منشور منذ سنة.. هجوم على عبد الله رشدي بسبب بوست عن التحرش

عمر خليل

شن رواد التواصل الاجتماعي هجوما على الداعية عبدالله رشدي بسبب “بوست” عن التحرش قام بنشره في يوليو 2019، إذ تداوله عدد من جمهور”السوشيال ميديا” خلال الساعات الماضية مرة أخري، مشيرين بأصابع الاتهام لـ”رشدي” بأنه يبرر التحرش بالسيدات.

نرشح لك: أخر تطورات قضية المتحرش.. بلاغ وبيان ودعم

كان “رشدي” نشر منشورا عبر صفحته الرسمية على “فيس بوك”، قائلا: إنه ‏ليس من الطبيعي أن تخرجَ فتاةٌ بملابس لا تصلحُ إلا للنومِ ثم تشكو من التحرش، لا أجعل ذلك مبررا قطعا للتحرش ولا أعفي المتحرشَ من العقوبة، مضيفًا أنه لا يبيح التحرش بمن تلبس كذلك، حتى لا يُؤَوِّلَ ضعافُ العقولِ كلامي، لكنني أعتقد أن من تصنعُ ذلك فهي جزء من المشكلة”.

أشار إلي أنه إذا أردنا علاج المرضِ فلا بد من قطع كلِّ أسبابه ومحاسبة الجميع، فمن تستعرضُ جسدَها بزيٍّ فاحشٍ أمام شبابٍ تملؤه الرغبةُ ويمنعُه الفقرُ فهي شريكةٌ في الجُرْمِ.

لم يترك “رشدي” الأمر محلًا للجدل المتصاعد بسبب هذا البوست “القديم”، وقام بالتعليق مرة أخري ردًا على هذه الانتقادات عبر صفحته الشخصية على “تويتر” موضحًا “أن التحرش جريمة.. لا تقبل التبرير.. ليس لها أعذار.. لو كانت المرأة بدون ملابس أصلاً.. نرجو الله لنا ولها الهدايةَ.. لكن لا يجوز التحرش بها ولا النظر إليها، مع القطع بأنها على معصيةٍ.. وهذا من مُسَلَّمات الشرع الشريف”.

تابع أن هناك أسباب للجريمة عديدة.. من ضمنها الملابس الصارخة التي تعتمد على الإغراء.. هذا سبب فقط من ضمن مجموعة أسباب، وليس هو السبب الوحيد”.

ذكر “رشدي” أن هذا السبب لا بد من معالجته كغيره من الأسباب التي تؤدي للتحرش.. لكن هذه الأسباب لا تُبيح ولا تُبرِّرْ للمتحرِّش فعلَه المرفوض بحالٍ من الأحوال”.

أوضح أن هناك فرقا بين محاولة علاج الأسباب التي قد تساهم في حدوث الجريمة.. وبين اعتبار هذه الأسباب شيئا مبررا للجريمة فهذا مرفوض، مشيرًا إلي أن نلتزم بغض البصر وبالحجاب والاحتشام كما أمر الله، ونؤكد أن تبرير التحرش عبث، وكذلك محاولة التغاضي عن معالجة أسبابه -ومن ضمنها الملابس الفاضحة- هي أيضا عبث”.

أكد ‏ أنه كتب هذه الكلمات من أجل توضيح أكثر لما كتبتُه العامَ الماضي ولأجل من يتصيدون في الماء العَكِر ليوهموا الناس بأن علماء الدين يبررون التحرش أو يرون أن البنت غير المحتشمة تستحق التحرش..فأحببتُ إيصادَ الباب دونَهم.