الأهلاوية حائرون.. يفكرون يتساءلون محمود الخطيب مَن يكون؟!

محمد حليم بركات

 هل ذلك اللاعب أسطورة الملاعب المصرية العالقة في أذهان الجماهير العربية يستطيع أن يكون مثل أسطورة الإدارة الرياضية “صالح سليم” الذي كان لاعباً عادياً في مسيرته الكروية؟!

الحديث عن محمود الخطيب في فترة ولايته الأولى كرئيس للنادي الأهلي في غاية الصعوبة، وصعوبته جاءت بسبب مجموعة من الأحداث الساخنة التي اصطحبت مجلس الإدارة، والتي اتخذ فيها الأهلي قرارات متناقضة تماماً لكل حدث؛ متناقضة في حينها ومتناقضة لتاريخ الأهلي في الإدارة، الأهلي الذي يتم تفضيله عن غيره بمؤسسيته ونظامه الذي يسري على كل من يتولى المنصب.. أو كما يسمونها “مبادئ الأهلي” والتي هي شيء غير مكتوب لا على صفحات ولا على جدران النادي.

نرشح لك: ماذا يجري في الإعلام حول العالم؟

حيرة الأهلاوية ازدادت في الفترة الأخيرة، خاصة فيما يتعلق بمباراة السوبر المصري السعودي، والذي كان من المفترض أن يحل الأهلي عبره ضيفاً على الهلال السعودي في التاسع من نوڤمبر القادم بمدينة الرياض؛ إلا أن الأهلي بعد أن وافق على الموعد المحدد للمباراة خرج الاتحاد السعودي ببيانه الأول يوم ” ٢٨ أغسطس” يقول فيه إن الأهلي بعد أن وافق على كل شيء أرسل خطاباً اعترض فيه على موعد المباراة، وطلب منه الاتحاد السعودي تحديد الموعد الذي يريده، فعاد الأهلي وطلب تغيير النادي الذي سيلاقيه في المملكة إضافة إلى لعب المباراة في القاهرة أو أبوظبي؛ وعلى هذا رفض الاتحاد السعودي تلك الطلبات وهذه الطريقة غير احترافيه التي يتعامل بها زعيم القارة الإفريقية، وأقر بأن الزمالك هو بديل الأهلي الذي في تلك المباراة.

خرج كثير من الأهلاوية يدعمون موقف خطيب الأهلي بأن الأهلي النادي القوي ورئيسه الأقوى فرض شروطه على الجميع.. ورغم أنها قوبلت بالرفض اعتبروا هذا انتصارا للخطيب.

قبل يومين خرج بيان مشترك بين الاتحادي المصري والسعودي جاء فحواه بأنه وبالاتفاق مع الخطيب وهاني أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة المصري والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة المصري، وبالتنسيق مع المستشار تركي آل الشيخ وزير الرياضة السعودي، بالاتفاق بين الجميع، بعودة الأهلي إلى الصورة بالمشاركة في بطولة السوبر المصري السعودي يوم السادس من أكتوبر القادم مع نادي الهلال بالرياض.

خرج نفس العدد من الأهلاوية يعربون عن انتصار الخطيب على الجميع بتغييره لموعد اللقاء، رغم أن الأهلي كانت له ثلاثة مطالب: تغيير الموعد والفريق الذي سيلاقيه والمدينة التي ستقام عليها المباراة، وما تم الموافقة عليه هو مطلب واحد هو تغيير الموعد.. ومع هذا اعتبروه انتصارا عظيما ويجب الإشادة بالخطيب.

بعد ساعتين من بيان الاتفاق المشترك أصدر الأهلي بياناً ينسف به ما ورد في البيان، بأنه يريد تأجيل مباريات في الدوري المصري والبطولة العربية ونصف نهائي البطولة الإفريقية كي يلعب اللقاء في السادس من أكتوبر، وهو يعلم جيداً أنه لا أحد يمتلك سلطة تنفيذ المطلب الأخير إلا “الكاف” نفسه وبموافقة باقي الأندية، وهذا يعني أن الأهلي يتراجع عن اتفاق رئيس النادي مع الأطراف السالف ذكرها.

خرج نفس العدد من الأهلاوية يشيدون ببيان الأهلي ويحاولون تكذيب اتحاد الكرة المصري والسعودي والوزير بأن الخطيب لم يعطِ الموافقة الكاملة على لعب المباراة ويعتبرون هذا انتصاراً آخر على كل هؤلاء.

بعدها بساعتين خرج بيان من اتحاد الكرة السعودي يستنكر فيه ما ورد في بيان الأهلي ويعلن أن الملف أُغلق ولن يلعب الأهلي المباراة.

بعدها بساعات خرج المدير التنفيذي لاتحاد الكرة المصري ليعلن أن المباراة ستلعب في الموعد المحدد لها بعيداً عن البيانات التي يصدرها أي من الأطراف.

مما سبق اتضح للجميع أن هناك إدارتين في الأهلي، والجمهور حائر بين قراراتهما:

الخطيب الذي يتفق على أشياء ، وأعضاء مجلس الإدارة الذين يصدرون بيانات تلغي تلك الاتفاقات.

ومن هنا نعود إلى العنوان:

هل الخطيب بقوة صالح سليم ويستطيع تنفيذ اتفاقاته أم أنه مجرد فرد في مجلس الإدارة وينصاع لرغبات أعضاء مجلس الإدارة والذين ينصاعون لرغبات مواقع التواصل الاجتماعي؟!

والإجابة قد اتضحت في تلك الأزمة!