أعمال سقطت عمدا وأخرى سهوا.. وثالثة تنتظر "فرصة ثانية" بعد رمضان!

مسلسلات رمضان
سيد محمود

من بين 32 مسلسلا عرضت خلال شهر رمضان، 12 عملا فقط تميزت ووصلت إلى الجمهور، بينما خيبت بعض الأعمال التوقعات، حتى أن مسلسلات عرضت على أكثر من قناة ولم يسمع عنها أحد، سقطت سهوا في زحام المنافسة، مثل مسلسل “في وسط البلد”، ولم ينجح مسلسل “المشوار” للنجم محمد رمضان في إثارة الجدل الذي اعتاده الجمهور منه.

كما خيب مسلسل “رانيا وسكينة” كل التوقعات برغم موهبة بطلة العمل روبي، وجاء مسلسل روجينا “إنحراف” في ذيل قائمة اهتمامات المشاهدين. وبالطبع كانت المفاجأة عزوف الجمهور عن مقالب “رامز جلال” برغم استعانته بممثل الحركة العالمي “فان دام” الذي كانت مشاركته مخيبة لآمال رامز نفسه حيث لم تسهم في الإبهار المتوقع ناهيك عن المشاكل التي تردد أنها أنهت التعاقد بينهما، وما أثير من إشاعات عن إنهاء “إم بي سي” تعاقدها مع رامز، وإدراكها خطورتها مما دفعها – أي الشركة المنتجة للبرنامج – لنشر نسب مشاهدة البرنامج على صفحاتها للتأكيد على أنه ما زال يحقق جماهيرية على الكل خارج مصر.

نرشح لك: أحمد الشوربجي يكتب: “مسلسل” فاتن أمل حربي ضد مَنْ؟

ما حدث العام الماضي كان تمهيدا ومؤشرا لتراجع جماهيرية بعض النجوم، في مقدمتهم محمد رمضان، فبرغم نجاح مسلسل “موسى” إلا أنه لم يكن بنفس جماهيرية رمضان السابقة، ومن ثم حاولت الشركة المنتجة لمسلسل “المشوار” تغييرا في فريق العمل والاستعانة بمخرج موهوب ومحترف وهو محمد ياسين ليكون بداية لتغيير في شكل ومضمون وطريقة ظهور بطل المسلسل محمد رمضان، ولكن أتت الرياح بما لا تشتهى السفن، بعد تصوير ست حلقات بدأت الخلافات بين محمد ياسين ومحمد رمضان بسبب خلافات في مواعيد التصوير وعدم التزام –محمد رمضان- كما قيل، بالمواعيد، ترك على إثرها المخرج محمد ياسين التصوير، مؤكدا عدم عودته للوقوف خلف الكاميرا، لكنه وافق على أن يقوم بالإشراف ويكتب اسمه في التوترات “مشرف على الإخراج”، ومن ثم يبتعد عن المواجهات مع بطل المسلسل.

رامز، ورمضان، وروجينا، وعمرو سعد… سقطوا عمدا

كان بإمكان رامز جلال أن ينجو من فخ التكرار، أن يقدم برنامجا بسيطا، أن يعلن عنه ويكشف أمام الجميع أنه سيقدم برنامجا بفكرة مختلفة… لكنه كرر نفسه نفس العناصر، مقلب ونجم وخدعة، كتب له الفكرة عبد الله غلوش، واخرجي الحلقات محمد نصير، واعتمد في جميع الحلقات على أن هناك فيلما يصوره النجم العالمي فان دام وتقوم جهة ما بدعوة الضيوف وهما لتصوير مشهد حركة في أحد الأفلام السينمائية، ويوقع الضيف في الفخ.

كل المؤشرات أكدت بأن معظم الضيوف على علم بالمقلب، وهي عادة كل عام، من يكشف في أثناء الدعوة بأن وراء الدعوة رامز جلال، يكشف له الوسيط عن المبلغ، وإن رفضا يتم رفع المقابل.

لم يكن رامزا يتوقع بأن يظهر له منافس كوميدي قوى، برغم اختلاف طبيعة كل منهما، إلا أن حلقات “الكبير آوى 6” نجحت في سحب البساط منه، ترك الجمهور برنامج رامز الذي يذاع في نفس توقيت رامز ليتابع “الكبير آوى” بنجومه وموضوعاته الجديدة، وما حققته رحمة أحمد من نجاح وإضافة.

أما محمد رمضان فلم يكن حظه أوفر هذا العام فى مسلسله ” مشوار”برغم توافر كل مقومات النجاح، مخرج موهوب، ممثلة مشهود لها بالموهبة هي دينا الشربيني، سيناريو جيد كتبه محمد فريد، من العام الماضي ، لكن لم يشعر المشاهد بجديد في العمل، ماهر وورد يهربان من تاجر آثار، يحملان سرا ويحاولان النجاة… فكرة لم يكن بها مفردات محمد رمضان التي إعتاد عليها الجمهور.

“فى بيتنا روبوت” تجربة لم تكن موفقة فى رمضان الماضي، ومع ذلك كررها هشام جمال، كتب عمرو وهبة جزء ثان، وأخرجه أسامة عرابي، ولم يأت الثاني، بجديد، محاولة لتقديم مسلسل للكبار لايصلح حتى للأطفال.

الفنانة روجينا، أعجبتها فكرة البطولة المطلقة بعد النجاح الكبير الذى حققته فى مسلسل “البرنس” أحد أهم أعمال محمد رمضان، إذ نجحت هي فى شخصية “فدوى” نجاحا لم تحققه طوال مسيرتها، فبدأت مسيرة تصدرت فيها البطولة في “بنت السلطان” ثم “كيد الحريم” مع سمية الخشاب “ويبدو أن كل هذا لم يقنع الجمهور بأنها نجمة بمفردها، كررت المحاولة في” إنحراف “وهى التجربة المقبولة فنيا وجماهيريا وكانت فيها موفقة لكنها لم تحقق النجاح المطلوب، وإن قدمت نفس الشخصية” الطبيبة النفسية “فى موسم آخر غير رمضان لحققت النجاح المطلوب، ومن المتوقع أن ينجح فى إعادته.

من الأفكار الجيدة فكرة مسلسل” توبة “للمؤلف أحمد حلبة، لكن مشكلة عمرو سعد أنه قدم أفكارا مشابهة وآخرها ما قدمه مع مصطفى شعبان فى مسلسل” ملوك الجدعنة “فالجمهور لا يبحث فى مضمون الشخصيات بل يراها من الخارج، حتى ملابس شخصية” سرية “التى قدمها فى” ملوك الجدعنة وطريقة كلامه، قريبة جدا من شخصية “توبة”.

سقطوا سهوا…

أما من سقطوا سهوا فمنهم روبى ومي عمر فى تجربتهما الجديدة “رانيا وسكينة”، فاسم المسلسل لم يخدمهما، سبق ان قدمت أعمالا عن ريا وسكينة ونجحت، وأعتقد الجمهور أن مسلسهما عن حكاية ريا وسكينة، ولم تشفع موهبة روبي لها فى إنقاذ عمل برغم فكرته الجيدة، فهناك عزوف من البعض عن متابعة مي عمر بسبب ما حدث فى مسلسل “نسل الأغراب” وتحميلها مسؤولية فشله فني، ومجاملة زوجها لها على حساب المووضع ونجوم العمل.

من الأعمال التى سقطت سهوا مسلسل “وسط البلد” فلا يمكن لأحد التشكيك فى موهبة وقدرات المخرج أحمد شفيق، والمؤلف امين جمال، ونجوم العمل، جمال عبد الناصر، فيدرا ، سميرة عبد العزيز، ناصر سيف، وغيرهم، لكن لا يمكن قبول المنافسة بمثل هذا العمل وسط هذه الحرب الدرامية، كان الأولى تاجيله لما بعد رمضان، فهو من أكثر الأعمال التى لم يلتفت إليها الجمهور برغم عرضه على عدد كبير من القنوات.

بعض الأعمال التليفزيونية يسهم نجومها فى عزوف الجمهور عنها منها مسلسل “بابلو” بعد تصريحات حسن الرداد الأخيرة عن الحياة في مصر، واجه مسلسله “بابلو” مشاكل فى الإقبال، برغم مشاركة سوسن بدر وصلاح عبدالله، ورشوان توفيق واروى جودة، وقد يحقق المسلسل نجاحا فى إعادته بعد رمضان.

ما سقط عمدا، أو سهوا ، قد يكون له فرص نجاح أخرى بعد رمضان وبخاصة أعمال مثل “مشوار” محمد رمضان كعمل مختلف عن سابقه من اعمال محمد رمضان، و”توبة”و”إنحراف”أو “بابلو”أو” وسط البلد”..فقد اسهم نجاح عدد كبير من الأعمال فى سحب نسب المشاهدة مثل “الإختيار3″ و” حزيرة غمام” و” الكبير آوى” و” راجعين ياهوى” أو حتى ” أحلام سعيدة” و”دنيا تانية” و”سوتس بالعربي”.وأعمال كان نجاحها متواضعا، لكنها “عافرت للبقاء” في المشهد.