الأزهر للفتوى: انعدام لغة الحوار داخل الأسرة من أبرز أسباب الانتحار

تعرف على أبرز أسباب الانتحار
داليا محسن

تحدث الدكتور محمد العليمي، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن وحدة “الدعم النفسي” التى أطلقها الأزهر الشريف، وذلك للمساعدة في حل المشكلات المنتشرة في الفترات الأخيرة من جرائم قتل وانتحار.

قال “العليمي” من خلال استضافته في برنامج “صباح الخير يا مصر” المذاع على قناة “الأولى المصرية”، إن هذه الوحدة ليست الأولى التي يطلقها الأزهر، وأنه كانت هناك مبادرة سابقة في العام الماضي “أنت غالي علينا”، والهدف منها تأكيد أن الإنسان مقامه غالي، والأديان والشرائع جاءت لمصلحة الإنسان، موضحا أن الوحدة تضم أساتذة متخصصين من علماء النفس والاجتماع وجميع التخصصات المختلفة.

نرشح لك: الأزهر للفتوى: لا يليق أن تعامل الزوجة معاملة الأجير

وأضاف أنه تم الحديث لمعرفة ما هي الأسباب التي تؤدي إلى وصول الإنسان لإنهاء حياته، وجاءت أهم هذه الأسباب في عدم وجود لغة حوار داخل الأسرة، معلقا:” الشخص دا بيقول لنفسه أبويا مش بيسمعني وأخويا بيتنمر عليا محدش بيسمعني، أنا هسيبلهم الحياة وأريحهم مني، وصولا لكتابة وصية لعدم حضور الأب والأم للجنازة عشان هما السبب”.

ونوه إلى أهمية التواصل مع الأبناء بعقليتهم وليس برؤيتنا الأحادية، مشيرا إلى أن الوحدة تتواصل مع الشباب من خلال التواصل عبر الصفحة الرسمية للوحدة وتحديد موعد للمقابلة في جلسة طويلة في مشيخة الأزهر، وتابع أن العامل الأساسي المسؤول عن نجاح الجلسة هو الأستماع له فقط والاهتمام بما يقوله.

أضاف أنه من خلال الاستماع له قد تكون مشكلته أن لديه مفهوم خاطئ لحكم شرعي، فيتم توضيح الحكم الشرعي له، مشيرا: “الأشخاص اللي بتقول منترحمش عليه ولا ندعو له عشان هو شخص مطرود من رحمة ربنا، نقول له أنت ترتكب حرام وستسال بين يدي الله عن هذا الأمر، ونرجو أن يصدر قانون يجرم أن يتكلم كل شخص في دين الله وأن يكون الأمر مقصور على العلماء المتخصصين فقط” ، موضحا أن الشخص الذي يصل به الأمر لانهاء حياته هو بالطبع شخص غير واعي ولا يدرك ما يفعل، والواجب علينا الدعاء له بالرحمة والمغفرة.