فيديوهات طريفة بين الجدة والحفيدة.. قصة ترند تيتة نوال ووئام مجدي


هالة أبو شامة


ربما صادفك في الأيام الأخيرة، وأنت تتصفح السوشيال ميديا مقطع فيديو طريف لفتاة عشرينية تتحدث بعفوية مطلقة مع جدتها، التي حرصت على أن تتحلى بروح الصديق الحميم الكاتم للأسرار تارة، وأن تكون الجدة الناصحة لحفيدتها تارة أخرى.

تلك الفتاة ذات الوجه المألوف للبعض هي الفنانة الصاعدة وئام مجدي، وجدتها نوال، التي وصفت نفسها بأنها “رزق للحفيدة”، إذ دخلت الأخيرة المجال الفني قبل عشر سنوات تقريبًا ولم تنل نفس تلك الشهرة التي نالتها قبل أيام فقط.



تواصل “إعلام دوت كوم” مع وئام مجدي، التي تحدثت عن بدايتها في المجال الفني، وعن سبب ظهورها في فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي بصحبة جدتها.

نرشح لك: بعيدًا عن الشاشات.. ماذا يفعل الفنانون على “Likee”؟


وقالت “مجدي” التي تبلغ من العمر 28 عامًا، إنها درست “بيزنس” في الجامعة البريطانية، إلا أن حبها للتمثيل دفعها في العام الجامعي الثاني للالتحاق بدورات تدريبية في الإخراج مع علي بدرخان، ودورات في التمثيل، أهلتها لأن تعمل أثناء دراستها كمساعد مخرج من خلال مسلسل “البلطجي” الذي قام ببطولته الفنان آسر ياسين، عام 2012، وذلك رغم معارضة والدها وأشقائها الذين يعملون في مجال الصيدلة، معلقة: “مكانوش شايفينه شبهنا بس بعد كدا وافقوا”.



وبعد عام عملت أيضًا مساعد مخرج في مسلسل “فرح ليلى” الذي قامت ببطولته الفنانة ليلى علوي، عام 2013، ومنه شاركت كممثلة في مسلسل “شمس” الذي قامت ببطولته الأخيرة عام 2014.




وأشارت إلى أن بدايتها في عالم السينما كانت في 2016، من خلال فيلم “حرام الجسد”، الذي جسدت من خلاله دور حنان.


الانطلاقة الحقيقية

انقطعت وئام عن العمل في ذلك المجال لفترة، واتجهت إلى الإعلانات إلا أن حبها للتمثيل لم ينسيها هدفها بأن تصبح فنانة كبيرة، حيث قالت إنها قررت في أحد الأيام أن تخضع لتجارب الأداء التي أقيمت لاختيار ممثلين لمسلسل “هذا المساء”، إلا أن الاختيار لم يقع عليها، لكن بعد عام واحد فوجئت بأن نفس الشركة تواصلت معها للعمل ضمن فريق مسلسل “أبو عروسة” الذي جسدت من خلاله دور “ميرنا”، ومن بعده مسلسلين آخرين هما “عزمي وأشجان”، و”سوبر ميرو”.

ورغم أن “أبو العروسة” كان الانطلاقة الحقيقية لها نظرًا لطبيعة الدور ومساحته، إلا أن دوره الفلاحه في “عزمي وأشجان” من أحب الأدوار إلى قلبها، حيث قالت: “ميرنا كان شبهي، لكن حبيت الفلاحة عشان شخصية مختلفة”.

وعن سبب ابتعادها عن الإخراج، قال إنها شعرت بالاكتفاء، وأنه لم يُضف لها شيئًا، ولذلك إذا عادت له مرة أخرى فسيكون بعد أن تحقق طموحاتها في التمثيل، لافتة إلى أنها لا يمكن أن تعمل في يومًا من الأيام في مجال دراستها الجامعية، إذ أنها تكره بشدة روتين العمل في المكاتب.

تيتا نوال

ظهورها مع “تيتا نوال” لم يكن أمرًا مرتب له، إذ أنها كثيرًا ما تلتقط معها الصور والفيديوهات، إلا أن حديث جدتها المستمر عن الزواج دفعها لأن تمازحها قائلة “تيتا أنا هتجوز” لترد الجدة معربة عن سعادتها البالغة، إلا أن وئام تصدمها بقولها “بس عرفي“، لكن الصدمة الحقيقة كانت رد فعل الجدة التي سرعان ما تجاوبت معها بكل بساطة قائلة “طب وماله أي حاجة“.

تلك اللحظة وثقتها وئام بالفيديو وقررت أن تنشرها في نوفمبر 2020، عبر حسابها الشخصي على تيك توك، لتتفاجئ بأن المتابعين يريدون المزيد من فيديوهات الجدة.

@weammagdy30تيته نوال (طب و ماله)؟؟؟؟؟؟؟؟😂😂😂😂😂🤦‍♀️♬ original sound – Weam Magdy

وبالفعل بدأت سلسلة الفيديوهات التي جمعت بين الحفيدة وجدتها، والتي كانت سببًا في زيادة عدد متابعيها على التطبيق، إلا أن هذه الزيادة تضاعفت بعد أن تبادل رواد مواقع التواصل الاجتماعي الفيديو الذي نصحت فيه تيتا نوال حفيدتها بأن تتوخى الحذر من الخروج مع صديقها، إذ أصبح يتابعها ما يزيد عن 200 ألف.

فيما شهدت صفحتها الرسمية على فيسبوك زيادة هائلة في عدد المتابعين، الذين أصبحوا خلال أقل من شهر واحد أكثر من 88 ألف متابع بعد أن كانوا 6 آلاف فقط.

وعن ما إذا كانت الجدة على علم بأنها أصبحت إنفلونسر شهيرة، قالت إنها تستشيرها بعد أن تنتهي من مونتاج وتعديل كل فيديو لتنشره بناءً على رغبتها، معلقة: “هي عفوية بتقول حاجات كتير ممكن أصور ساعة وأطلع منهم بـ 4 دقايق”.

أضافت أنها جربت في إحدى المرات أن تظهر في بث مباشر مع “تيتا نوال”، عبر إنستجرام، إلا أنها قررت التراجع عن عمل ذلك الأمر مجددًا نظرًا لأن جدتها لا تدرك بعد معنى أن يشاهدها الآلاف، بالإضافة إلى أنه من الصعب التحكم فيما تقوله، ذلك بجانب شعورها بالملل والتعب في بعض الأحيان.


نقطة تحول كبيرة في حياتها

على صعيد آخر، قالت وئام مجدي إنها أصبحت معروفة كإنفلونسر للكثيرين على السوشيال ميديا، بعد أن كان وجهها مألوفًا لم تابعوا أعمالها السابقة فقط، معلقة: “جالي تعليقات كتير من فنانين بعد ما فيديو تيتا نوال بقى ترند، قالولي إنتي بتضحكي، وطبعًا مكانوش يعرفوني كويس الفترة الأولى في حياة الفنان بيبقى محكوم فيها بالأدوار اللي بتجيله بس”.

أضافت أن جدتها سعيدة جدًا بالنتائج المترتبة على ذلك الترند، “بتقولي اعتبريني رزقك”.

تيتا نوال بطلة لفيلم قصير

تلك الشهرة السريعة التي نالتها الجدة، كانت سببًا في أن يعرض عليها بطولة فيلم قصير بصحبة حفيدتها، إلا أن الأخيرة رفضت بشدة مبررة موقفها بأنها فلا تريد أن تستغل جدتها أو أن تضعها في مواقف تؤثر على صحتها بالسلب خاصة وأنها تعاني من مشكلة في ساقيها ألزمتها بعدم الخروج من المنزل، معلقة: “أنا بنت صغيرة، وبقع من طولي في اللوكيشن من التعب”، ذلك السبب الذي دفعها أيضًا لرفض عدة لقاءات تلفزيونية كان شرطها الوحيد هو حضور الجدة.

السر وراء صدقتها لتيتا نوال


أوضحت وئام أن جدتها من الأم، تزوجت في سن صغير منذ أن كانت في المرحلة الثانوية، ومن ثم أنجبت 5 أبناء، إلا أن زوجها رحل عنها وهي ما زالت في عمر 31 عامًا، ولذلك كان عليها أن تتحمل المسئولية وأن تكون الأب والأم والصديقة، وساعدها في ذلك سماتها إذ أنها شخصية اجتماعية للغاية كانت تزور أصدقائها وجيرانها وتتحدث معهم في العديد من المواضيع المختلفة، مما جعلها قادرة على أن تكون صاحبة عقل متفتح قادر على احتواء من يتحدث معه، “مش واقفة عند زمنها”.

وأشارت إلى أن زواج جميع الأحفاد وتواجدها المستمر في المنزل كان سببًا قويًا وراء تدعيم هذه الصداقة، إذ أرادت الجدة أن تشارك ابنتها في أسرار الحفيدة وأن تكون محل ثقة لها.

نجاح الجدة في اكتساب ثقة الحفيدة، وهذا ما جعل وئام تصف علاقتها بجدتها قائلة: “بقينا قريبين لبعض، لدرجة إني بقيت أحكيلها وأنسى أحكي لماما”.