أحمد شبكة يكتب: "واتقلب" الفيس بوك

تعلم اسمه جيدا وربما أو من المؤكد إن كنت بين العقدين الثاني والخامس من حياتك أنك قرأت له شيئا أو بعض شيء من أعماله الكثيرة.

نرشح لك: 50 مقولة يحبها القرَّاء لـ أحمد خالد توفيق

لكن لا يمكنك تصور أن تلك الشهرة الحقيقية والشعبية الثابتة وبلاغة أثره على جيلين أو ثلاثة على أقل تقدير تصل لهذه الدرجة المذهلة.

رحل أحمد خالد توفيق بعد أن أثبت لي شخصيا عكس كل الشرور والنظريات الخائبة والتي تنص على: “لازم يكون لك ضوافر عشان تعرف تعيش في الدنيا دي” أو إن ” الطيب مالوش مكان” أو “اتغدّى بيهم قبل ما يتعشوا بيك”، وكل تلك المقولات الشريرة التي تحض على قانون الغابة.

رحل “أحمد” بدون إظهار أنياب ولا أظافر، رحل دون أن يترك شخصا عرفه أو تعامل معه أو حتى قرأ له إلا و حزن حزنا يتساوي في المقدار مع فقد قريب مقرّب أو صديق صدوق أو أخ ملاصق.

رحل “أحمد” بعد أن حقق معظم أحلامه بأن يقرأ له الشباب، كل الشباب، بعد أن نبأنا بيوم وفاته وشكل جنازته وموعدها.

 الرواية التي تنبأ فيها أحمد خالد توفيق بموعد وفاته

رحل “أحمد” دون تكريم أو جوائز رسمية تليق به وأتوقع -دون معرفة شخصية- أنه يزهدها تماما، فهو حاصل على جائزة في كل قلب وتكريم في كل عقل تابعه وتأثّر به.

رحل ببساطة وهدوء ودون ضجة مفتعلة فاهتزّ الفيس بوك وتويتر ومواقع التواصل التي تتقنها الأجيال التي “نما لحم دماغها من خيره”.

رحل بعد أن اثبت لي شخصيا أن الطيب في هذا الزمن الرديء يصل لمبتغاه ويحقق أحلامه وأمانيه وأن الإخلاص يعوّض الأنياب، وأن الموهبة تعوّض الأظافر، وأن محض الإيمان برسالة ما قادر على توصيلها لمن يستحق.

لا أقول وداعا، فسنتلقي بإذن الله في مكان أرحب ولكن بالحق أقول: شكرا “أحمد خالد توفيق” فقد كانت آخر دروسك أهمها بالنسبة لي..