ياسمين سعد تكتب: عزيزي مازن.. لا تخف مني

عزيزي مازن، أكتب إليك هذه الرسالة لأنني خائفة، عندما خفت انت طمأنتك وأنا في ذروة لحظات الخوف، ولم أجد من يطمئني، لا تخف من أنني أحبك، لن يؤذيك حبي، لن يفقدك شيء مما تملكه، لن أظهر لك في أحلامك، لن أحدثك بكلام معسول يسعد قلبك، لن أحتضنك، ولن أقبلك.

لماذا تخاف مني؟ أنا لست جميلة لكي أفتنك، فلو كنت كذلك لكنت فتنتك منذ البداية، ولكنني أعلم أن عيناك الحلوة لا تراني جميلة.. لماذا تخاف مني؟ أنا لست شاعرة سأغدقك ببيوت شعر تذيبك، ولست دلوعة أو جذابة كبقية الفتيات، فأرتدي ملابس قد تثيرك وتذهب عقلك لتفكر في، فأنا لست كذلك، لو كنت أمتلك أي سلاح يبقيك بجانبي، لكنت حاربت به لكي أحصل عليك منذ البداية، ولكن عندما قام الله بتوزيع هذه الخصال على الفتيات، لم يعطني شيئا سوى قلب، لم يستطع أن يلمسك، فلماذا تخاف مني؟ وأنا قليلة الحيلة، خالية الوفاض.

هل تخف على جرح مشاعري؟ لماذا ستخف عليّ إذا كان لا يوجد في قلبك أي مشاعر نحوي، هل تخف من أن أظن أنك ستحبني في يوم من الأيام؟ فهذا سيكون أبسط المشكلات، فأنا أعلم أنك لم تحبني، ولا تحبني، ولن تحبني، من أنا لتحبني؟ لا أتصور حتى في أحلامي أنك تحبني، فعقلي الباطن يرفض أن يصدق أن هذا من الممكن أن يحدث في يوم من الأيام.

نرشح لك: 10 ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻦ أميمة الخميس الفائزة بجائزة نجيب محفوظ لعام2018

عندما تتحدث معي، أقرأ الرسائل أكثر من مرة، حتى أتأكد من أنك الذي يحدثني بالفعل، عندما أراك لا أحدق بك لأزعجك، ولكني أتحقق من أنك بالفعل موجودا أمامي، لا أتخيلك مثلما أفعل طوال يومي، حتى عندما تتركني وأذهب إلى المنزل، أشعر بأن ما حدث كان حلما، بأنني لم أرك في الواقع، أحيانا أشعر بأنك حتى غير حقيقي، طيف لطيف خلقه الله لكي يطلف بي في وقت الشدة، رحمة من رحمات الله، تربت على قلبي وقد الضيق، وأتحجج بأنك لا تكون موجودا معظم الأوقات، لأن الطيف والرحمات ليست موجودة طوال الوقت، المعجزات تحدث في لحظة ثم تختفي، وليس عليك إلا أن تنتظرها لتأت إليك كل بضعة أعوام، مثلما تفعل أنت.

أريد أن أصحح لك معلومة، فأنت تظن أنني أضعك في خانة ليست خانتك، وهذا ليس صحيحا، لا أضعك بخانة، لا يوجد خانة من الممكن أن تحتويك، لقد وضعك الله بقلبي وأخرجني أنا منه، فأصبحت أنت كل شيء، وكأني آلة مبرمجة لرعايتك وحبك، ربما في يوم من الأيام تعثرت أرواحنا في بعضها البعض، فأخذت روحي معك ورحلت، كل ما أعلمه هي أن روحي معك، فلا ترد لي إلا عندما تتحدث، عندما تبتسم، عندما أعلم أنك بخير، وطالما أنت غائبا، فأنا مجرد جسد، يتحرك بميكانيكية ليقضي له ما تبقى له من الأيام التي كتبها الله عليه في هذه الدنيا الصعبة.

عندما أرحل، وأتمنى أن يكن هذا قريبا، سأسأل الله تعالى لماذا جعل ابتلائي فيمن أحب؟ لماذا ابتلاني أنا فقط ولم يبتليك معي؟ ولماذا استمر الابتلاء كل هذه السنوات؟ لم أرتح فيهم يوما واحدا، لماذا لم يستجب دعواتي لنسيانك، لماذا لم يعاونني عندما استعنت به، وسعيت للنسيان، لقد فعلت كل شيء بوسعي أن أفعله، صدقني حاولت وحاولت وحاولت وحاولت ثم فشلت فشلا يندى له الجبين.

لا أريد أن تتحدث معي شفقة بي، ولا خوفا على مشاعري، فالتصريح بالحب لا يعني خسران الكرامة، فأنا لم أتذلل لك لكي تحبني، ولم أتذلل كي تصادقني، ولم أتذلل لأي شيء، ولم أطلب أي شيء، ولا أحتج لأي شيء، أقول أنني أحبك وأنا مرفوعة الرأس، فلم أخطيء، ولم أقصد، ولم أتعمد، الله من بيده القلوب ولست أنا، فمثلما ليس ذنبك أنك لا تحبني، ليس ذنبي أيضا أنني أحبك.

الحب من طرف واحد هو ابتلاء خاص بصاحبه، عليه أن يتكيف معه، معركة خاصة إما أن تنتصر فيهاوتقتل هذا الحب وإما أن يقتلك، وقد حاربت كثيرا وأوشكت المعركة على النهاية، معركتي وحدي، لا دخل لك بها، ولا أحد له دخل بها، ياربي أتمنى أن أنتصر، فقد نفدت طاقتي على المقاومة.

أدعو الله في صلواتي أن يسعدك، أن يحبك، أن يرضيك، وأن يبدد كل ما قلبك من شجن وأفكار تؤرقك، أن يبعد عنك الهم والحزن وعدم صفو البال، أن يرزقك بأطفال جميلة تشبهك، أن تحصل على كل شيء أردته يوما، وكل شيء لم ترده إذا كان سيصبح أفضل لك، أن تصبح أنجح من أي شخص في العالم، وأن يظل جمالك الخفي كما هو، لامعا متوهجا في نظر من كل من يعرفك ومن لا يعرفك، أن يحبك كل من يراك، وأن يتغنى بك الناس، وأن يعطيك الله نجمة من السماء تحرسك، فلا تضل طريقك أبدا.

كما أدعو الله ألا تخف مني .. لا أطمح في أي شيء، فكسرة أنك لا تكن لي أي مشاعر، لن يصلحها أي شيء في العالم، لقد انتهى العالم بالنسبة لي .. انتهى، والذين جاء أجلهم، لا يستقدمون ساعة ولا يستأخرون.

شاهد: أزياء هاني البحيري لشتاء 2019 أبرزها فستان زفاف بـ200 مليون جنيه

شاهد: أزياء هاني البحيري لشتاء 2019 أبرزها فستان زفاف بـ200 مليون جنيه

شاهد: أزياء هاني البحيري لشتاء 2019 أبرزها فستان زفاف بـ200 مليون جنيهمونتاج: ياسر سعيدإشراف: أحمد عدلي #صوت_الميديا

Posted by ‎إعلام دوت أورج – e3lam.org‎ on Tuesday, December 11, 2018