أحمد عفيفي ومدحت شلبي.. عندما ينتصر التلميذ على المدرس في الحصة الأولى!

محمد شميس

بعيدًا عن الحالة الجدلية حول مؤسسة «بيراميدز» (قناة ونادى)، دعونا نتحدث فى أمر غاية الأهمية في ما يخص المحتوى الإعلامي المقدم على شاشة القناة.

هذا الأمر متعلق بطريقة تقديم الاستوديو التحليلى للمباريات التي استطاعت القناة أن تحصل على حقوق بثها الفضائي، ولكي نكون أكثر تحديدًا نحن نتحدث عن منهج مدرستَين مختلفتَين في عالم الإعلام الرياضي، متمثلتين في أحمد عفيفي ومدحت شلبى، مع حفظ الألقاب.

أحمد عفيفي، نجح لأول مرة فى تاريخه الإعلامي (القصير) فى تقديم استوديو تحليلي فى المباراة الأولى لنادي بيراميدز في الدوري العام الممتاز أمام إنبي، ومَن شاهد أحمد عفيفي في هذا الاستوديو سيجد أن كل الأسلئة التي طرحها على ضيوفه (أحمد حسام ميدو، خالد بيومي، أشرف قاسم) أو حتى المداخلات الخارجية التي قامت بها القناة مع (جون تيري، وجيرمان جيناس) كانت تتعلق بالمحتوى الفني وتحركات اللاعبين داخل الملعب، وكذلك الأداء الفني للأجهزة الفنية، ولم يهدر أية دقيقة من الوقت المخصص للاستوديو في إطلاق النكات.

نرشح لك: حاتم بطيشة ينضم إلى قناة أون سبورت

أما كابتن مدحت شلبي الذي يتفوق على عفيفي في الخبرة الإعلامية، ولديه قبول وكاريزما على الشاشة ربما تجعله متفوقًا على عفيفي في هذا الأمر، وأيضا بالنظر إلى حجم الوجوه اللامعة التي وجدت معه فى الاستوديو، مثل (أحمد حسام ميدو، رونالدينيو، روبي كين) سنجد أن كل هذه المعطيات من المفترض أن تعطي مدحت شلبي تفوقًا سهلًا على أحمد عفيفي الذي يتحسس مشواره الإعلامى بشكل متدرج.

ولكن ما حدث أنه كان هناك تفوق واضح لعفيفي على مدحت شلبي في ما يخص المحتوى الإعلامي، فشلبي عكس عفيفي اهتم بما ليست له علاقة بالمحتوى الفني، إذ ما الفائدة التي ستعود على المشاهد عندما يقوم رونالدينيو بنطق أسماء لاعبي بيراميدز بشكل خاطئ (وله العذر بحكم اختلاف اللغة)؟! وليس هذا فحسب بل إننا شاهدنا أسئلة عجائبية لا يفكر فيها أبسط مواطن غير مهتم بالكرة أساسًا، فهل يعقل أن تتم مقارنة رونالدينيو بأي لاعب في الدوري المصري؟! إذا كان العالم أجمع فى هذا الوقت يتحسر على غيابه ولم يستطع أي محلل كروي في أية دولة على كوكبنا أن يصرح بأن هناك لاعبًا يشبه رونالدينيو! ولكن يبدو أن مدحت شلبي له رؤية أخرى مختلفة عن كل البشر! هذه الرؤية التى جعلت روبي كين يعترض على السؤال وعلى هذه المقارنة التى يتصور شلبى أنها قد تعلِي من شأن لاعبى بيراميدز.