بسبب الانتخابات.. فوربس: ترامب أنفق على الإعلانات الرقمية أكثر من بايدن

محمد إسماعيل الحلواني

بالطبع، لم يهتم أحد بنتائج الانتخابات أكثر من الرئيس دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن.

على الرغم من أن الناخب العادي بدا أيضًا متحمسًا للغاية هذا العام للتعرف على المرشحين كما يتضح من التقييمات العالية التي حققتها المناظرات الرئاسية.

نرشح لك: محمد الباز: “بايدن” ليس نصيرا للإخوان

كانت إحدى الطرق العديدة التي سعى بها ترامب وبايدن للتواصل مع مؤيديهما، وكسب أصحاب الأصوات المترددة، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبصفة خاصة فيسبوك.

من جانبه، قال “مايك فورهاوس” في أحدث تقرير، نشرته مجلة فوربس، حول إنفاق ترامب وبايدن على الإعلانات الرقمية: “أنا لا أتحدث عن كل الاهتمام المجاني الذي حصل عليه ترامب، وبدرجة أقل، بايدن، من منشوراتهم الخاصة على تويتر، بل أتحدث عن مئات الملايين من الدولارات التي تم إنفاقها على إعلانات وسائل التواصل الاجتماعي المدفوعة التي تصل إلى جميع الأعمار والأشخاص وتصل إلى الرجال والنساء على حد سواء.

كان سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، كما يتضح من أعلى تصويت شعبي في تاريخ أمريكا على الإطلاق، أمر مهم للغاية لدى الكثيرين.

اشتد السباق في الولايات المتحدة من خلال عملاق وسائل التواصل الاجتماعي فيسبوك وحقق كل من المرشحين المتنافسين أعلى مستوياته على الإطلاق في نفقات الإعلان على فيسبوك، ولكن ترامب أنفق على الإعلانات الرقمية في عام 2020 أكثر بكثير من بايدن.

على مدار الـ 22 شهرًا الماضية، أفادت قناة ABC 7 Los Angeles Eyewitness News، أن كلاً من ترامب وبايدن في هذه الانتخابات، أنفقا بشكل فردي على إعلانات فيسبوك أكثر مما أنفقه كل من ترامب ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون مجتمعين خلال انتخابات عام 2016.

ولفت “مايك فورهاوس” إلى أن بايدن أنفق أكثر من 94 مليون دولار على إعلانات فيسبوك في هذه الانتخابات، وأنفق ترامب أكثر من ذلك أي ما يقدر بنحو 107 ملايين دولار أنفقها على إعلانات فيسبوك.

لم تكن انتخابات 2020 جيدة جدًا لفيسبوك فحسب، بل انتعش العملاق الأزرق بشكل عام بقوة في إشارة إلى تعافيه من انخفاض عائدات الإعلانات المدفوعة في الأشهر الأولى من وباء كوفيد-19.

لا يمكن أن يكون هناك شك في أن إيرادات الإعلانات الرقمية على وسائل التواصل الاجتماعي تنافس الآن الإعلانات التلفزيونية في الأهمية.

على صعيد آخر، أشار فورهاوس إلى نجاح فيسبوك، بقيادة مارك زوكربيرج، في بناء أهمية الإعلان على فيسبوك بالنسبة للسياسيين، في ضوء النتائج التي توصل إليها مشروع ” مشروع ويسليان ميديا”، وهو مشروع نفذته جامعة “ويسليان”، وقام فريق المشروع بجمع وتحليل بيانات واسعة النطاق حول النفقات الإعلانية لمرشحي الرئاسة ومجلس الشيوخ والكونجرس.

في حالة السباق الرئاسي، قدر مشروع ويسليان ميديا أن ترامب أنفق أكثر من 426 مليون دولار على الإعلان عن ترشيحه، وأنفق بايدن 564 مليون دولار. على الرغم من أن ترامب لديه القليل من الإنفاق على الإعلانات، فقد أنفق بايدن بشكل كبير من حيث الإنفاق الرقمي، ووجه أكثر من 201 مليون دولار إلى الإعلانات الرقمية، مقابل إنفاق بايدن الرقمي البالغ 166 مليون دولار.

ورصد المشروع البحثي تكرار نفس النمط فيما يتعلق بالإعلانات التلفزيونية حيث بلغ إنفاق ترامب على التلفزيون 222 مليون دولار مقابل 376 مليون دولار تم إنفاقها على الإعلانات التلفزيونية من قبل حملة “جو بايدن”.

من الواضح أن هذا العام كان وقتًا عصيبًا للغاية بالنسبة لمعظم الأمريكيين اقتصاديًا واجتماعيًا ونفسيًا. ولكن بفضل السباق الرئاسي، حصلت الإعلانات التلفزيونية وشركات الإعلان الرقمي على الأقل على دعم كبير وحافز سياسي من انتخابات 2020.