أحمد فرغلي رضوان يكتب: نبيل الجميل أخصائي تجميل وأحيانا ضحك!

نبيل الجميل أخصائي تجميل

اعترف أنني ظللت لفترة انتظر أن تنقلب الأحداث ونجد المواقف الكوميدية تتوالى ولكن للأسف مرت الأحداث وانتهت، والنتيجة قليل من الضحك مع الكثير من الفانتازيا الكوميدية “ثقيلة الظل” وعلى رأسها استدعاء مشاهد الفتوة ودفع الإتاوات من سينما الماضي البعيد!

لا أعرف بدون وجود محمد هنيدي كيف كان مصير هذا الفيلم، حيث ظهرت محاولات البطل المضنية لانتزاع ضحكات الجمهور منذ بداية الفيلم بحضوره “وأفيهاته” حتى وإن بدت مكررة، ولكن هنيدي لا يزال يحتفظ بأسلوبه الفريد في تقديم الكوميديا ومع نهاية الفيلم قلت ليس في الإمكان أفضل مما كان، الفيلم واحد من أضعف أفلام هنيدي على مستوى القصة والسيناريو والحوار، لا مواقف كوميدية جيدة أو مبتكرة تشعر أن الأحداث كأنها ارتجال وعدد من المواقف تعتمد على أداء البطل وأسلوبه الكوميدي.

نرشح لك: في أول أيامه.. “نبيل الجميل أخصائي تجميل” يقترب من المليون جنيه

سألت نفسي عقب مشاهدة الفيلم لماذا المجازفة وتقديم هذا الفيلم بعد فيلمه الأخير الجيد والذي بدء من خلاله يستعيد شباك التذاكر؟!

دكتور تجميل يفشل في عمليات التجميل والنتيجة شفاه منتفخة! نعم هذه هي الفكرة التي يدور حولها الفيلم رغم أنها تعطي مساحة للابتكار والكوميديا بلا حدودعن هذا العالم المليء بالقصص لو المخرج والمؤلفين اجتهدوا بعض الشيء ومعهم فنان كوميدي موهوب، ولكن لم نجد أي سيناريو مشوق بالأحداث والشخصيات، فقط البطل يحاول ويحاول في مواقف انتزاع ضحكات الجمهور بأداءه وأسلوبه ورغم أنه سبق وقدمها مثل قصر القامة أو الخوف الشديد! إلا أنه نجح إلى حد ما في انتزاع بعض الضحكات ولكن ضعف الشخصيات والسيناريو كانا واضحين، فتجد مشاهد ضعيفة دراميا مثل لقاء البطل والبطلة على النيل ومعهم البلطجي وافتعال مشاجرة! أو مشهد مقتبس من فيلم شيء من الخوف ومهاجمة الفتوة وأهل الحارة لمنزل الطبيب! مشاهد من أجل الضحك ولكنها فشلت في ذلك حتى!

الجمهور ذهب لمشاهدة نجمهم الكوميدي المحبوب ولكنه وجد القليل من الضحك والمواقف الكوميدية، في المجمل الفيلم لا يرقى لمستوى نجم كوميدي كبير مثل محمد هنيدي.

بخلاف هنيدي باقي الأبطال اجتهدوا كثيرا في حدود الشخصيات الضعيفة دراميا نور ومحمد سلام والذي كان يستطيع تقديم أفضل مما شاهدنا لولا اختفاءه من السيناريو لفترات وكذلك مادلين طبر ومحمد رضوان أما رحمة أحمد فكانت عكس التوقعات الكبيرة أداء مفتعل كثيرا وكان يجب على المخرج توجيهها والاستفادة منها أكثر ومثلها محمود حافظ أصبح مكرر في الأداء! والصوت العالي!

الفيلم تجربة متواضعة للمخرج خالد مرعي ونجم كوميدي كبير مثل محمد هنيدي وصعب يتجاوز إيرادات فيلمه السابق حتى الآن في أول اسبوعين عرض لم يتجاوز 20 مليون جنيه!

للأسف تظل الكتابة الكوميدية في حاجة شديدة لمواهب جديدة ويجب على نجوم الكوميديا الكبار الاهتمام بالنصوص الدرامية أكثر من ذلك.