وثائق تكشف تورط أمازون في تقليد المنتجات.. والشركة ترد

أسماء مندور

كشفت مجموعة مسربة من وثائق أمازون الداخلية، كيف أدارت الشركة حملة ممنهجة لإنشاء سلع مقلدة، والتلاعب بنتائج البحث لتعزيز خطوط الإنتاج الخاصة بها.

من جانبها، نفت الشركة الاتهامات الموجهة إليها، وقام اثنان من كبار المديرين التنفيذيين في أمازون بنفي تورط الشركة في مثل تلك الممارسات.

نرشح لك: 4 طرق لسد الفجوة بين الجودة والتنوع في وسائل الإعلام

تفاصيل الاتهامات

 

أفادت رويترز، نقلًا عن مستندات أمازون الداخلية، بما في ذلك رسائل البريد الإلكتروني، وأوراق الاستراتيجية وخطط العمل، أن الشركة قامت بحملة منظمة لإنشاء عمليات التقليد والتلاعب بنتائج البحث، لتعزيز خطوط الإنتاج الخاصة بها في الهند، أحد أكبر أسواق نمو الشركة.

 

في نفس السياق، كتب خمسة أعضاء من اللجنة القضائية في مجلس النواب الأمريكي إلى الرئيس التنفيذي لشركة أمازون، يوم الأحد، واتهموا كبار المديرين التنفيذيين للشركة، بما في ذلك المؤسس جيف بيزوس، إما بتضليل الكونجرس أو ربما الكذب بشأن ممارسات أمازون التجارية، كما ورد في الرسالة أيضًا أن اللجنة تدرس إحالة هذا الأمر إلى وزارة العدل للتحقيق الجنائي.

تقليد المنتجات

كشفت الوثائق أيضًا كيف استغل فريق العلامات التجارية الخاصة بأمازون في الهند سرًا البيانات الداخلية للشركة لتقليد المنتجات التي تبيعها شركات أخرى، ثم عرضها على منصتها. كما عزز الموظفون أيضًا مبيعات منتجات العلامة التجارية الخاصة بأمازون من خلال تزوير نتائج بحث أمازون، بحيث تظهر منتجات الشركة، كما أفاد أحد التقارير الاستراتيجية للهند، في نتائج البحث الأولى أثناء تسوق العملاء على الإنترنت.

وتُظهر المستندات الداخلية أن موظفي أمازون درسوا بيانات الملكية حول العلامات التجارية الأخرى، بما في ذلك معلومات مفصلة حول عائدات العملاء، بهدف تحديد واستهداف السلع وتقليدها.

 

كما أفاد تقرير رويترز أيضًا أن موظفي أمازون الذين يعملون على المنتجات الخاصة بالشركة، والمعروفة باسم العلامات التجارية الخاصة أو الملصقات الخاصة، يخططون للشراكة مع الشركات المصنعة للمنتجات المقلدة، وهذا لأنهم علموا أن هؤلاء المصنّعين يستخدمون عمليات تصنيع فريدة تؤثر على الجودة النهائية للمنتج.

أمازون تنفي الاتهامات

في رد مكتوب على الاتهامات الواردة في هذا التقرير، قالت أمازون: “نظرًا لأن رويترز لم تشاركنا المستندات أو تكشف مصدرها، فإننا غير قادرين على تحديد المعلومات والبيانات الواردة فيها، لكننا نؤكد أن تلك الادعاءات غير صحيحة، ولا أساس لها من الصحة”.

أضافت أمازون أنها تعرض نتائج البحث بناءً على مدى الصلة باستعلام بحث العميل، بصرف النظر عما إذا كانت هذه المنتجات تحتوي على علامات تجارية خاصة يقدمها البائعون أم لا. مؤكدةً أيضًا أنها تمنع بشدة استخدام أو مشاركة البيانات غير العامة لصالح أي بائع، بما في ذلك بائعي العلامات التجارية الخاصة، وأكدت أنها تحقق في تقارير موظفيها الذين ينتهكون هذه السياسة.

السقا: أنا مش مختل عشان أموت نفسي بسبب الأكشن