هل ينجح رمضان وسعد في استعادة الكنز المفقود؟!

عمر قناوي

حط كل المحمدين سعد ورمضان في فترات متفاوتة، على كنز، أما الأول فقد أضاع كنزه ويعيش على أطلاله، وأما الثاني فهو يعيش فترة من التضخم الزائف، والتخبط، والعجز عن التجديد، وهو ما قد يؤدي به نهاية المطاف إلي فقدانه للكنز، وأما الكنز فهو الإقبال الجماهيري، و الشعبية الجارفة التي جعلت من كليهما نجم أول لشباك التذاكر.

وعلى الرغم من عدم استكمال سعد وهند صبري  تصوير مشاهدهما في (الكنز)؛ فقد بدأت الشركة المنتجة للفيلم الدعاية له عبر شبكات التواصل الاجتماعي، استعداداً لطرحه في عيد الأضحى.

فيبدأ الجدل من جديد حول الكنز، وبالتحديد أبطاله وعلي رأسهم : محمد رمضان ، و محمد سعد، وهند صبري، وروبي، وأحمد رزق؛ فهذا الخليط المميز من النجوم لم يره المشاهد من قبل.

إلا أن معظم الجدل والتساؤلات تنصب حول (سعد)، وحول إمكانية أن يكون الكنز بمثابة قبلة الحياة لسعد الذي يعد في مرحلة احتضار فني، ورغم التخوفات التي تنتاب البعض من أن يكون العمل بمثابة رصاصة الرحمة له، فالدلائل تبشر بأن الكنز سينتشل سعد من القاع، الذي لامسه بالفعل في آخر أعماله (تحت الترابيزة)، حيث تم رفعه من دور العرض مبكراً لضعف أو بالأحرى انعدام الإقبال الجماهيري فثبتت إيراداته عند 2 مليون و 182 ألف.

 

وتعد من أبرز الدلائل المبشرة بقوة العمل تواجد  اسم كشريف عرفة.

فعرفة اسم غني عن التعريف يضيف ثقل لأي عمل،كما يمتلك  شخصية قوية، تعاملت مع كبار نجوم مصر وعلى رأسهم الزعيم والإمبراطور، فيستطيع  بسهولة ترويض رمضان و سعد، وكبح تدخلاتهما في الرؤية الإخراجية، وبالتحديد الأخير الذي عُرف عنه فرضه  لتوصياته وأسلوبه في تجسيد شخصيات غريبة الأطوار، لفظها المشاهد ومل من تكرارها،بدءاً من اللمبي التي كان لعرفة الفضل في اكتشافها وإفراد مساحة لها في فيلم الناظر، و وصولاً  لتتح الشاهد على إفلاس سعد. كما أن عرفة مخرج له قدرة مذهلة على ضبط إيقاع العمل وإنجازه بصورة متقنة، تتيح لكل فريق التمثيل إبراز كل قدراتهم التمثيلية، فيصل بحنكته لصدارة شباك التذاكر، الذي يعد صديقا محببا لأعمال عرفة التي كانت آخرها الجزيرة2 الذي حقق رقما قياسيا في الإيرادات ببلوغه 35 مليون  و 600 ألف جنيه، حتى تخطى النجم أحمد حلمي هذا الرقم بلفودوران العام الماضي، ومن  ثم يأتي السقا من جديد مع رفاقه في هروب اضطراري هذا العام ليحطم رقم حلمي و يبلغ الخمسين مليون.

 

وبجانب تواجد اسم كعرفة، وأسماء متوهجة على الشاشة الصغيرة كهند صبري، وروبي، يأتي اسم عبد الرحيم كمال مؤلف العمل ليعطي ثقل كبير وثقة، ويرفع من سقف التوقعات.


وعلى الرغم من عدم نجاح التجربة السينمائية الوحيدة لعبد الرحيم وهي “علىجنب يا أسطي” -2002 ، فتوهج قلمه على الشاشة الصغيرة خليق بأن يبشر بعمل قوي يسير فيه عبد الرحيم على خطى أعماله الدرامية الممتعة التي بدأها بالرحايا -2009، و أنهاها بونوس و يونس ولد فضة.

 

أسئلة كثيرة تدور حول الكنز، أغلبها تلتف حول سعد الراكد في القاع، و رمضان الذي خرج جريحاً من آخر جولتين سينمائيتين خاضهما؛ فالأولى طرح فيها حلمي ديك رمضان أرضاً، و الثانية خطف السقا و رفاقه الصدارة وهربوا، ليتركوا رمضان يحارب على الوصافة.

 

في انتظار الكشف عن الكنز!