محمد فوزي يكتب: نوستالجيا المونديال (15).. المصائب لا تأتي فرادى!!

حصل منتخب مصر على نقطة التعادل في مباراة مالي في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الرابعة بأمم إفريقيا 2017، ولكنه خسر حارسه الأساسي أحمد الشناوي للإصابة وكان الحارس الثاني شريف إكرامي قد تعرض للإصابة هو الآخر خلال معسكر الإعداد للبطولة فلم يتبقى سوى الحارس المخضرم عصام الحضري الذى كان في الموعد لحراسة عرين الفراعنة، ولكن دخل منتخب مصر مباراة الجولة الثانية أمام منتخب أوغندا بلا بديل حقيقي في مركز حراسة المرمى وانتشرت بعض التقارير الصحفية التى أشارت إلى أن الجهاز الفني يقوم بتدريب المدافع سعد سمير على واجبات حراسة المرمى تحسباً لغياب عصام الحضري لأي سبب، مع العلم أن لوائح البطولة تمنع الاستبدال بعد انطلاق المنافسات.

نرشح لك: محمد فوزي يكتب: نوستالجيا المونديال (14).. رد الاعتبار

قبل مباراة أوغندا تمكن منتخب غانا من تحقبق فوزه الثاني في المجموعة بهدف للا شيء على منتخب مالى ليرفع البلاك ستارز رصيدهم إلى 6 نقاط ويصبح لقاء منتخب أوغندا بمثابة عنق زجاجة في هذه المجموعة، وبعد ابتعاد عبد الله السعيد عن مستواه في اللقاء الأول أمام منتخب مالي قام هيكتور كوبر بإبقائه على مقاعد البدلاء ودفع برمضان صبحي بدلاً منه ولكن رمضان لم يقدم المردود الجيد في مركز صانع الألعاب ليقوم كوبر بالمغامرة الهجومية في الشوط الثاني ويلعب بلاعب وسط مدافع وحيد عندما دفع بعبد الله السعيد على حساب طارق حامد ثم دفع بالثنائي عمرو وردة وكهربا على حساب رمضان صبحي وتريزيجيه، وبالفعل أحدثت التغييرات الفارق ومن خلال هجمة منظمة سريعة بدأها كهربا وأنهاها عبد الله السعيد في المرمى، تمكن منتخب مصر من إحراز هدف قاتل في الدقيقة 89 من عمر اللقاء ليفوز بالمباراة ويرفع رصيده إلى 4 نقط في هذه المجموعة ويحجز لمنتخب أوغندا تذاكر العودة إلى بلاده.

ورغم الفوز وحصد النقاط الثلاث إلا أن الخبر السيء تمثل في إصابة المدافع الأيسر محمد عبد الشافي ليقرر كوبر تغيير مركز الجوكر أحمد فتحي من مدافع أيمن إلى مدافع أيسر مع الدفع بأحمد المحمدي في مركز المدافع الأيمن في اللقاء التالي أمام منتخب غانا في الجولة الثالثة والأخيرة في هذه المجموعة.

ولكي نعيش سوياً في أجواء ما قبل لقاء غانا لاىبد أن نتذكر أن منتخب مصر تفوق على منتخب غانا بهدفين نظيفين في تصفيات كأس العالم قبل انطلاق أمم إفريقيا بأقل من شهرين، وبالتالي الرغبة في رد الاعتبار كانت تسيطر على لاعبي منتخب غانا الذين ضمنوا التأهل لربع النهائي قبل مواجهة مصر بينما منتخب مصر كانت لديه فرصتين الفوز يجعله يحتل صدارة المجموعة والتعادل يجعله في المركز الثاني.

نرشح لك: محمد فوزي يكتب: نوستالجيا المونديال (12).. كوبر اللي عدل المايل

وبخلاف التغيير الاضطراري في التشكيل لإصابة محمد عبد الشافي عاد كوبر لتشكيلته الأساسية ودفع بعبد الله السعيد أساسياً، وبدأ منتخب مصر اللقاء بقوة وهدد مرمى منتخب غانا وتمكن محمد صلاح من إحراز هدف مبكر في الدقيقة 11 من تسديدة صاروخية بكل معاني الكلمة ونجح منتخب مصر في الحفاظ على هذا الهدف الغالي رغم الضغط الغاني بفضل الصلابة الدفاعية وتضييق المساحات فى وسط ملعب منتخب مصر مع الالتزام الصارم من قبل اللاعبين بأدوارهم التكتيكية على أرضية الميدان.

ارتفع رصيد منتخب مصر إلى 7 نقاط واحتل صدارة المجموعة الرابعة مما جعله في مواجهة المنتخب المغربي في الدور ربع النهائي وهي مواجهة جلبت إلى الأذهان ذكريات عدم الفوز على منتخب المغرب في مباراة رسمية منذ 31 عاماً، فالفوز الرسمي الأخير لمنتخب مصر على نظيره المغربي كان بهدف طاهر أبو زيد الشهير في مرمى بادو الزاكي في أمم إفريقيا 1986.

ولذلك كانت التهيئة النفسية للاعبي منتخب مصر قبل المباراة في منتهى الأهمية وهو ما نجح فيه هيكتور كوبر وجهازه بجداره ويكفي أن نشاهد الفيديو التالي الذي أعده محمود فايز المدرب المساعد لمنتخب مصر لكى يشاهده لاعبو منتخب مصر قبل مواجهة المغرب.

وبالفعل تمكن المنتخب المصري من فك العقدة المغربية بفضل الحماس والإصرار وبعد مباراة تفوق فيها المنتخب المغربي من حيث الاستحواذ والسيطرة على منطقة المناورات فقط بينما كان هناك تساوي في الكرات الخطيرة على كل مرمى، حتى نجح منتخب مصر في حسم النتيجة بهدف قاتل من البديل كهربا في الدقيقة 88 استغل فيه ارتباك الدفاع المغربي أثناء تنفيذ ضربة ركنية لمنتخب مصر.

وقبل أن نغلق صفحة مباراة المغرب لا بد أن نشير أنها شهدت مشاركة كريم حافظ في مركز المدافع الأيسر بدلا من المصاب محمد عبد الشافي، وانتقل أحمد فتحي لوسط الملعب بجوار طارق حامد لتعويض غياب محمد النني الذي تعرض للإصابة في المباراة السابقة أمام غانا، ولكن كريم ظهر مرتبكاً ولم تسعفه خبراته القليلة في هذا اللقاء الصعب فتم إخراجه في الشوط الثاني والدفع بكهربا بدلا منه مع إحداث عدة تغييرات تكتيكية في مراكز اللاعبين بإعادة أحمد فتحي لمركز المدافع الأيسر ولعب عبد الله السعيد بجوار طارق حامد في وسط الميدان وأمامهم كهربا.

وبفضل هذه التوليفة المغلفة بالحماس والإصرار تمكن منتخب مصر من التأهل لنصف النهائي ولكن بعد انضمام مروان محسن لقائمة المصابين بعد أن تعرض للإصابة بالرباط الصليبي في مباراة المغرب، وبالتالي أصبحت قائمة المصابين تضم (أحمد الشناوي – شريف إكرامي – محمد عبد الشافي – محمد النني – مروان محسن )، وأصبح تردد الجهاز الطبي لمنتخب مصر على المستشفيات ومراكز الأشعة في الجابون أكثر من تردده على ملاعب التدريب..

في نصف النهائي كانت المواجهة أمام الخيول البوركينية.. وده اللى هنتكلم عليه بكره إن شاء الله.

لمتابعة سلسلة “نوستالجيا المونديال” اضغط هنــــــــــا