شيرين دياب: "تحت الوصاية" مستوحى من تجربتي الشخصية

تحدثت الكاتبة شيرين دياب مؤلفة مسلسل "تحت الوصاية" عن كواليس العمل وسبب اختيارها لهذه القضية بشكل خاص، مؤكدة أنها استلهمت الفكرة التي تناولها العمل من واقع تجربتها ومعاناتها الشخصية بعد وفاة زوجها.

قالت "دياب" خلال حوارها مع الإعلامية منى الشاذلي في حلقة مساء أمس من برنامج "معكم" المذاع عبر شاشة "ON"، إنها مرت بنفس التجارب القاسية التي قدمتها في المسلسل بعد وفاة زوجها، مؤكدة: "المشاهد اللي عاشتها البطلة دي مشاهد حقيقة 100%".

أكدت أن مشهد ذهاب "حنان" للبنك، تعرضت له هي بالضبط في الواقع بعد وفاة زوجها، حينما تفاجأت بأن ليس من حقها سحب أي مبلغ من البنك دون الرجوع إلى المجلس الحسبي، مؤكدة أنها لم تكن تسمع عنه من قبل، موضحة: "وكانت هي الصدمة اللي خدتها (حنان) في المسلسل بالظبط، وكان عندي حالة ذهول ورفض تماما للي بيقوله موظف البنك".

أوضحت أنها أيضا بعد ما ذهبت للمحكمة من أجل دخول المجلس الحسبي، أكدوا لها أنها ليس من حقها الوصاية طالما هناك أحد الذكور من أهل زوجها المتوفى على قيد الحياة، مضيفة أن زوجها توفي وهي بعمر الـ 35 عاما.

فيما قال المخرج والسيناريست خالد دياب وشقيق شيرين: "إحنا عمرنا ما كنا هنعمل المسلسل ده لو لم نمر بهذه التجربة في عيلتنا بطريقة واضحة ومباشرة".

أضاف أنه يعتقد أن جزء كبير من نجاح المسلسل جاء بسبب عدم تصديق المشاهدين وتعجبهم من عدم أحقية الأم في الوصاية على الأبناء، وكذلك عدم قدرتها على السحب من رصيدهم البنكي إلا بموافقة جد الأبناء.

قالت "شيرين" إن البعض يظن أن مسلسل "تحت الوصاية" يتناول قضية من قضايا المرأة، ولكنه في حقيقة الأمر يتناول قضية طفل فقد والده وأصبح مسئولا من والدته لتعوضه عن غياب والده، متسائلة كيف ستحقق ذلك وهي ليس لها حق التصرف في مالهم وليس لديها مصدر دخل آخر؟.


يذكر أن، مسلسل “تحت الوصاية” بطولة منى زكي، دياب، نهى عابدين، أحمد خالد صالح، رشدى الشامى، على الطيب، مها نصار، خالد كمال، ثراء جبيل، محمد عبد العظيم، تأليف خالد وشيرين دياب، وإخراج محمد شاكر خضير وإنتاج ميديا هب سعدى – جوهر.

ففي مسلسل “تحت الوصاية” تقدم منى دور “حنان” امرأة في منتصف الثلاثينات ترعى بيتها وطفليها ولا تعمل، وهي امرأة بسيطة ومغلوبة على أمرها، تحت رعاية زوجها.

ولكن تتبدل الأحداث بوفاته، حيث تجد نفسها وحيدة، ويجب أن تعمل لإعالة طفليها ولد في التاسعة من عمره، وطفلة رضيعة، فتلجأ لمهنة شاقة وهي “الصيد”، لتخوض صراع مع هذا المجتمع الذكوري الرافض لها.

كما تخوض حربًا أخرى داخل أروقة “المجلس الحسبي” للمطالبة بحق أبنائها القصر.

وتم تصوير العمل في عدد من المحافظات الساحلية أبرزها الإسكندرية ودمياط، وتتواجد حاليًا في محافظة الاسكندرية لتصوير مشاهدها فيها.