ما أثر الإهانة على النفسية؟ مصطفى حسني يجيب

كشف الداعية مصطفى حسني، عن أثر الإهانة على نفسية الشخص، موضحا أن العائلة التي يوجد بها إهانات مكررة يكون هناك تشوها في أفرادها، لافتا إلى أن الإهانة ليست من شيم المؤمنين لأن بها تكبر وافتراء، وهذه من صفات الشيطان.

أضاف “حسني” خلال مقطع فيديو نشره عبر حسابه الرسمي على موقع الصور والفيديوهات “إنستجرام“: “نفسي ننتزع الإهانة من معاملتنا العيلة أو الأسرة اللي فيها إهانات مكررة بيطلع في تشوه في أفرادها الكبار والصغيرين والإهانة أن حد يبقى طبيعة كلمة مهينة بيكسر فيك وبيحتقر من شكلك ولما تغلط بدل ما يساعدك يجتهد أن يلزق الغلط ده في طبعك أو شخصيتك لحد ما تقتنع إنك معيوب”.

نرشح لك: هل البكاء في الصلاة يبطلها؟.. مصطفى حسني يجيب

 

أوضح: “الإهانة مش طبع المؤمنين، المؤمن ممكن يفارق لكن لا بتجبر والإهانة عبارة عن تجبر وافتراء واستكبار ودي صفات الشيطان.. البني آدم اللي بتتكر إهانته بيحصله شيء من الإنكار وبعدين لأنه بني آدم سوي بيبرر للشخص اللي قدامه معلش ضغوط الحياة خلته يضربني أو يشتمني، وبعدين يبدأ يفقد الثقة في نفسه ويقول يبدوا أن شخصيتي تستحق الإهانة ويبدأ يقول ده طبيعي وواضح إني عندي عيوب تخليني متهان ويبدأ يلاقي مع كل إهانة مبرر للمعتدي، ويا إما يفوق ويقول الاعتداء ده مسؤولية اللي بيعملها معايا لا يقبل ويعيش لما يدبل ويموت”.

أشار: “عشان كده متستغربش أن رب العالمين مهما حصل مننا مفيش لفظ تشعر فيه بالإهانة من كتاب رب العالمين مهما حصل من تصرفات فيها تسفل، تلاقي ربنا يغضب من الفعل بس أنت مكرم لو سبت الفعل أنت حبيب ربك، طول ما أنت في الفعل أنت اللي بتبعد.. كأن ربنا محافظ لك على كيانك مهما غلطت أنت غير محتقر أوعى صورتك تجاه نفسك تتهز أنت كبير وكأن الكبير لما يغلط الأحسن مترميش نفسك في المهالك، لأن أنت متستحقش كده عكس المتلازمة اللي بنتكلم عنها اللي بيتهزق ده بيصدق أن هو ده تمامه زي ما بنقول ويبدأ يحتقر نفسه ويخش في غرق لكراهيته في نفسه”.

تابع: “سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم لما جاءت له السيدة خولة بنت ثعلبة وقالت له أنا مقصرتش في حق زوجي نثرت له بطي وافنيت فيه عمري وفي الآخر يظاهر مني قالي أنتي عليّ كظهر أمي يعني أنتي حرام عليا وبعد شوية ذهب لنادي أصحابه وبعدين رجع فطلبني لنفسه طلب منها العلاقة الزوجية فقالت له لا، أنت لسه قايل كلمة دلوقتي يمكن يكون فيها حكم شرعي وبعدين دي وجعتني أوي نسأل النبي الأول، شوفت عمل فيا إيه يا سيدنا النبي، فسكت النبي ونزل القرآن هذه النوعية من الكلمات لازم تقف من بيوتنا”.

أكمل: “فنزل في سورة المجادلة (وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (٣) فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ۖ فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ۚ ذَٰلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ۚ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ۗ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ)”.

اختتم: “خلاصة الموضوع التهزيق التعنيف الإهانة مش من صفات المؤمنين، ومهما اللي قدامك غلط فيك أو أنت كنت متعصب من حاجة تانية لا تشارك مع الشيطان في هدم النفوس لأن دي أكبر احلام الشيطان أنه يخلي عندك شيء من القنوط والسخط على الله”.