهم يقلدونه. مضيفا أنه لو كان فكر في بدايته بتقليد شخص ما، لم يكن لينجح، إذ لا بد أن يخلق الشخص لنفسه شخصية ويجتهد في ظهورها. لافتا إلى أنه حاول وقتما انطلق في بداياته أن يخلق شخصية لنفسه وجرب أكثر من طريقة حتى أحبه الناس بشكل معين.

أشار إلى أن تقليد شخص بنفس الطريقة والأسلوب شيء غريب، متابعا: لكن أحمد الله على حب الناس ليّ لدرجة أن يقلدوني، ونصيحتي للناس ألا يقلدوا آخرين ويبحثوا عن هوية لأنفسهم. مشيرا إلى أن الوحيدة التي تأثر بها خلال إعداده لبرنامجه هي الإعلامية راوية راشد وكان يتعلم منها وشرف له تقليدها، إذ أنه كان يحب برنامجها "خلف الأسوار". مؤكدا على أن برنامجها دخل كل البيوت رغم حدة محتوى الجرائم.

وعن "الكوميكس" عنه محتواه على السوشيال ميديا، لفت إلى أنه يراها ويسعد بها، ومن أكثر الأشياء التي فرح بها مؤخرا هو تعليق الكاتب عمر طاهر على محتواه.

تعليق سامح سند على قضية سفاح التجمع

وصف سامح سند، سفاح التجمع بأنه "ليس بني آدم"، موضحا أن أشخاص مقربون من السفاح تواصلوا معه بعد الجريمة، وأخبروه أنهم غير مصدقين للأمر ويشعرون بأن ما يستمعون إليه عن الجريمة ليس له علاقة بالشخص الذي كانوا يعرفونه.

لفت إلى أنه تواصل معه بعض زملاء السفاح من المدرسة التي كان يعمل بها، وكذلك بعض جيرانه، مردفا: "الأزمة هنا أنهم غير مصدقين بأن سفاح التجمع يفعل كل ذلك". مضيفا أن الناس أخبروه بأنه كان شخص جيد في تعامله معهم ويعاملهم باحترام وأغلب الناس ممن تعرفه عن قرب قالوا "مستحيل كريم يعمل كده".

أوضح أن سفاح التجمع شديد الذكاء، والشيء الواضح تأثيره هنا أن المخدرات الجديدة المُخلقة مردودها مُخيف لأنها تفقدك الوعي وكل شيء، متابعا: "وهنا لا أبرر الجرائم بأنها نتيجة للمخدرات، بل هو شخص مجرم بطبعه".





مصادر سامح سند لتناول جريمة معينة

بيّن أن تناوله لقصة معينة يُشترط فيها أن تكون غريبة وأركانها مكتملة، وقد يكون ما ينقصها الحكم. إضافة إلى وضوح طريقة ارتكاب الجريمة وجوانبها الكاملة وكذلك وضوح المجهود الأمني للقبض على المجرم.

أكد أنه لا يتناول محتوى خبري، فإذا حدثت جريمة غير معلوم تفاصيلها لا يتحدث عنها، لأن محتواه قصصي.

أوضح أن لديه مجموعة من المصادر المختلفة، منها صحفيين وأطباء شرعيين إضافة إلى خبرته نتيجة العديد من اللقاءات مع خبراء معمل جنائي، التي ساعدته في قراءة الأشياء التي يتم العثور عليها في مسرح الجريمة. وكذلك يعتمد على الأخبار الصحفية في عدد من النقاط، مشيرا إلى أنه لا يستطيع الحصول على المحاضر لأنه أمر صعب، فهو يلجأ بشكل أساسي لموقع النيابة العامة التي تنشر تفاصيل كثيرة جدا عن قضايا الرأي العام، فقد يستمع لمحاكمة تصل إلى 5 ساعات ليقدم حلقة واحدة.

لفت إلى أنه لم يُقدم على الذهاب إلى أي مكان تم ارتكاب جريمة به، لأن تلك النقطة تندرج تحت بند التحقيقات، لكن برنامجي قصصي ويحمل اسم القصة الكاملة.

وعن الوقت الذي يستغرقه لخروج حلقة ما، لفت إلى أنه متفاوت حسب طبيعة الجريمة، فقد تستغرق حلقة يومين أو أقل بينما حلقة أخرى تستغرق أسبوع. مؤكدا على أنه قد يبدأ العمل على جريمة ثم يتوقف بها ولا يُكملها لأن المعلومات غير مكتملة أو مؤكدة.

نوه إلى أنه لديه فريق كتابة مكون من اثنين غيره، وصحفي كبير مشرفا على المحتوى، بالإضافة إلى طبيب شرعي استشاري وكذلك محامي استشاري واعتبره مرجعا قانونيا ليّ خاصة في القضايا التي يكون الحكم فيها غير مرضيا للجمهور، لأن الحكم يكون بالورق وليس بالمشاعر.

للمشاهدة من هنا


تأثير محتوى الجريمة على سامح سند

قال: "تأثيرها زي الزفت"، مؤكدا أن كثرة قراءته عن الجرائم جعلته يدرك لماذا يتشكك رجال الأمن في كل شيء، لأن كثرة القضايا تجعلك تشك في المقربين منك. ففي العديد من الجرائم نكتشف أن القاتل كان يبحث مع أهله عن القتيل وحضر العزاء.

استكمل أنه يرغب في زيادة شعور التوعية لدى الناس، ويجعلهم لا يثقون في أحد بسهولة ولا يدخلون الناس بيوتهم دون معرفتهم، موضحا أنه يريد من الناس أن تراعي مساحة الخصوصية في حياتهم لأنها شيء مهم جدا.

نوه إلى أنه تلقى العديد من التهديدات بعد طرح بعض الحلقات، لأن الناس لا تستوعب أن الطرف القريب إليهم مجرم. لافتا إلى أنه قد يضع اسم المجرم في بعض الحلقات والبعض الآخر لا، ويستخدم الذكاء الاصطناعي دوما في الصور.

أشار إلى أنه قد يمنع عرض حلقة ما إذا علم أن هناك أطرافا ستتأذى بها نفسيا إذا كانوا لا يزالون على قيد الحياة. موضحا أنه طرح برومو حلقة من قبل كانت تحمل اسم "آخر يوم فطار" ولم يطرحها لأن صاحب القضية اتصل به وأخبره أن نجله سيتأثر، لأن الجريمة كانت تحكي كيف تم قتل زوجته، وهم يخفون الأمر عن ابنهم لأنه كان بعمر عامين وقت وفاتها، ولكنه حاليا يبلغ من العمر 11 عاما وسيُصدم إذا شاهد المحتوى.

نرشح لك: 

آخرهم "نستون" و"دوسة".. مشاهير على السوشيال الميديا سقطوا في قبضة القانون 

30 تعريفا للنضج .. ردا على ضي رحمي 

من هي الدكتورة مليكة التي أثارت سخرية مواقع التواصل الاجتماعي بفيديو عن توقعات الزواج وجلب الحبيب؟