بسبب صورة.. اتهام مجلة فرنسية بالعنصرية

محمد إسماعيل الحلواني

أدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، نشر صورة عنصرية للسياسية اليسارية “دانييل أوبونو”، عضو البرلمان الفرنسي.

نرشح لك: لماذا يفضله الشباب؟.. 6 مزايا لـ تيك توك

وذكرت وكالة فرانس برس أن “ماكرون” قاد بنفسه حملة الغضب على مستوى الجمهورية الفرنسية، أمس السبت، بعد أن صورت مجلة يمينية “أوبونو” في هيئة أحد العبيد.

فيما قالت الرئاسة الفرنسية إن “ماكرون” اتصل بدانييل أوبونو و”أعرب عن إدانته الواضحة لأي شكل من أشكال العنصرية”، ونشرت مجلة Valeurs Actuelles الشائعة بين مؤيدي اليمين واليمين المتطرف صورة للسيدة أوبونو مقيدةً بالسلاسل والأصفاد ويحيط برقبتها طوق حديدي وترافق الصورة قصة خيالية من سبع صفحات.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس، إنها “صورة مقززة تدعو إلى إدانة واضحة” واتصل كاستكس بالسياسية الفرنسية “أوبونو”، مؤكدًا دعم الحكومة لها.

وقال “كاستكس”: “أشارك النائبة أوبونو سخطها بسبب ما حدث”، وأوضح وزير العدل إريك دوبوند موريتي في تصريحات لفرانس برس: “أرى أن البعض حر في أن يكتب رواية فاسدة ضمن الحدود التي يحددها القانون، وأرى أن من حق الآخرين أن يكرهوا هذا السلوك المشين، وأنا على المستوى الشخصي أكره هذا السلوك المشين”.

وغردت “أوبونو” عبر تويتر: “اليمين المتطرف.. مثال حي على البغض والغباء والقسوة، باختصار، هذا يلخص سماته العامة”.

وأدانت منظمة مكافحة العنصرية SOS Racisme تصاعد خطاب الكراهية ضد السياسيين الفرنسيين من أصول أفريقية وعربية وأعلنت المنظمة أنها تدرس الإجراءات القانونية التي يمكن اتخاذها لمواجهة هذا التيار الخطر.

في المقابل، نفت المجلة اتهامها بالعنصرية، وزعمت أن القصة المتعلقة بالسيدة “أوبونو” من ألوان الكتابة الروائية الخيالية وليست سيئة على الإطلاق”، ولم يدافع مسؤول حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في فرنسا، واليران دي سان جوست عن المجلة، بل علق قائلاً إن القصة “تعبر عن ذوق سيئ”.

على صعيد آخر، شهدت فرنسا عدة احتجاجات في يونيو ويوليو 2020، ضد الظلم العنصري والوحشية، مستوحاة من حركة “حياة السود مهمة – Black Lives Matter” ووقاة جورج فلويد في الولايات المتحدة.

وتعهد ماكرون، الذي ينتمي إلى الوسط، والذي أثار الدهشة عندما أجرى مقابلة مع نفس المجلة Valeurs Actuelles العام الماضي وأشاد بها باعتبارها “مجلة جيدة”، بالقضاء على العنصرية في البلاد. ولكنه قال أيضًا إن فرنسا لن تزيل تماثيل الشخصيات المرتبطة بالعهد الاستعماري أو تجارة الرقيق، كما حدث في دول أخرى مؤخرًا.