طارق الشناوي يكتب: "أبو هشيمة" من سُكر محلي إلي سُكر عليه كريمة !!

دائما ما يشغل رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة الرأي العام بحكاياته الشخصية ،أكثر من قضاياه العامة ،رغم تواجده في قطاعات هامة داخل مفاصل الدولة ، فهو واحد من أهم سدنة صناعة الحديد في مصر، والذي كان حكرا على أحمد عز ، حتى ظهر (حديد المصريين ) ، وكانت له في السنوات الأخيرة مساحات في ( الميديا ) ، فكان هو المتصدر إعلاميا لما نراه على الشاشات ، ولكن قبل نحو ثلاث سنوات ، ،ابتعد تماما ، إلا أنه لم يغب عن المشهد ،بسبب ولعه بالارتباط بالجميلات، بل أجمل الجميلات ، والمؤشر دائما في صعود ،ينتقل من ذروة إلى أخرى ،وكأنه في سباق لاختراق حواجز الجمال .

كان هو (التريند ) الأول في الأيام الأخيرة متفوقا على متابعي عاصفة التنين وفيروس كورونا ، وذلك منذ أن أعلن قبل أيام خطبته على النجمة الصاعدة ياسمين صبري ، صاحبة أجمل وجه بلا منازع ظهر خلال السنوات العشر الأخيرة ، في وقت عز فيه الجمال ، كنا نعتقد أن زواج أبو هشيمة بهيفاء وهبي المصنفة بأنها واحدة من أجمل النساء في العالم ، سوف يجعله يكتفي بهذا القدر ، فما الذي من الممكن أن يحققه بعد هذا الإنجاز، فكانت المفاجأة قبل أيام انتقاله لمذاق أخر من الحلاوة ،فإذا كانت هيفاء (سُكر محلي) فإن ياسمين طبقا لنظرية حسن شاكوش في ( بنت الجيران ) ،تُصبح (سُكر محلي عليه كريمة ).

مرة واحدة التقيت مع أبو هشيمة ،وبالصدفة ،كنت أنا والصديقان المخرجان محمد خان وخيري بشارة في طريقنا لمهرجان (دبي) بينما كان هو في طريقه لاجتماع أخر له علاقة قطعا بالبيزنس ،الصدفة أدت إلى جلوسنا معا ، وكانت مقاعدنا في درجة ( البيزنس) ، والطائرة بها مقاعد (درجة أولي )، ورغم ذلك لم يجلس فيها أبو هشيمة ، وتحطمت بداخلي وقتها تلك الصورة الذهنية التقليدية لرجل الأعمال، الذي ينفق أمواله بسخاء على ( البرستيج) الشكلي ، لم يكن قد مضي سوى أشهر قلائل على طلاقه من هيفاء وهبي ، ووجدها محمد خان فرصة للحديث معه عن الزواج بالجميلات وهل من السهل أن يتحمل الإنسان تبعات الطلاق من أجمل امرأة في الكون ، أنطلق خان لمناطق أخرى في الحوار ، وكان في حالة نهم للمعرفة ،أكتفي أبو هشيمة في رده بضحكة ، ولم يزد ، ووصلت الرسالة لخان بالتوقف ، وبدأ خان في محاولة منه لتغيير دفة الحوار لإقناعه باقتحام مجال الإنتاج السينمائي ، و أهمية الإنتاج السينمائي المضمون الربح ، في تلك اللحظة وجدت شيء من الاهتمام بينهما وتبادلا التليفونات لحوار قادم أظنه لم يحدث .

كان زواج أبوهشيمة وهيفاء قبل أحدي عشر عاما أسطوريا ، بمعني الكلمة ، ومنحت له (الميديا) في العالم العربي مساحات غير مسبوقة ،وتردد الحديث عن طائرات خاصة كانت تنتقل إلى بيروت من القاهرة وغيرها من العواصم لحضور الحفل ، ونقتله بثا مباشرا ،العديد من الفضائيات ،وصل الأمر أن بعض الجرائد الأسبوعية غيرت موعد الإصدار لتتوافق مع تلك الليلة ، و بعد أيام قلائل من الزفاف 2009 وفي واحدة من خطب حسني مبارك أشار إلى أن بعض المظاهر المبالغ فيها للتعبير عن الثراء تُثير غضب الرأي العام ،ووصلت الرسالة لهيفاء وأبو هشيمة وخفت تماما من بعدها الحديث عن الحفل الأسطوري .

خبر إعلان زواج أبو هشيمة وياسمين قريب جدا ، ولكن بلا مبالغات تثير بلبلة ،برغم أن ثمن خاتم الخطوبة الذي اشتراه أبو هشيمة لياسمين ،كان مثار التندر في الأيام الأخيرة .

سنتابع أبو هشيمة بإعجاب ومن بعيد لبعيد وهو ينتقل برشاقة من جميلة إلي جميلة ومن ذروة (سكر محلي) إلى ذروة (سكر عليه كريمة ) !!