هبة محمد تكتب: الناصح الأمين تامر أمين!!

لم تكن سخرية تامر أمين من اسم برنامج(خمسة أمواااة) التي قررت فيفي عبده أن تطل من خلاله مجددا على شاشة قناة التحرير هو الأول من نوعه، فتامر دائم النصح الذي لايخلو من الوصاية والإنتقاد اللاذع لزملائه وما تحويه برامجهم، والعجب هنا ليس من انتقاده لاسم البرنامج الصادم بصفته لا يتناسب مع الأخلاقيات العامة، لكن الغريب هو أنه أنهى خطبته العصماء بجملة (يعني أشكر!!) والشكر هنا لا يعني الإمتنان والعرفان ، لكنه تحريف لفظي لفعل فاضح ليس غريبا على برنامجه،فقد قام السبكي بأدائه صوتيا في احدى حلقات البرنامج منذ حوالي شهر، وبرغم اعتذار تامر عن فعلة السبكي واعتبار ذلك ضريبة برامج الهواء التي يتحمل فيها الضيف مسئولية أفعاله، إلا أن الجمهور لن ينسى ضحكات تامر التي أطلقها تزامنا مع ( شكر)  السبكي لمحمد رمزى.
 
 أمريكا في نظر تامر تشبه (الست المنكادة)  لكن زلة لسان مقصودة أو غير مقصودة كادت أن تحرف الكلمة تحريفا لا أخلاقيا، تبعها تامر بجملة تبرز المعنى وتوضحه، حيث قال (خلينا نعدي الجملة دي علشان هتودونا في داهية) الخلاصة أن خبرة تامر الطويلة في التليفزيون جعلته يعي تماما أن جمهوره المستهدف لم يعد ذاته جمهور( البيت بيتك) الذي كان يلتف حول شاشة التليفزيون الرسمى و يجلس في انتظاره مساء كل ليله، بل تحول بفعل عوامل كثيرة إلى جمهور المواقع الإخبارية التي تقوم بعرض الأجزاء المثيرة للجدل من أي برنامج تليفزيوني، وبما أن زيادة عدد المشاهدات هي مصلحة مشتركة بين تامر وتلك المواقع فمن المتوقع أن نرى مزيدا من التجاوزات كل ليلة ، فهي الضامن الوحيد أمام تامر لمقاومة انحسار الأضواء عنه، ولكن هل من المعقول أن تعجز خبرة تامر الإعلامية عن إدراك أن (الشكر) على الهواء يتنافى مع الأخلاقيات العامة تماما مثل خمسة أمواااة.