9 تصريحات لـ مصطفى حمدي.. أبرزها عن مذكرات هاني شنودة

دنيا شمعة

صدر حديثًا عن دار ريشة للنشر والتوزيع، “مذكرات عراب الموسيقى هاني شنودة”، للكاتب مصطفى حمدي، الذي يسرد في عشرين فصلًا رحلة الموسيقار هاني شنودة في عالم الموسيقى بدايةً من نشأته مرورًا بتأسيسه أول فرقة مصرية حديثة تغني باللهجة المصرية، وإعادة توزيع أعمال الموسيقار محمد عبد الوهاب بناء على طلبه لتغنيها نجاة، وحتي وصوله للعالمية.

 

نرشح لك: مصطفى حمدي: ركزت على الجوانب الإنسانية والموسيقية في “مذكرات هاني شنودة”

 

تواصل إعلام دوت كوم، مع مصطفى حمدي، الذي تحدث عن كواليس كتابته لمذكرات هاني شنودة، وكيف كان موقفه من كتابة مذكراته، وأبرز التفاصيل التي تنشر للمرة الأولى، وذلك من خلال التصريحات التالية:

1- جاءت فكرة كتابة مذكرات هاني شنودة لي بعد إصدار كتابي “شريط كوكتيل” عام 2017، وهو كتاب متخصص في توثيق موسيقى التسعينات وتحديدا تجربة حميد الشاعرى، واكتشفت بعد البحث في هذا الموضوع أن النواة التي كونت شكل موسيقى التسعينات من الأساس هي موسيقى هاني شنودة وفرقة المصريين، خاصةً بعد رحيل أم كلثوم وعبد الحليم حافظ، فهاني شنودة هو بمثابة الوسيط بين الموسيقى الكلاسيكية في السبعينات وموسيقى حميد الشاعري في التسعينات.

2- هانى شنودة على جميع المستويات لم يأخذ حقه في التقدير والتكريم، بالرغم من كونه صاحب الفضل في ميلاد أكثر من تجربة فنية كعمرو دياب ومحمد منير، وقبلهم فرقة المصريين وفرقة “ليه بتى شاه” التي كانت متخصصة في الغناء والموسيقى الغربية، لتكون له سابقة تحويل مسارها للغناء بالعربية.

3- عرضت الفكرة على هانى شنودة في نهاية 2018، وكان سعيدًا ومرحبًا جدًا بها ولم تقابلنا أي أزمة، حتى أنه لم يضع أي شروط أو ملاحظات غير حسن الاستماع وفقط.

4- بدأنا في كتابة المذكرات في مارس 2019، وبالرغم من خلفيتى الجيدة عن الموسيقي في هذه الحقبة إلا أني عُدت للبحث والتعمق فيها مرة أخري قبل بداية تسجيل الحلقات، وخصوصًا مع مشكلة عدم تذكر “شنودة” للتواريخ إطلاقًا، وهذه كانت النقطة الأصعب في كتابة المذكرات.

5- أكثر جزء اعتز به “شنودة” أثناء حديثه معي هو الجزء الخاص بفرقة المصريين، فهو يعتبرها تجربته الأساسية، ولهذا أخذ هذا الجزء حيزًا لا بأس به في الكتاب، أما بالنسبة لي فأكثر جزء أعتز به هو الجزء الخاص بذكرياته في “طنطا” وذلك لأنها المرة الأولى التي يتحدث فيها “شنودة” عن تلك المرحلة من حياته، والتي لا يعرف عنها الجمهور الكثير رغم دورها الكبير في التكوين الثقافي والمعرفي والنفسي لشنودة، وهذا ما بنيت عليه الاختلاف في كتابى.

6- إضافة فصل جديد للكتاب في اللحظات الأخيرة جاء عن طريق الصدفة، فبعد أن أرسلنا الكتاب للطباعة جاء فوز رامي يوسف بجائزة الجولدن جلوب وعزف مقطوعة “لونجا 79” في حفل توزيع الجوائز نظرًا لكونها موسيقى تتر المسلسل، وبعد الأخبار التي أذيعت عن سرقة المقطوعة وقتها وتذكُر شنودة بعد يومين من تلك الأخبار أنه قد باع حقوق نشرها لشركة ألمانية، كان من الضرورى إضافة تلك القصة لتكون ختامًا مناسبًا للكتاب فبالإضافة لكونها تثبت عالمية هاني شنودة، إلا أنها آخر شيء ارتبط بذاكرة الجيل الحديث عنه وهو ما يثبت أن موسيقاه ما زالت حية.

7- الكتاب يحتوي على العديد من خفايا وأسرار هاني شنودة التي لا يعلم أحد عنها، فعلى سبيل المثال البعض ينسب اكتشاف محمد منير لنفسه، ولكن في الكتاب يكشف شنودة زوايا كثيرة عن الموضوع من جهته وجهة عبد الرحيم منصور، وأحمد منيب تثبت أن له الدور الأكبر في اكتشاف محمد منير وتقديمه للساحة، بالإضافة لتفاصيل أخرى يحكيها الكتاب عن علاقته بفاتن حمامة، ونجاة الصغيرة، وصلاح چاهين وعبد الوهاب.

8- تطوير محتوى الكتاب لعمل مصور أمر وارد جدًا، فقد تلقيت عرض من جهةٍ ما مؤخرًا لعمل فيلم وثائقي عن حياة هاني شنودة ولكن توقف المشروع بسبب أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد، ولكن من الممكن أن استعين بالكتاب في حلقات خاصة عن شنودة في برنامجي “شريط كاسيت” والذي توقف مؤخرًا لنفس السبب أيضًا.

9- أول حفل توقيع للكتاب سيكون في “معرض الساقية للكتاب” في شهر أغسطس الجاري، ومن ثم حفل توقيع آخر ضمن احتفالية إطلاق باكورة إنتاج دار ريشة للنشر والتوزيع في شهر سبتمبر، وحفل توقيع ثالث في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته المقبلة.

الجدير بالذكر أن مصطفى حمدي كاتب صحفي وناقد موسيقي، صدر له كتابي “شريط كوكتيل” عام 2017 و”فيفا 80″ عام 2018، كما يقدم عبر تطبيق “يوتيوب” برنامجًا متخصصًا في التحليل الموسيقي بعنوان “كاسيت”.