إسلام الشاطر يكتب: يا فرحتك يا كوبر

نقلا عن “المصري اليوم”

عاد منتخبنا الوطني من معسكره الأول بعد التأهل لكأس العالم روسيا 2018، معسكر سويسرا الاستعدادى والتجريبي، الذي استمر لمدة أسبوع تقريبا تخللته مباراتان وديتان، المباراة الأولى كانت مع منتخب البرتغال الذي فاز على المنتخب المصري في آخر ٤ دقائق بهدفين لهدف من أفضل اللاعبين فى العالم رونالدو، ولكن إذا نظرت إلى هذه التجربة الفنية الأولى لمنتخبنا تشعر بالاطمئنان على الرغم من أن عيوب منتخبنا مازالت كما هى لم يتغير شىء، وهى المشكلة الدفاعية الموجودة ما بين المساكين وكذلك التحول من الدفاع إلى الهجوم، ولكن مرة أخرى هى طريقة لعب لا تعجب الكثيرين ولكنها طريقة تتناسب مع منتخبنا وفكر مديره الفنى. هناك بعض الأمور التي يجب أن تتغير ويجب أن يكون فيها من كوبر كلام لتغييرها من خلال الكلام مع لاعبى خط الدفاع وكذلك مشكلة التحول الهجومي التي لا نجدها تسير بشكل أو طريقة جيدة، فنحن نعتمد على الهجمات المرتدة وسرعة صلاح وتريزيجيه ووجود عبدالله لعمل البينيات لهم.

نرشح لك: الحَكَم المصري الوحيد في كأس العالم 2018

ولكن بشكل عام مباراة أولى مطمئنة باستثناء دقائقها الأخيرة التي فقد فيها لاعبو منتخبنا التركيز فهُزمنا.. أما المباراة التجريبية الثانية فكانت بكل المعايير الفنية أسوأ التجارب لمنتخبنا منذ فترة طويلة لأن كوبر أعطى للجميع فرصة اللعب فبدأ بتشكيل مختلف تماما عن التشكيل الأساسي الذي يلعب لمنتخب مصر منذ فترة طويلة، وبالتالى ظهر عدم الانسجام بين اللاعبين، وأعتقد أن كوبر هو الأكثر سعادة بالمستوى السيئ لبعض اللاعبين، لأنه كان هناك ضغط من الشارع المصري على بعض اللاعبين بأن يكونوا مع المنتخب خلال الفترة القادمة ولكن بهذا المستوى صعب جدا وجودهم أيضا. كوبر سعيد لأنه وضع يده على جزء كبير من قوام المنتخب الذى سيكون معه فى كأس العالم إذا لم تحدث أي متغيرات.

استطاع كوبر من خلال هاتين التجربتين أن يعرف اللاعب الدولى الذى يستطيع تحمل الضغوط الدولية واللاعب غير الدولى أيضا استطاع أن يعلم من هم اللاعبون الذين يستطيع أن يعتمد عليهم خلال الفترة القادمة سواء كأساسيين أو بدلاء. ولكن تبقى المشكلة الأزلية وهى تصنيف اللاعبين على أنهم أهلى وزمالك، وكل مشجعى الأهلى يقفون مع لاعبيهم وكذلك الزمالك دون النظر إلى المصلحة العامة لمنتخبنا. لا نريد أن نصنف اللاعبين حسب أنديتهم ولكن نريد تصنيفهم حسب مستواهم الفنى فقط. عموما أعتقد أن كوبر هو أكثر السعداء بهاتين التجربتين بالرغم من الهزيمة فى المباراتين لأنه استطاع أن يضع يده على أكثر من ٩٥% من القوام الرئيسى للمنتخب المسافر معه إلى روسيا. واستطاع أيضا أن يعلم أننا منتخب صلاح والسعيد.