محمد رمضان ضيفا على منى الشاذلي.. "نمبر وان" تحت السيطرة

إيمان مندور

على مدار حلقة كاملة استغرقت 112 دقيقة (بدون احتساب الفواصل الإعلانية)، حل الفنان محمد رمضان ضيفا على سهرة خاصة على قناة cbc والقناة الأولى، احتفالا برأس السنة الميلادية الجديدة.

لقاء هو الأول له مع الإعلامية منى الشاذلي، وهو الأول من نوعه لشخصية رمضان التي ظهرت أمام الجمهور، فالجميع اعتاد من النجم الشاب على الاستفزاز في التصريحات والتصرفات، بينما بالأمس كان الأمر على النقيض، وكأنها حالة من المراجعة الفكرية لتدارك ما أفسده الماضي.

سيطرة منى الشاذلي

المتابع لحوارات محمد رمضان طوال السنوات العشر الماضية، يدرك طريقة تعامله الإعلامية كنجم يقول ما شاء وكيفما شاء، يستفز من يريد ويمدح من يحب، يتعامل كنجم أمام المذيع والضيف، وحتى الجمهور، لكنه بالأمس لم يكن كذلك، وكأنه حقق حلما بمجرد الجلوس أمام منى الشاذلي، بل اعترف بذلك نصًا، وأنه في بداياته كان يتخيل اليوم الذي سيجلس فيه أمامها كـ أهم إعلامية في مصر ويروي لها معاناته.

منى الشاذلي المعروف عنها استضافة النماذج الإيجابية الناجحة من المشاهير وغير المشاهير، كان من الطبيعي أن تبرر للجمهور سبب استضافتها لنجم لا يضاهيه أحد في إثارة الجدل مثل محمد رمضان، وهو ما مهدت له بشكل عام في مقدمة الحلقة بالحديث عن العام الجديد، وأنه فرصة للابتعاد عن المشاكل، وكذلك لتوجيه عتاب من القلب حتى نغلق صفحات الماضي ونبدأ صفحة جديدة مع الجميع.. إذن رسالة تمهيدية واضحة بأن الضيف سيظهر بوجه مختلف عن المعهود في إثارة الجدل، ولعتابه أيضا على تصرفات سابقة.. وقد كان.

على غير العادة، رمضان تعامل كفنان في حضرة إعلامية كبيرة، فلم تكن الطريقة أو الأسلوب والتصريحات كما فعل في اللقاءات السابقة مع إعلاميين آخرين، بل كان هادئا وبعيدا عن الضجيج والاستفزاز، وأيضا معترف بأخطائه السابقة، فلم تكن منى الشاذلي لتجلس معه دون أن يبدي ندمه عما حدث مع الطيار، أو أن يدفع عن نفسه شبهة التطبيع مع إسرائيل.

اعترافات جديدة

رمضان اعترف بأنه أخطأ في إدارة أزمة الطيار الراحل أشرف أبو اليسر، وأن عبارة “نمبر وان” من الطبيعي أن تستفز الجمهور والزملاء، ولو كان في نفس موقفهم لشعر بالأمر ذاته، وأنه ملابسه الغريبة والمثيرة للجدل وتصرفاته بإلقاء الأموال في الهواء، ما هي إلا جزء من “الشو” لتقديم الشخصية على المسرح أو في الحدث الذي يتواجد به، بينما في حياته العادية يكون مثل أي شاب في سنه. أما فيما يتعلق بالعنف، فاعترف أيضا أن فيلمه السابق “عبده موتة” كان به جرعات مكثفة من العنف، ولو عاد به الزمن مرة أخرى فلن يقدمه بنفس الطريقة السابقة.

نفس الأسئلة التي كان يجيب عليها رمضان بغطرسة في الحوارات السابقة بأنه ليس سببا في نشر العنف، ولا يفعل أشياء غريبة، ولم يرتكب أخطاء تجاه الطيار، أو زملائه بادعائه أنه “نمبر وان”.. كل ذلك اختلفت إجاباته بالأمس، فهل اشترطت منى الشاذلي أن يتراجع عن دعمه لتلك المواقف المستفزة حتى يتم استضافته في البرنامج؟! أم أن تراجع شعبية رمضان في العام الماضي بعد مسلسل غير ناجح، وحفلة تم إلغائها بسبب غضب الجمهور، وتصرفات مستفزة لم يعد أحد يلقي لها بالا كما في السابق.. كل ذلك جعله يعيد حساباته، ويبحث عن طريقة جديدة للوصول للجمهور؟!

ارتباك التطبيع

رمضان الذي حاول تبرئة ساحته من أزمات وأعمال عديدة بالأمس، لم يحسن الحديث حين سألته منى الشاذلي عن اتهامه بالتطبيع، فبالمقارنة ببقية الحلقة نجد اللحظة الأكثر ارتباكا كانت في إجابته عن هذا السؤال، الذي لم يجب عليه إجابة شافية بأنه ضد التطبيع بشكل لا لبس فيه، بل اكتفى بتوضيح أنه لا يعلم جنسية كل معجب يلتقط صورة إلى جانبه، ولم يكن يدري أنهم إسرائليين.

وحين سألته المذيعة صراحة بأن البعض اعتقد أنه يتحدى قرار النقابات الفنية العربية برفض التطبيع، غيّر دفة الحديث بأن ما حدث من النقابة كان مجرد تحقيق وليس إيقافا. لم يقل محمد رمضان إجابة قاطعة وواضحة بأنه ضد التطبيع ولن يسمح لأحد بالتشكيك في ذلك، وبالتالي أصبح ارتباك الرد وعدم إعلان الأمر صراحة يشكك في مصداقية الإجابة بدلا من نفيها.

في النهاية، هل تعني تلك الاعترافات والاعتذارات أن رمضان يبدأ صفحة جديدة بعيدة عن أخطاء الماضي؟ أم ستغلبه النجومية مرة أخرى ليرتكب أخطاء جديدة على طريقه الإيفيه الشهير لعمرو عبد الجليل؟!.. الإجابة تحملها الأيام المقبلة.

نرشح لك: محمد رمضان عن لقاء منى الشاذلي: حلمت إني أقعد قدام أهم إعلامية في مصر