نهاد أبو القمصان: الأسر المصرية تمارس العنف ضد الأطفال بدافع الحب

بسملة سعودي
العنف ضد الأطفال
تحدثت المحامية بالنقض نهاد أبو القمصان عن عدم وجود مواد تجرم إقدام الشخص على إنهاء حياته، موضحة: “إحنا معندناش تجريم للعملية دي، يعني لو حد عمل ده وربنا أنقذه بيتعمل محضر وبيتسأل إن كان في دوافع أو في حد دفعه، في حد سهله استخدام أدوات معينة لأنه في الحالة دي بيبقى في حد شارك في الدفع لجريمة”.

صرحت “أبو القمصان”، خلال لقائها ببرنامج “حديث القاهرة” مع الإعلامية كريمة عوض، قائلة: “ممكن يبقى عمل جريمة واستخدم الضحية كأداة، فهنا المحضر لما بيتعمل، مبيتعملش للشخص نفسه اللي أقدم الى إنهاء حياته باعتباره متهم أو مجرم وإنما بيتعمل عشان يتفهم الملابسات يبقى شكلها عامل إزاي وفي الغالب خلاص بيتحفظ”.

نرشح لك: طبيب نفسي: استخدام الهواتف يؤثر على القدرة الدماغية للطفل

استكملت حوارها عن عدم وجود نص يُجرم من يدفعوا آخرين لإنهاء حياتهم، موضحة: “إحنا ممكن ندفع حد بنحبه جداً لإنهاء حياته من غير ما نقصد، لكذا سبب، أنا في تقديري إحنا عندنا مفاهيم مغلوطة جداً للحب والرعاية لأولادنا في الأُسر المصرية كلها، لو راجعنا تقارير اليونيسف، إحنا بنتكلم عن معدلات عنف ضد الأطفال بمعدل 9 من كل 10 أطفال بيتعرضوا للعنف المنزلي و 8 من 10 أطفال بيتعرضوا للعنف في المدرسة،إما عنف إيذاء بمعنى الضرب أو عنف بمعنى شتيمة وإهانة، أنا مش مستوعبة كل هذا الكم من العنف ضد الأطفال من الأسر المصرية المدفوع بالحب، دورة حياة الأطفال والشباب وعلاقتنا بيهم كالمشكلة إن الأسر المصرية بيحطوا أحلامهم على كتاف ولادهم”.

أردفت: “إحنا عندنا أول سنتين بتوع الهشتكة واللعب اللي هو الطفل بيبقى عامل زي العجينة في إيدك وأنتي بتشكليه وبيسمع كلامك، أنا بسميها مرحلة الشنطة، إن الطفل عامل زي الشنطة أنتي اللي عمالة تشيليه وتحطيه وتخرجي بيه وترجعي بيه”.

استكملت: “3 سنين الأطفال بيبقوا وقفوا على رجليهم وعندهم قدر من الإرادة يعبروا عن شخصياتهم، عايز يلبس، مش عاجبه الأكل ده، هنبدأ نشخط ونزعق ونضرب، 4 سنين أنتي بتحضريه عشان يدخل الحضانة الذرية النووية عشان يطلع عميد الطاقة النووية في العالم غير الضغوط والاستهبال بتاع المدارس والحضانات اللي بيضغط على الأهالي بشكل فظيع جداً فبيضغطوا على الأطفال، مقابلة الحضانة بتبقى بس عشان تتأكد إن هو زي أقرانه مش محتاج عناية خاصة بس، فبنضغط على الأولاد”.

أضافت: “كل دول العالم المحترمة مفيش حاجة اسمها كتابة قبل ما يبقى في أولى أو تانية ابتدائي، لأ إحنا بنشّيل العيال من الحضانة شنطة تجبلهم انحناءات في العمود الفقري، وبنخليهم يكتبوا جدول الضرب اللي أنا مش عارفة المفروض نحفظه ليه وفي آلة حاسبة دلوقتي”.

تابعت: “واتفرجي على مشاهد الأمهات الجميلة وهي بتجر عيالها في النادي ويعيطوا ويصرخوا ويدبدبوا في الأرض عشان مش عايزين يلعبوا اللعبة اللي هي كان نفسها تلعبها وهي صغيرة، يا ستي بتخطي أحلامك على كتاف العيال الصغيرة ليه؟ كل تروحي أنتي تلعبي اللي نفسك فيه، تعالي بصي لما يبقى عندي أربعة خمسة السنة دي أنهوا حياتهم بأيديهم في امتحانات الثانوية العامة، عشان الضغوط الرهيبة، المشكلة إن الأسر المصرية بيحطوا أحلامهم على كتاف ولادهم”.