تفاصيل ندوة "وعد بلفور" بمعرض الإسكندرية للكتاب

أقام معرض الإسكندرية الدولي للكتاب ندوة بعنوان “مائة عام على وعد بلفور .. قراءات في المعلن والمسكوت عنه” تحدث فيها كل من الكاتب الصحفي بالأهرام محسن عبد العزيز، والكاتب ميسرة صلاح الدين مؤلف الكتاب، والدكتورة ندى يسري أستاذ العبري بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، وأدار اللقاء الإعلامي حازم أبو السعود.

نرشح لك: حكاية كتاب الحياة المفقودة.. من “مدينة الحوائط اللانهائية” لـ طارق إمام

بدأ محسن عبد العزيز حديثه عن وعد بلفور وحالة الاتفاق التي خلقها بين العرب على هذا الجرح، وكيف انتهج اليهود بعده مبدأ أن الحرب على العرب سياسية عسكرية، وعلى بريطانيا سياسية فقط، وبدءوا في الاستعداد للحرب من خلال تدريب 30 ألف يهوديًا واستخدموا الجنود المتعلمين.

أشار “عبد العزيز” إلى أن هذا الوعد تم في ساحة رقص عندما قرر 197 شخصًا يتحدثون بلغات مختلفة إنشاء دولة يهودية ودفعوا رشاوى، ولكن السلطان عبد الحميد أخبرهم أنه لا يستطيع بيع أملاك شعبه، ورفضت ألمانيا أيضًا ذلك، فبدء وايزمان في استخدام الاستيطان والدبلوماسية.

أوضح محسن أن العرب والفلسطينيين لم يستطيعوا تنفيذ قرارت متفق عليها ولكن إسرائيل تعترف بالقوة فقط، فالعالم لا يعترف إلا بالقوة وليس بالقرارات.

أكد محسن على أنه طبقاً للقانون الدولي ليس هناك وعد بلفور ولكنه خرافة وعدت بريطانيا لمواطن بريطاني أن تعطيه دولة ونفذته إسرائيل بالقوة فلا وجود إلا بالقوة.

وتحدث ميسرة صلاح الدين عن كتابه “مائة عام على وعد بلفور” والصراع الدامي الذي لم يحسم وما يحملة من معلومات مشوشة،وألقى الضوء على أصول الفكرة حيث كان هناك لحظة مفصلية وهو المؤتمر الصهيوني الأول وبحث اليهود عن وطن لهم فلم يُطرح القدس ولو مقترح ولكن كانت أوغندا أو الأرجنتين أو جنوب إفريقيا، ورحب هيرتزل بهذه الأفكار ووافق على أن تكون الأرجنتين دولة لليهود، ولكن رجال الأعمال أثروا بأسبابهم السياسية والتي ليس لها علاقة بالدين على هرتزل.

أكد “صلاح الدين” على ضرورة الاشتباك مع أفكارهم والتعامل معها من خلال قراءة الأدب والتاريخ من الأعمال الأدبية، لأن القدس وفلسطين كانتا منطقة حماية مشتركة ووعدت بريطانيا فرنسا والروس بها ووعدت أيضاً بريطانيا بالمراسلات العرب أن تكون القدس وفلسطين لهم وكذلك فعلت مع إسرائيل من خلال وعد بلفور وهو ما يسمى في الإنجليزية “تصريح بلفور”.

وأشارت ندى يسري إلى أنه يوجد تقصير في الخطاب العربي وضرورة توضيح الفرق بين العبراني والإسرائيلي فكلمة عبراني جاءت من عبور النهر والترحال بينما الإسرائيلين هم من خرجوا من مصر مع موسى عليه السلام.

قالت ندى “أن هرتزل كان ألماني يهودي لا يعرف العبرية ولكن حدث تشابك للمصالح وبحث لدور فردي في ظل الليبرالية وذرع القوى الإستعمارية في الشرق والترويج لفكرة أنها أرض الميعاد”، وأكدت على أن الأكاديميين مخطئين في الخطاب الذي يقدمونه فيجب أن يكون خطاب أكاديمي بسيط للعامة.