مؤمن المحمدي يكتب : ألف مشهد ومشهد (41) ماكينزي .. أهلا بـ المعارك

 

11141200_452264831609876_666753093277286495_n-463x4231-463x42311-463x423
مؤمن المحمدي

اللقطة دي من كليب لـ هيفاء وهبي، والراجل ده مش موديل، ده مصمم المعارك الجنوب أفريقي أندرو ماكينزي، اللي معاه اتنقلت السينما المصرية سنوات ضوئية في الأكشن.

ماكينزي دخل السينما في التمانينات من باب إنه دوبلير، ده كان في جنوب أفريقيا، واشتغل كتير لـ حد ما لضم مع حد مصمم معارك أمريكي، اسمه “برادلي” (طبعا غير برادلي بتاع الكورة)، واتعلم منه مبادئ تصميم المعارك، والموضوع اتطور فـ أسس شركة لـ تصميم المعارك، وتنسيق الدوبليرات.

كل ده لسه ما جيناش مصر، لـ حد ما عمرو عرفة كان بـ يجهز أفريكانو مع أحمد السقا ومنى زكي، فـ راحوا استعانوا بـ شركة ماكينزي تصمم بعض الحاجات، بس هو نفسه ما جاش وقتها، أول مرة يمد إيده في فيلم مصري، كان في ملاكي إسكندرية 2005، وكان في نطاق محدود.

مروان حامد بـ يعتبر النقلة اللي عملها أندرو كانت في فيلم الجزيرة “1” مع شريف عرفة، وبـ يتكلم عن التجربة دي بـ اعتبارها العمل الأول من نوعه في مصر، وهي إنه بقى فيه أكشن مصري، بـ معنى إن الخناقات ما بقتش شبه خناقات هوليود، بقت بـ تراعي الخصوصية المصرية، وتحافظ على الجودة. عموما الجزيرة جي جي، وهـ نتكلم عنه كتير.

لكني شخصيا بـ أشوف شغل ماكينزي في إبراهيم الأبيض هو الأميز والأبرز، وهو النقلة، مع إني مش بحب أفعال التفضيل، بس خلينا نتكلم عن الشغل.

دلوقتي الفيلم كان بـ يعتمد على التصوير بـ شوتات طويلة، مش تقطيع كما هي العادة، قبل إبراهيم الأبيض، كان المشهد بـ يتصور بـ إننا بـ نشوف إيد الشخص اللي بـ تضرب وهي ماسكة سكينة أو مطوة أو سنجة وخلافه، ثم يقطع الكادر فـ نشوف الشخص المضروب والدم طالع منه. لكن في فيلمنا إحنا بـ نشوف الشوت كامل، والغز شغال، والدم مطرطش.

ودي حاجة كويسة ولا وحشة؟

سيبك من كويسة ولا وحشة، بس هي أثرت ازاي فنيا؟

الطريقة دي خلت المشاهد حقيقية أكتر، يمكن هو ده اللي عمل خضة عند كتير من المشاهدين، واعتبروه فيلم “دموي”، مع إنك لو ركزت، فـ هـ تلاقي الفيلم مفيهوش حاجة فظيعة، الخناقات في السينما من يوم ما ربنا خلقها، والضرب والتعوير والقتل مش جديدة، ومفيهوش عنف غير مبرر.

كمان مساحة العنف في الفيلم مش كبيرة زي ما الناس صوروا أو تصوروا، الفيلم أغلبه مشاهد تقدر تقول عليها شاعرية وإنت مطمن، زي مشهد القطر، ومشهد الملاهي، وكتير من المشاهد اللي جمعت عشري بـ إبراهيم (كنبتك حلوة يا عشري) شاعرية من حيث جمل الحوار، وشاعرية من حيث الرؤية.

المشاهد العنيفة بـ الطريقة دي بقت في لحم الحياة نفسها، العنف بقى جزء من الأحداث، وبيئة حاضنة ليها، لكنه مش هو المقصود، الفيلم أصلا مش فيلم أكشن حسب التصور الكلاسيكي لـ أفلام الحركة كما أفهمه، بـ اعتبار إن فيلم الحركة هو اللي تحل العقدة الدرامية، وهنا ده مش حاصل.

ساعة العرض الأول لـ الفيلم، كان كتير من الناس مستبشعة العنف اللي في الفيلم، وشايفينه “أوفر” بـ سبب طريقة تنفيذه، لكن بعد 25 يناير، وبعد ما ناس كتير شافت بـ عينيها، الأحداث دي بقت عادية، وممكن تبقى في مسلسل عادي من غير ما حد يشوف كده.

كمان تقديم المشاهد بـ الصورة دي خلانا نقدر نشوف تمثيل لـ فترة أطول، لـ إنها بـ الطريقة دي ما بقتش تنفع بـ دوبليرات، فـ الممثلين هم اللي أدوا المشاهد، والمطلوب إنهم يقدموا رد الفعل من ناحية الأداء إلى جانب تمثيل الحركة.

علشان تتنفذ المشاهد دي كان لازم يجتمع خمس عناصر تحت إدارة مروان حامد، (مخرج بـ الإنجليزي يعني مدير) وأول العناصر دي ماكينزي.

الصفحة الرسمية للكاتب مؤمن المحمدي

اقـرأ أيضـاً:

مؤمن المحمدي يكتب: ألف مشهد ومشهد (40).. أنسي أبو سيف عين الحياة

مؤمن المحمدي: ألف مشهد ومشهد (39) إبراهيم الأبيض ..فيلم بلا ريفرنس

مؤمن المحمدي : ألف مشهد ومشهد (38) ..رحلة إبراهيم الأبيض الأولى

مؤمن المحمدي يكتب: ألف مشهد ومشهد (37)

.