أحمد فرغلي رضوان يكتب: مشاهدات (1) دراما ضعيفة.. تبحث عن متفرج

انطلق موسم الدراما الرمضاني وكما كان متوقع حتى الأن المستوى غير “جيد” في العموم رغم عدد المسلسلات الغير قليل ربما تكون هي مرحلة إنتقالية للدراما المصرية بعد تقلبات إنتاجية “إجبارية” فرضت وجوه وعصفت بوجوه أخرى! بالتأكيد صعب أن تفرض على الجمهور شيء معين، فهو صاحب الحق في إختيار نجومه هكذا يقول التاريخ، وحتى الأن المسلسلات الجيدة التي جذبت الجمهور لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة بعد أن قدموا مشاهد قوية جذبت الجمهور للبحث عنها! لا أعرف اذا كان صناع المسلسلات يشعرون بتراجع المستوى والمشاهدة أم لا !؟
أحد أبطال دراما رمضان قال لي قبل إنطلاق الموسم “أخشى من مستوى المحتوى”! وقد كان.

ولد الغلابة
بداية جيدة جدا ومستوى أداء متميز من جانب أحمد السقا ومعه محمد ممدوح، هي الدراما الصعيدية “الساحرة” والتي يذهب لها الجمهور دائما، بالطبع الجمهور كان ينتظر مشاهدة السقا بعد فيلم الجزيرة في الزي الصعيدي، والذي اختار شخصية إنسانية مؤثرة تعاطف معها الجمهور سريعا، ولكن بدأت ثغرات السيناريو خاصة في علاقة عيسى وفرح ! مثلا مشهد التعارف بينهما “كليشيه” مكرر وكذلك العلاقة غير منطقية في تقاربها السريع بين الطرفين والثقة الكبيرة من جانب فرح لعيسى ليتآمر معها! وحتى الأن مي عمر لم تقدم أداءا جيدا امام أحمد السقا، وجه جميل وملامح بريئة فقط، رغم انها تتصدر المشاهد كبطلة وكان الافضل ان تظهر بشخصية “صعيدية” هي الأخرى ويكون هناك تاريخ في علاقتها بعيسى حتى تكون الثقة مقنعة، ومن حسن حظ المسلسل وجود ممثل مثل محمد ممدوح الذي أضاف لعنصر التمثيل، وكنت أتمنى أن يكمل حتى النهاية، وكذلك ظهر بشكل جيد على مستوى التمثيل إنجي المقدم وكريم عفيفي.
وأجاد المؤلف أيمن سلامه والمخرج محمد سامي في شحن مشاعر المشاهدين حتى الحلقة الثامنه للتعاطف مع عيسى تمهيدا لتحول شخصيته وانتقامه من ضاحي، في المجمل العمل جيد وينافس على الأفضل في رمضان.

 حدوته مرة

في البداية أريد أن أوجه التحية لغادة عبدالرازق على التواجد في هذا الموسم الصعب “بإصرار” ولفت نظري انها اختارت تتعامل مع فريق عمل جديد مخرجة شابه لأول مرة ياسمين أحمد كامل ومثلها المؤلف عمر عبدالحليم ولذلك كان لدي فضول لمشاهدة التجربة، اختارت غادة العودة بعد عدة سنوات للدراما الشعبية وشخصية فلاحة شعبية و”حسنا ما فعلت” فالجمهور أفتقدها في هذا اللون منذ سنوات.
وبالفعل نجحت في إقناع الجمهور أنها “مرة” الشخصية التي تحمل كم من الشر غير “طبيعي” بتعابير وجه مليئة بالخبث تخلو من أي إبتسامه طوال الوقت وتكاد لا تحمل أي مشاعر إنسانية فتبيع أطفالها!
الأحداث حتى الأن تثير بشكل سريع من مكان لأخر ونشاهد شخصيات تظهر وتختفي وقدموا أداء جيد مثل محمد شاهين وأحمد صفوت، وبالطبع فكرة المسلسل جيدة وجذابة للجمهور الذي يريد أن يعرف مصير الأطفال وكيف سيكون لقاءهم بأمهم “مرة” بعد تلك السنوات.

 زي الشمس

ممكن القول أن الحلقة الثالثة ومستوى التمثيل الرائع بها كان نقطة تحول جماهيرية للمسلسل فحجز مكانه مبكرا ضمن الأفضل خلال موسم رمضان، بعد أن حول أنظار المشاهدين لمتابعته بسبب مستوى أداء أبطاله دينا الشربيني و ريهام عبدالغفور وسوسن بدر في تلك المشاهد.
حتى الأن من أفضل الأعمال على مستوى السيناريو والحوار لمريم ناعوم ونجح في إستخدام الفلاش باك بشكل غير “مزعج” للجمهور، لكن لا أعرف لماذا اختيار لندن مكان عمل بطلة المسلسل كان ممكن يكون القاهرة أو الأسكندرية “عادي” إلا إذا كان للاستعراض الإنتاجي فقط! او لكي يقدم الابطال مشاهد باللغة الانجليزية!
حتى الأن التشويق في الحلقات يسير بشكل جذاب وأتمنى ألا يؤثر “التوتر ” الذي ساد لوكشن التصوير مؤخرا بسبب انتقال العمل من المخرحة كاملة ابوذكري للمخرج سامح عبدالعزيز على المسلسل وجودته.

رسائل :

_ غادة عبدالرازق _ دينا الشربيني : لقب أفضل ممثلة بينكما هذا الموسم.
_ مي عز الدين _ ياسمين صبري : التنافس محصور على لقب أسوأ ممثلة “بالمناسبة هناك نجوم عالميين مثل ساندرا بولوك حصدوا جائزة أسوأ تمثيل وعادوا ليحصدوا الأفضل بس “أشتغلوا على نفسهم صح”.
_ فتحي عبدالوهاب _ محمد ممدوح : بدون وجودكما كانت أربع مسلسلات فقدت نصف عنصر التمثيل الجيد بها.
_ أيتن عامر _ نسرين أمين : أنتما ثنائي سكر وشربات بجد في “شقة فيصل”.
ريهام عبدالغفور : موهبتك جعلت البطولة الثانية بطعم البطولة الأولى.
_ شيرين عادل: إخراج الدراما التلفزيونية كما يجب، بعيدا عن الأكشن و”الحركات”.
_ محمد امام _ كريم محمود عبد العزيز: في انتظاركما بالسينما.
_ منتجي الدراما : رجاء عدم التوقيع مع ورشة كتابة على أكثر من مسلسل في موسم رمضان
_ دنيا سمير غانم : ياريتها كانت حدوتة واحدة.
_ مصطفى خاطر : طلقة حظ، خطوة جيدة كشفت عن موهبتك كممثل بعيدا عن الكوميديا “الفارص”.
_ تيم حسن وسيرين عبدالنور : ثنائية أعادت البريق “للهيبه” واختيار موفق لسيرين ويبدو انها بذلت جهد كبير “قالت لي انا مثلت الشخصية من قلبي” واضح يا سيرين.
_ حلا شيحا : حمدالله على السلامة..في انتظار المزيد.
_ الجمهور : كم مرة ظهر بلوفر كليب “تملي معاك” في المسلسلات حتى الأن ؟
_ التريند : النجوم يفكرون حائرون يسألون أين أنت يا “تريند” ومن لم يجدك على تويتر يبحث عنك على جوجل أو يوتيوب! لالتقاط صورة معك، نسوا تريند الشارع عندما يقرر الجمهور ان يجلس ليشاهد عملا ما.
_ خمسة ونص : قصة جريئة عن الحياة الإجتماعية وخبايا السياسة “التوريث”، تمس العالم العربي وليس لبنان وحده، ولكن مشاهد المرضى والمستشفى أكثر من اللازم كفاية على المشاهدين إعلانات 57357 وانتظار التحول الدرامي للمسلسل.

نرشح لك: أحمد فرغلي رضوان يكتب: البرومهات أكشن وكليبات.. وقليل من التمثيل

شاهد: النساء في حياة النجم المثير للجدل أحمد الفيشاوي