7 لاعبين ننتظر منهم الكثير في مونديال روسيا 2018

أحمد إمام

اعتدنا دائما أن يضع الجمهور آماله وطموحاته على بعض النجوم المميزين في منتخبهم أو حتى ناديهم قبل انطلاق أي بطولة كبيرة، خاصة أن هؤلاء اللاعبين أصبحوا مصدر ثقة بالنسبة لهم، ولما لا وهم قادرون على تحمل الضغوطات وصنع الفارق في الأوقات الصعبة، بالإضافة إلى المساهمة بشكل كبير ومستمر في قيادة الفريق لتقديم مستوى جيد خلال المباريات المهمة والفارقة. 

الآن على بعد انطلاق البطولة الأكبر والأهم؛ وهي كأس العالم روسيا 2018 التي يشارك فيها الفراعنة بعد غياب استمر 28 عامًا؛ أصبح لدى الجمهور المصري العديد من الأحلام أهمها الظهور بمستوى رائع ومشرف، بل وما المانع من عبور دور المجموعات والذهاب بعيدًا في البطولة، ولذلك فأن الجمهور ينتظر التألق من بعض نجوم المنتخب المصري حتى تتحقق طموحاتهم. 

وفي هذا التقرير يرصد إعلام دوت أورج أبرز اللاعبين الذين ينتظر منهم الجمهور المصري التألق وتقديم الكثير والكثير خلال بطولة كأس العالم :

1) محمد صلاح      

بالتأكيد عندما نتحدث عن النجوم التي يعقد عليها الجمهور المصري آماله في المونديال لابد وأن يأتي محمد صلاح في المقدمة، خاصة أنه أصبح فارس الكرة المصرية بكل ما تحمل الكلمة من معنى ولما لا وهو الذي استطاع أن يقود المنتخب للتأهل والعودة من جديد للمحفل الدولي بعد هدفه الحاسم في شباك الكونغو ومستواه المميز بشكل عام خلال التصفيات.

موسم صلاح الاستثنائي مع فريقه ليفربول الإنجليزي والجوائز المهمة التي حصدها طوال العام؛ رفعوا سقف طموحات المصريين وجعلهم ينتظرون منه ما قد يصل إلى حد المستحيل خلال المونديال، فهو معشوقهم الأول الذي حقق حلمهم بأن يروا لاعب مصري يقارن بأهم لاعبي العالم، بل يمكن القول أن صلاح يحمل أحلام وطموحات المصريين على كتفيه، الأمر الذي ظهر في الحسرة والحزن الشديد للجمهور عقب تعرض الفرعون المصري للإصابة بنهائي دوري أبطال أوروبا والخوف من غيابه عن المونديال. 

نرشح لك : تعرف على القط أكيليس.. عراف المونديال

2) عبدالله السعيد

“ملوش بديل في مركزه” جملة أطلقها الجمهور والمحللين على عبدالله السعيد مؤخرًا، وفي الحقيقة أن الأيام أثبتت أنهم على حق بشكل كبير، فبالرغم من مشكلته الأخيرة التي خسر فيها بعض من جماهير قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك، إلا إنك لا تستطيع أن تنكر أهمية عبدالله لمنتخب مصر فهو بمثابة حلال العقد؛ بلمسة واحدة يجعلك أمام مرمى المنافس، بل أنه العنصر الرابط بين نصف الملعب وخط الهجوم والممول الأساسي بالتمريرات الحاسمة لمحمد صلاح في الأمام، بالإضافة إلى أنه واحدًا ممن يجيدون إحراز الأهداف، وهو الأمر الذي ظهر وتأكد في تصفيات مونديال روسيا 2018 وبطولة كأس الأمم الإفريقية بالجابون، لذلك يعد السعيد من أهم الأوراق الرابحة للفراعنة خلال كأس العالم. 

3) أحمد حجازي

على الرغم من هبوط فريقه ويست بروميتش إلى دوري الدرجة الأولى الإنجليزي، إلا أن حجازي قدم مستوى رائع، طوال الموسم، وأصبح مرشح للانضمام لأكبر الفرق الإنجليزية، بل أنه كان واحدًا من أهم العناصر في تشكيل الفراعنة خلال تصفيات المونديال وبطولة كأس أمم إفريقيا بالجابون، ولما لا وهو يتمتع بالبنيان القوي والروح القتالية التي تجعله ينجح في إيقاف أبرز المهاجمين، هذا بالإضافة إلى أن تجربة الاحتراف جعلته أكثر خبرة ونضوجًا، وبالتالي أصبحت تعقد عليه الجماهير المصرية آمالًا كبيرة وتنتظر منه التألق خلال مونديال روسيا.        

4) محمود حسن “تريزيجيه” 

إذا كنت تريد أن تعلم دور وأهمية محمود تريزيجيه مع الفراعنة فعليك أن تتذكر لقطتين، الأولى في مباراة مصر وغانا بالجولة الثانية بتصفيات المونديال التي كانت تعتبر عنق زجاجة حقيقي للفراعنة فإن انتصرت ستكمل طريقك وستوقف أهم منافس لك في المجموعة، حيث كان وقتها المنتخب الغاني مسيطر ومستحوذ بشكل كبير وفي طريقه أن يحرز هدفه الأول، حتى ظهر تريزيجيه واستلم الكرة وتوغل وحصل على ركلة جزاء أسكنها صلاح في الشباك لتتغير وجهة المباراة ويفوز الفراعنة بهدفين مقابل لا شيء.

اللقطة الثانية كانت في آخر مباراة بالتصفيات أمام الكونغو بملعب برج العرب، ثواني على نهاية اللقاء وحلم المونديال يتبخر وأصبح على المحك والجمهور في حالة صمت تام، إذ بنفس السيناريو يتكرر مرة أخرى تريزيجيه يستلم الكرة ويحصل على ضربة جزاء ويسكنها صلاح في المرمى، ليتحقق الحلم الغائب منذ 28 عامًا. 

في الحقيقة أن محمود تريزيجيه يعد لاعب مظلوم إعلاميًا بشكل كبير، فبالرغم من أنه يقدم موسم ولا أروع مع ناديه قاسم باشا التركي وأصبح مطلوبًا في أهم أندية أوروبا، إلا أنه لا يحظى بالزخم والاهتمام الإعلامي الذي يحظى به صلاح أو النني على سبيل المثال، فربما تريزيجيه لا يحرز أهدافًا كثيرة مع منتخب مصر ولكنه واحدًا من أهم وأبرز اللاعبين الذين ينتظر منهم الجمهور صنع الفارق دائمًا.  

5) محمد النني

حتى نهائي بطولة كأس الأمم الإفريقية بالجابون عام 2017 كان هناك بعض الانتقادات التي توجه للنني بأنه لاعب نمطي لا يتطور بشكل كبير رغم لعبه في واحد من أهم الأندية الإنجليزية وهو الأرسنال، إلا أنه لم يتوقف كثيرًا عند هذه الأقاويل واستطاع أن يثبت للجميع أنه لاعب كبير حيث نجح بعدها في حجز مكان في تشكيل الأرسنال وتقديم مستوى جيد معهم ومع منتخب مصر، بل أن الملاحظ خلال الفترة الأخيرة تطور اللاعب بشكل كبير وتخطيه لفكرة نقل وتسلم الكرة فقط فهو يمرر للأمام باستمرار ويزيد في حالة الهجوم، الأمر الذي جعل الجمهور المصري يعي جيدًا أهمية اللاعب في خط الوسط خاصة أنه شكل ثنائي جيد للغاية مع طارق حامد، والآن هو مطالب بتقديم المزيد والمزيد في مونديال روسيا.

6) أحمد فتحي

جوكر بكل ما تحمل الكلمة من معني حيث يجيد اللعب في كل الأماكن سواء قلب دفاع، ظهير أيمن وأيسر، أو في وسط الملعب فهو بمثابة مفتاح لعب هام للمدير الفني، بالإضافة إلى أنه مقاتل شرس داخل أرضية الملعب بل يعد أكثر اللاعبين ثباتًا في المستوى خلال السنوات الماضية، لذلك يعد فتحي ورقة رابحة ينتظر الجمهور منها الكثير والكثير في المونديال، خاصة أن هذه البطولة ستكون خير تكريم للاعب الذي أفنى عمره في خدمة المنتخبات المصرية بمختلف الفئات العمرية.  

7) عمرو وردة

عندما كان ضمن صفوف المنتخب في بطولة كأس الأمم الإفريقية الأخيرة بالجابون لم يكن معروفًا بشكل كبير، نظرا لأنه لم يلعب كثيرًا في الدوري المصري بل اتجه نحو حلمه وهو الاحتراف مبكرًا، ولكن مع كل مرة اشترك فيها بالبطولة كان يقدم مستوى رائع لفت انتباه الكثيرون له، حيث كان خير بديل ينجح في سحب الفريق للأمام، ثم بعدها واصل تألقه وأثبت أن الجميع كان على حق بعدما قدم موسم رائع مع فريقه أتروميتوس وتوج بلقب أفضل لاعب أجنبي في الدوري اليوناني، الأمر الذي جعل الجهاز الفني للمنتخب يفكر فيه كبديل لمحمد صلاح إذا غاب عن مباراة أوروجواي الأولى في المونديال، تفكير يدل على ثقة كبيرة في لاعب من المنتظر أن يقدم الكثير خلال البطولة.