رغم التواصل.. الهواتف المحمولة تسبب الوحدة

وجدت دراسة جديدة أن أولئك الذين يستخدمون الهاتف المحمول بكثرة للتواصل قد يعانون من قدر أكبر من الوحدة والإجهاد العقلي.

الدراسة التي أُجريت في رومانيا أطلقت على تلك الحالة "Phubbing"، وتعني تفضيل الهاتف المحمول على التواصل الشخصي مع الآخرين، مشيرةً إلى أن ذلك قد يجعل المرء يشعر بالتجاهل وعدم الأهمية.

أراد مؤلفو الدراسة فحص الروابط بين تجارب استخدام الهاتف، والشعور بالوحدة، والرضا عن الحياة، والضيق النفسي، واستعانوا بأكثر من 700 شخصًا بالغًا، تتراوح أعمارهم بين 18 و77 عامًا، بمتوسط ​​عمر 24 عامًا.

طُلب من المشاركين تقييم أنفسهم فيما يتعلق بمستويات الاكتئاب والقلق والتوتر لديهم، كما تم تحليل بياناتهم أيضًا وفقًا لسلوكهم في استخدام الهاتف، والوقت الذي يقضونه على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأكدت النتائج أن استخدام الهاتف مرتبط بمستويات أعلى من التوتر والشعور بالوحدة بين معظم البالغين، كما أن الأفراد الذين شعروا بالوحدة، كانوا أيضًا أكثر عرضة للإبلاغ عن انخفاض الرضا عن الحياة، وزيادة الضيق النفسي.

على صعيد متصل، فقد أشارت تحليلات البيانات أيضًا إلى أنه على الرغم من أن استخدام الهاتف يمكن أن يزيد قليلاً من مستوى الرضا بين البالغين في بعض الأحيان، إلا أن التأثير العام يطغى عليه السلبيات المرتبطة بالوحدة.

يُشار إلى أن الدراسة لم تصل إلى استخلاص أي استنتاج حول السبب والنتيجة من وراء ذلك، مما يعني أنه ليس من الضروري أن يؤدي استخدام الهاتف فقط إلى زيادة الشعور بالوحدة، لأن العكس، أي الأشخاص الوحيدون يستخدمون الهاتف بكثرة، يمكن أن يكون صحيحًا أيضًا.