لماذا يغفل الترند مهرجان الموسيقى العربية..؟!

منة المصري

المتابعون للسوشيال الميديا والمهوسون بمتابعة الاخبار وكل ما هو جديد علي الساحة في مصر -وأعتقد أنني منهم- لابد وانهم يعرفون جيدا وربما متأكدون أيضا من أن ثمة أشياء لن (ترقي) أبدا لأن تكون علي قائمة الترند في مصر، أو بالأحري دعوني أدقق المعني أكثر وأكتب أن هناك أشياء لن (تنحدر) لتكون علي قائمة الترند في مصر.

مهرجان الموسيقي العربية واحد من بين الكثير من هذه الأشياء التي لن تسلط عليها صفحات المواقع الإخبارية والسوشيال الميديا -الباحثة عن الترافيك والمشاهدات- الضوء كثيرا، علي أن يتم الاكتفاء بخبر من باب حفظ ماء الوجه ليس أكثر.

نرشح لك: عاصي الحلاني يشارك في مهرجان الموسيقى العربية


حفلة علي الحجار أو وائل جسار كلها حفلات لا تثير الضجة.. فهي لا تملك هذه التوليفة الحارة التي تجذب رواد الميديا ومستهدفي الأخبار السريعة.

حالة واحدة فقط ممكن أن تجعل من هذه الحفلات ترند.. كحدوث حالات تدافع وتحرش مثلا أو تسريب فيديو لمطرب الحفلة مثلا وهو يتلفظ بألفاظ خادشة في حق الجمهور أو أحد الزملاء أو ما شابه.

خلطة متجربة

هذه الخلطة معروفة المقادير بالجرام والملي لدي القائمين على صفحات الأخبار.. خلطة تبحث عن الفضيحة والمواقف الشاذة وربما ما هو أبعد من ذلك.. فكلما زاد الشذوذ في الخبر زاد اللعاب الجاري في فم المتلقي من الباحثين عن كل ما هو مستخبي.

الباحثون عن الفضيحة

جمهورنا أيضا يساهم بشكل كبير في صنع هذا النوع من الترندات.. فقطاع عريض يلهث وراء كواليس الخناقات وفضايح زيجات النجوم وتسريبات الفيديو للفنانين والمشاهير وفيديوهات الراقصات الأجنبيات في مراكز التجميل.

كلنا فاسدون

المتمعن في تعليقات الجمهور على مثل هذه الأخبار يجد أكثر من يتابعها ويحرص علي التعليق عليها -وإن كان بالسب واللعن والرفض- هم أكثر من يساهم في انتشار هذه الأخبار ووضعها علي قائمة الترند.

نرشح لك: إذاعة حفلات مهرجان الموسيقى العربية عبر القنوات التلفزيونية