محمد صلاح بأقلام إنجليزية

نقلًا عن المصري اليوم

ياسر أيوب

نملك الكثير جدا الذى يمكن أن نقوله أو نكتبه عن محمد صلاح.. لكن أحيانا يصبح كلامهم هم أجمل من كلامنا نحن.. خاصة إن كانوا كتابا ونقادا «إنجليز» لن يروا محمد صلاح بعيوننا المصرية المنحازة دوما لكل من هو مصرى.. وليسوا مضطرين لأى مبالغة أو مجاملة أو للكتابة والكلام بقلوبهم بدلا من عقولهم.. ولهذا لن أكتب الآن أى شىء عن محمد صلاح وسأكتفى فقط بما كتبه الكتاب والنقاد الإنجليز فى صحفهم بعد فوز ليفربول على واتفورد بخمسة أهداف نظيفة أحرز محمد صلاح وحده منها أربعة أهداف.. ففى جريدة الجارديان كتب كريس بريرتون إن محمد صلاح لايزال يكتب حكايته التى ستصبح من أهم وأجمل الحكايات التى شهدها استاد الأنفيلد طيلة عقود مضت.. وقال كريس إن هدفين من الأربعة أهداف التى أحرزها صلاح فى واتفورد كانا من أهداف ليونيل ميسى سواء فى مهارة وذكاء تسجيلهما أو حتى فى شكل الاحتفال بهما.. وكتب كريس ما قاله له يورجين كلوب، المدير الفنى لليفربول، الذى أكد أن صلاح فى هذا الموسم أصبح لا يقارن إلا بليونيل ميسى، وقد انتهى الوقت الذى كان من الصعب فيه مقارنة أى لاعب كرة بميسى..

نرشح لك.. داعية إسلامي يشكر محمد صلاح

بل قال كلوب لكريس أيضا إن صلاح فى طريقه لأن يصبح اللاعب الأعظم فى العالم.. وأضاف كريس أن صلاح بدأ أيضا يستحق مقارنته بمارادونا وسيصبح قريبا مثل أسطورة كرة القدم الأرجنتينية.. وفى جريدة الإندبندنت.. قال كارل ماركام إن الهدف الثانى لصلاح كان رائعا لدرجة أن جرى كل بدلاء نادى ليفربول بسرعة ليلتفوا حول شاشة مونيتور فى الملعب لمشاهدة إعادة هذا الهدف عبر المونيتور الموجود قريبا منهم.. وقال كارل إن صلاح لم يكتف بهذا الهدف وانبهار الجميع به ولكنه قرر أن يحرز الهدف الثالث على طريقة ليونيل ميسى.. وبالفعل نجح صلاح فى ذلك.. وما كتبه كريس فى الجارديان وكارل فى الإندبندنت هو نفس ما كتبه جون إيزلى وود فى الصانداى تايمز وجون ريتشاردسون فى الميرور وسونى أوبال فى الصن.. وما قاله مايكل هينكس فى سكاى سبورت وقالت هيئة البى بى سى، فى تقريرها، إن الدور الذى يقوم به محمد صلاح مع فريق ليفربول لم يعد أقل من الدور الذى كان يقوم به دييجو مارادونا مع المنتخب الأرجنتينى.. فقد أصبح صلاح هو اللاعب الثالث الذى ينجح فى تسجيل خمسة وعشرين هدفا لليفربول فى موسم واحد فى الدورى الإنجليزى بعد روبى فلاور وسواريز.. وفى كل هذه الصحف والكتابات والتعليقات.. كان أصحابها لا ينسون إضافة كلمة المصرى لاسم محمد صلاح.. وكان لذلك قيمته فى هذا الوقت تحديدا، خاصة أنه لايزال هناك من يحاولون الإساءة لمصر وصورتها وأهلها.. كما كان جميلا أيضا أن تقرر كل المواقع التابعة لنادى ليفربول إذاعة إعلان محمد صلاح الأخير والجديد والجميل أيضا الذى أكد فيه اعتزازه بمصريته وانتماءه لهذا الوطن الذى لايزال قادرا على الحب والحلم وعلى الحياة أيضا.