مش هبد.. كيف ظهرت الكوتش "ماهي" قبل حملة أبو عوف؟

هالة أبو شامة

طرحت شركة “أبو عوف” للصناعات الغذائية، مؤخرًا حملة دعائية جديدة للترويج لمنتجاتها، تحت عدة عناوين مختلفة انتهت جميعها بجملة “مش هبد”.

الفكرة الأساسية للحملة تدور حول ظهور الكوتش ماهي، في لقاء تلفزيوني لتفيد الجمهور بنصائحها الفريدة بشأن تقوية الذاكرة والمناعة والدايت، ونظرًا لكونها نصائح غير منطقية أو غير مقنعة للبعض، يضطر المعلق الصوتي لمقاطعة حديثها الهزلي لينهي الإعلان الذي يستمر لـ 30 ثانية فقط، بجملة مثل “لو تمرين المناعة بتاع كوتش (ماهي) مكلتش معاك كلك عسل من أبو عوف.. مناعة بجد مش هبد”.

نرشح لك: أخرهم “أم سيف”.. يوتيوبرز يواجهون اتهامات بالكذب بسبب إثارة الجدل


حتى الآن، تم طرح 10 إعلانات روجت لعدة منتجات مختلفة مثل العسل وعين الجمل واللوز والكينوا وزبدة الفول السوداني، وذلك عبر المنصات الرسمية للشركة على مواقع التواصل الاجتماعي، تزامنًا مع أول أيام العام الجديد.

كيف مهدت الشركة لحملتها الدعائية؟

التمهيد لسلسلة الإعلانات تم قبل طرحها بأسبوع وذلك ليس عبر منصات الشركة، وإنما عبر صفحة الكوتش ماهي، على موقع “فيس بوك”.. نعم فهي صانعة محتوى في الأساس وليست موديل إعلانات كما ظن البعض، إذ اشتهرت في يونيو الماضي بعدما تداول رواد الموقع أولى فيديوهاتها الذي تحدثت فيه عن طريقتها في الاهتمام بالجسم ورشاقته، والذي استنكرت من خلاله أيضًا تلك الأساليب التي ابتدعها -على حد وصفها- المدربين الرياضيين من أنظمة ريجيم وتمارين مضرة للجسم، مطالبة حينها بدعمها في القضية التي حررتها ضد هؤلاء لمعاقبتهم على بدعتهم، ورغم أن الفيديو حصد 700 ألف مشاهدة، إلا أن باقي فيديوهاتها لم تحصل إلا على مشاهدات ضئيلة حتى بدأت في طرح فيديوهات الحملة.

ففي 22 ديسمبر 2020، نشرت “ماهي” مقطع فيديو مدته 3:43 دقيقة، بعنوان “أخيرا باب الشهرة فتحلي أبوابه: أنا في برنامج باب البيت مع الإعلامية نورهانة أشرف”، تحدثت فيه عن طرق إنقاص الوزن ورشاقة الجسم.

وبعد يومين طرحت فيديو آخر ظهرت فيه وهي تتحدث في سيارتها حول الامتحانات والطرق التي يجب الاستعانة بها لزيادة التركيز، وعلقت كاتبة: “بعد التفاعل الرائع ونجاحي الساحق، تم استضافتي من جديد مع نونا حبيبتي المذيعة الرقيقة.. بتنسي؟ عايز تقوى ذاكرتك؟ مش لازم تروح لدكتور، معاك أقوي حلول الطب البديل الشاينيز مع الكوتش ماهي، باب البيت part 2”.

استمرت “ماهي” في نشر الفيديوهات باعتبارها محتوى ترفيهيا لا يختلف عما اعتاد عليه متابعيها دون أن تشير للشركة بأي شكل من الأشكال، إلا أن كل هذه الفيديوهات تم الاستعانة بها ضمن الحملة بعد اجتزاء نصائحها واستخدامها بما يلائم كل إعلان.

ما جعل هذه الحملة مميزة هو إضفاء الواقعية عليها بجعل كل طرف منفصلا عن الآخر، حيث طرحت “ماهي” مادة الدعاية على هيئة حلقات تلفزيونية ضمن محتواها اليومي، فيما استعانت الشركة بهذه الفيديوهات من خلال اقتباس مقتطفات لانتقادها في إطار يخدم المنتج المُروج له.

وحتى بعد طرح إعلانات الشركة، لم يشر كلا الطرفين إلى أن تلك الحملة كانت باتفاق مسبق بينهما، لكن ربما يُطرح خلال الأيام المقبلة إعلانا جديدًا يكشف صراحة عن تعاونهما.