وائل الدحدوح يروي لحظات استهدافه واستشهاد سامر أبو دقة

أعرب الصحفي وائل الدحدوح، مراسل قناة "الجزيرة"، عن حزنه الشديد لفقدان زميله المصور سامر أبو دقة، إثر قصف إسرائيلي تعرضوا له أثناء ممارسة عملهم في غزة.

أشار "الدحدوح" خلال اتصال هاتفي ببرنامج "حضرة المواطن" المذاع عبر فضائية "الحدث اليوم"، مساء الأحد، إلى أن الشهيد سامر أبو دقة كان من أنبل وأشجع الأشخاص الذين عمل معهم، فقد كان بمثابة المصور الخاص له، لافتا إلى أنهم كانوا في مهمة رسمية وكان هناك تنسيق مع جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن التوجه لهذه المنطقة والتصوير بها، ولكن أثناء عودتهم بعد انتهاء عملهم تم قصفهم.

نرشح لك: وائل الدحدوح مرشحا لجائزة نقابة الصحفيين لحرية الصحافة

أضاف أنه تم استهدافهم وهم عائدون من المهمة، لافتا إلى أنه حاول الوصول لسيارة الإسعاف وطلب من المسعفين أن يتوجهوا لإنقاذ سامر ولكنهم أخبروه أنهم سيسعفوه أولا ثم يعودوا لسامر، ولكن الأمر كان يحتاج لعدد من الموافقات وحتى وصلوا لسامر كان مر 5 ساعات واستشهد.

تابع: "يبدو أن سامر حاول أن يصل لسيارة الإسعاف وطائرة استطلاع أخرى قصفته وحولته إلى أشلاء، وبعض الأجزاء من الكاميرا دخلت في جسده ودفنت معه، هذه المشاهد لا يحتملها إنسان، لكن ما من مفر، نحن نعيش في هذه المرحلة وهي تعيش فينا ولا يوجد لدينا خيارات".

تابع: "ليس من عرفنا أن نرفع الراية البيضا، أصبت ودخلت المستشفى ومنذ ساعات الصباح صممت أن أقف أمام الكاميرا بجروحي ودمائي حتى أواصل لأن الناس ينتظروني، لذلك هذا يحملنا الكثير من المسؤولية الأخلاقية والأدبية، عندما نسمع ردود الأفعال وحجم الدعم من داخل غزة وخارجها يساعدنا أن ننتشر في كل أزمة".

فيما ناشد "الدحدوح" المؤسسات الصحفية العربية والإسلامية وكل أحرار العالم أن يخلقوا ما يشبه حملة ضغط على الاحتلال الإسرائيلي وممارساته.