أحمد فرغلي رضوان يكتب: المطاريد.. صدمة كوميدية غير متوقعة

من صدمات المشاهدة “السيئة” هذا الموسم ذهابي إلى دار العرض ومشاهدة فيلم “المطاريد”! أعترف أنه من أكثر عوامل الجذب لي للمشاهدة أن الفيلم أستمد روحه من أشهر أفلام الكوميديا المصرية عن عالم كرة القدم (4_2_4) والذي قام ببطولته مجموعة من أهم نجوم الكوميديا المصرية في تاريخها سمير غانم ويونس شلبي ووحيد سيف ولبلبة وغيرهم من النجوم، وأيضا أن معظم الأفلام السابقة عن عالم كرة القدم كانت جيدة وهي فكرة ثرية جدا لصناعة سيناريوهات الكوميديا ولكن فيلم المطاريد للمخرج ياسر سامي والمؤلفان صلاح الجهيني وعزت أمين خالف التوقعات وكان من مفاجآت هذا الموسم السينمائي “السلبية” وحتى الآن هو الأقل فنيا بين الأفلام التي شاهدتها!

ظل السؤال يراودني طوال فترة المشاهدة وانا أجلس في قاعة العرض مع نفر قليل من الجمهور نادرا ما سمعت ضحكاتهم! ماذا يريد صناع الفيلم أن يقدموا للجمهور هل فيلم كوميدي للتسلية والترفيه فقط؟ حسنا! لم نجد حتى هذا المستوى من الكوميديا ومشاهد تمثيلية “ثقيلة” الظل من معظم فريق التمثيل باستثناء عدد قليل من الافيهات التلقائية للفنان محمد محمود وطه الدسوقي ومصطفى غريب! لا يجد فصل جيد مكتمل في العمل! ولا حتى موقف كوميدي تم صناعته بشكل جيد، حتى مشاهد كرة القدم في الملعب كانت على طريقة “انتش واجري”! لن تتذكرها وتضحك معها مثلما تتذكر مشاهد كوميدية كثيرة في أفلام سابقة اعتمدت على ملعب الكرة مثل مرجان أحمد مرجان و4_2_4.

نرشح لك: أحمد فرغلي رضوان يكتب: نبيل الجميل أخصائي تجميل وأحيانا ضحك!

فيلم المطاريد هو عودة باقتدار لسينما الاسكتشات والافيهات ولكنها كانت أيضا ثقيلة الظل وقديمة ومكررة ومتوقعة!

البداية كانت جيدة من خلال مشاهد فلاش باك للنجم الراحل يونس شلبي وكانت توحي بفيلم جيد ولكن السيناريو ظل تائه طوال الأحداث وحاول الاعتماد على كوميديا الموقف كثيرا ولكن تم صناعتها بشكل سيء.

من أكبر مشاكل الفيلم “كاست العمل” الجميع قدموا أداء ضعيف ولم يكونوا مقنعين، أحمد حاتم “لا جديد” واضح أنه لم يجتهد في تقديم الشخصية بشكل جيد وتارا عماد تحتاج العمل أكثر على الشخصيات التي تجسدها ومزيد من التدريب.

محمود حافظ لا يزال يسقط في فخ التكرار! وطه الدسوقي موهبة جيدة حاول مع مصطفى غريب وقدما أداء مقبول في حدود المواقف المكتوبة، إياد نصار أيضا قدم الشخصية بشكل جيد وكاركتر جديد عليه لفت أنظار المشاهدين.

في النهاية الفيلم أخطأ في تقديم أنه امتداد لفيلم 4_2_4 ووضع نفسه في مقارنة ظالمة خاصة في التمثيل، يا ليت السيناريو كرر ما فعله فيلم 4_2_4 كان أفضل بكثير مما شاهدنا وفقط أحييهم على حملة الدعاية الذكية والمشوقة التي أوقعتنا في فخ “المشاهدة”.