داعية: رحمة الله للجميع.. لكن بشروط

هدير عبد المنعم

قال الدكتور محمد داوود، الداعية الإسلامي، إن رحمة الله تشمل الجميعن مستشهدًا بقوله تعالى: “وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ۚ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ”.

نرشح لك: داعية: النبي هدم مسجدًا به شبهة رياء

أوضح “داوود” خلال لقاء له مع برنامج “لعلهم يفقهون”، مساء الثلاثاء، المذاع على قناة dmc، مع الشيخ خالد الجندي، أن هذه الرحمة لها شروط من استوفاها حصل عليها، ومن لم يستوفها فقد حرم نفسه من الرحمة.

أشار “داوود” إلى أن صفة الرحمة ليست متغيرة وإنما ثابتة وحاصلة والتقصير ليس من صفة الرحمة ولكن من العبد، موضحا أن الرحمة عظيمة وتشمل الجميع.

ذكر مثل للإمام أبو حامد الغزالي، يشرح الآية السابقة، حيث شبه الرحمة بقاعة تتسع لـ1000 شخص، ولكن شرط الدخول أن يحمل كل فرد بطاقة دعوة، فإذا جاء 500 شخص فقط بكارت الدخول هذا لا يطعن في سعة القاعة، وليس عيبا فيها، وإنما العيب في من لم يستوفِ الشروط.

أوضح أن الرحمة عظيمة وشاملة وتتجلى الرحمة في عطف ومغفرة الله، واستشهد بالآية الكريمة “إن ربي رحيم ودود”، وأشار إلى دلالة كلمة “ودود” أن الله يتودد إلى عباده المسيئين فيبسط يده بالليل ليتوب مسيئ النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيئ الليل.

لفت إلى أن عواطف الحب والغرام التي تصنع الرابطة الجميلة بين الذكر والأنثى أساسها المودة، واستشهد بالآية الكريمة “وجعل بينكم مودة ورحمة”، مُضيفا أنه لولا هذا السر لما استطعنا العيش مع بعضنا البعض.