انتصار الغيطاني تكتب: السر اللي مايعرفوش أحمد الطيب

زمان كان فيه مثل مصري عظيم بيقولك– إذا عرف السبب بطل العجب – والحقيقة إن عجب العجاب أن ماحدش عرف إيه سبب منع المعلق أحمد الطيب من التعليق على مباراة القمة بين الأهلي والزمالك اللي اسمها 110، لأن كل ما تم طرحه ليس سبباً للمنع بعد خمسة أيام من التنويهات المكثفة، يعني كلنا كنا عارفين أن أحمد الطيب هو معلق القمة على قناة النيل للرياضة لدرجة أنهم غيروا صورته مرتين في التنويه كأنهم بيحتفلوا بيه وبقدومه.

وحكاية أن الطيب زملكاوي دي ما تدخلش الدماغ؛ لأن أيمن الكاشف المعلق الكبير زملكاوي واضح ومع ذلك كان بيعلق على قناة النيل للرياضة،والمذيع خالد لطيف هو وأصدقاؤه تامر صقر وأحمد جمال المحتلين بقرارات وفرمانات عليا برنامج ستاد النيل زملكاوية وأهم منورين الشاشة أكتر من ست ساعات وأحياناً سبع ساعات في البرنامج، والبرامج الأخرى ولا حد منعهم ولا حد قالهم حاجة،وعد بقى على كده معلقين ومذيعين كانوا في نادي الزمالك؟

أما الناس المحسوبة على النادي الأهلي فعد ولا حرج زي ما بيقولوا فجت يعني على أحمد الطيب وعلى ماتش القمة؟ مش مقنعين أوي في الحته دي؟

يبقي أكيد إخواني والصور بتاعة رابعة موجودة وأهي صورة وتلزق وتعدي؟ بس من أمتى الطيب إخواني أو علماني أو اشتراكي أو حتى ناصري أو حزب وطني قديم، من أمتى وأحمد الطيب له انتماء سياسي وهو لم يضبط مرة واحدة في أي اجتماع إلا مرة واحدة مثلاً تلاقيه شكر الرئيس السابق مبارك في ماتش ولا حاجة فليست مقياس وليست حقيقة؟

إذاً هو واحد صاحبنا قام بالواجب وفخخ الطيب عند شركة برزنتيشن التي تعاقدت معه وأتت به من قطر ومن قناة الدوري والكأس ليعلق على شاشة التليفزيون الوطني المصري، والحقيقة زي ماقال أحمد الطيب نفسه في لقاء تلفزيوني مع خالد الغندور أنه أحمد شوبير هو اللي قال للشركة أنتم جايبين الطيب المعروف أنه زملكاوي علشان يعلق على القمة كده جمهور الأهلي هيكرهكم، والغريب أن الشركة ارتعدت فرائصها – حلوة فرائصها دي – وقررت فجأة التخلي عن الطيب من أجل جمهور الأهلي الغاضب واللي انزعج من فكرة وجود أحمد الطيب على شاشة قناة النيل للرياضة، باعتبار قال يعني الجمهور الأهلاوي مش مقاطع القناة من أول ما برزنتيشن جت ولم يعد رغم إن برزنتيشن نفسها هي التي اشترت حقوق الأهلي التلفزيونية بس جمهور الأهلي بيقول الحمد لله أنها مش راعي النادي الأهلي!

الشركة تحركت بسرعة لاحتواء الموقف وأبلغت مسؤولي التلفزيون بأنها ستبعد الطيب استجابة لشوبير، وهو كلام غير موضوعي هزلي بالطبع لأن القرار لم يأت من برزنتيشن على الإطلاق وإنما القرار جاء من التلفزيون، سيقولون إن شوبير هو المسؤول لأنه كلم عصام الأمير وضغط على عصام حتى يرفض المعلق مثلما فعل مع خالد الغندور في إذاعة الشباب والرياضة عندما منعه من التواجد كضيف في برنامج شوبير، وهي معلومة غير دقيقة وقد تحدث باعتبار أن شوبير مسيطر على إذاعة الشباب والرياضة لكنه ليس مسيطراً على اتحاد الإذاعة والتلفزيون، ولايملك أحمد شوبير التدخل في القرارات الخاصة برئيس الاتحاد على الإطلاق ولايستطيع التحدث مع رئيس الاتحاد في أمور القبول أو الرفض، خاصة أن شوبير لايملك أية أدوات للضغط على عصام الأمير وليس من أصحاب القرار، كل ما يستطيع فعله هو أمور الضغط التي قد يمارسها وهو الضغط على رئيسة شبكة الشباب والرياضة لمنع شخص أو برنامج وهو ما سنعود إليه قريباُ، لكن في قصة الطيب ليس له علاقة في التلفزيون وليس منطقياً أن برزنتيشن هتضحي بالطيب من أجل كلمة من شوبير خاصة أن القرار أصاب الشركة بصدمة عصبية – شوك – جامد أصابها بالتوتر واسألوا عمرو وهبي وهو يقولكم خاصة أن القرار جاء قبل المباراة بساعتين فقط، ثم أن شوبير لديه ستديو تحليلي ولديه تعليق على قناتين هما صدى البلد الرئيسية وبلس تو فليس مشغولاً بمنع الطيب أو حضوره أو غيابه.

الحقيقة أن أحمد الطيب كان بعيداً تماماً عن قرار الابتعاد أو التفكير حتى في الكلام عنه فما حدث أن السياسة العامة لقناة النيل للرياضة أصبحت ليست على مستوى الحدث باعتبارها قناة الدولة، وأن هناك هجوماً شديداً من جمهور الأهلي على القناة وصل لدرجة المقاطعة، وأن الاستديو التحليلي الخاص بالقمة ليس ستديو مهني باعتبار أن العدد الأكبر فيه للزمالك ويجب على الاستديو أن يكون محايداً سواء في اللقطات أو في ضيوفه، وباعتبار أن ستديو القمة غير محايد وبه ثلاثة ينتمون لنادي الزمالك واثنان فقط للنادي الأهلي، وبانضمام المذيع تامر صقر يصبح لنادي الزمالك أربعة وللأهلي اثنان، فعلى رئيس القطاع إعادة النظر في عدد الضيوف فقط ولم يتطرق الأمر إلى شخصية المعلق إلا في جملة اعتراضية قيلت وهي – يعني المعلق بيحب الزمالك والضيوف الزملكاويةأكتر من الأهلاوية وكمان عاملين احتفالية ضخمة والمباراة ليست معروفة النتائج بعد، وهو مايؤكد مايردده الجميع أن القناة ابتعدت عن مسارها ويجب إعادتها إلى مسارها الطبيعي وعدم ترك شخص واحد يتحكم في جميع القرارات.

وطلب الأمير بصورة واضحة من حسين زين رئيس قطاع المتخصصة تفعيل بنود العقد التي تعطي الحق له في رفض أية سياسات أوأسماء تهدد القناة في مصداقيتها، وطلب من حسين إعادة النظر في عدد الضيوف فقط ومحاولة التنوع فيهم بحيث يتم ضبط الأمور مرة أخرى.

كان هذا أخر ما تم في الموضوع، فالسياسة التحريرية التي وضعتها برزنتيشن كانت قد أوحت للجميع أن القناة تحولت بالفعل وأنها أصبحت قناة النيل للزمالك -الرياضة سابقاً -وهو مقلق بالفعل، لكن فوجئ الجميع أن حسين زين قدأبلغ برزنتيشن أنه يجب إعادة النظر في المعلق وفي الاستديو وأن أحمد الطيب لن يعلق على المباراة وبدون أسباب واضحة وبدون كلام وعليهم البحث فعلياً عن معلق آخر في إطار الاعتراض والاحتجاج على سياسة برزنتيشن تجاه القناة وتحكمها في إدارتها.

فمن الواضح أن القيادة في القناة استوطت حيطة أحمد الطيب باعتبار أنه أشهر واحد في المنظومة وأشهر من بعض محللي الاستديو التحليلي، فلو تم تغيير أحدهم فلن يعرف أحد لكن تغيير الطيب يعد سابقة فهو معلق مشهور ومعروف واستبعاده سيصنع ضجة فتزيد الإعلانات وأيضاً نسب المشاهدة، خاصة أن الشركة التي وافقت بأحمد الطيب استدعت على الفور معلقها مدحت شلبي من الفيلا إلى الاستديو خاصة أن مدحت شلبي ليس مدرجاً على قائمة معلقي القمة، فقناة TeN  لم تشتر المباراة وإنما سيقدم ستديو تحليلي بعد المباراة فكان بالطبع متواجداً في المدينة، رغم إن مدحت شلبي كان غاضباً من برزنتيشن لأنها لم تفكر فيه منذ أول لحظة، والحقيقة أن مدحت شلبي استطاع أن يقدم دعاية كبيرة جداً لقناة TeN التي شكرها ثلاث مرات على الهواء مباشرة وأقام احتفالاً خاصا ًأربك فيه حسابات القناة التي وجدت نفسها في أزمة بعد الشكر الخاص والتهليل للقناة الخاصة على شاشة القناة الحكومية ولم يتحرك أحد لمحاسبة الشركة عل ىإعلانات قناة TeN حتى الآن!

لكن المفاجأة أن يتدخل عضو في اتحاد الكرة في موضوع الطيب وأن يتصل بقناة النهار طالباً منها إبعاده عن التعليق في القناة بعد إعلان إيهاب جلال رئيس قناة النهار رياضة استقباله للطيب، وأكد لإيهاب أن عليه علامات وكلمة علامات المستخدمة مصطلح مصري قوي مقصود به – أن فيه حد مهم في البلد معترض وهو مش عايز يقول على اسمه فيستبدله بكلمة علامات -لكن إيهاب جلال صمم على موقفه ورفض التعليمات والعلامات والحاجات والمحتاجات لأنه عارف كويسأن الطيب هو شخصية طيبة فرفض التخلص منه وعلق على المباراة في النهار رياضة بلس، ولو كان عليه علامات أو إخواني أو اشتراكي ثوري أو حتى قومي يمني متطرف أو يساري كانت النهار ستضحي بسمعتها من أجله أم كانت لن تفكر؟
فالمقصود لم يكن أنت ياطيب إنما كان بيتعلم علىبرزنتيشن وعلىإدارة القناة بس جت فيك علشانأنت معروف ومشهور بس خلاص.

 

اقـرأ أيضـاً:

شوبير يقدم أدلة سحر “فتحي مبروك”

عكاشة يُعلن موعد سقوط الأسد

سهير رمزي لإعلام.أورج: الزواج من عمر الشريف شرف لأي إمراة

10 صور جديدة من زفاف أيتن عامر أبرزها قبلة العروسين

Arab wood يكشف الرصيد البنكي لعمر الشريف   

مصطفى بكري يُبلغ عن “إخواني” على الهواء

شاهد “بروفة” افتتاح قناة السويس الجديدة

خالد الغندور للإعلاميين: اشمعنى لاعيبة الأهلي؟

.

تابعونا علي تويتر من هنا

تابعونا علي الفيس بوك من هنا