14 تصريحًا لـ محمد عصمت.. أبرزها عن كواليس كتابته للرعب

إسلام وهبان

لا شك أن مشاهدة وقراءة أعمال الرعب من الأشياء المثيرة والمشوقة للكثيرين، والتي تحتوي على العديد من المشاعر المتداخلة، لكن كيف تكون مشاعر من يقوم بكتابة هذه الأعمال، سواء بسرد أحداث حقيقية أو نسج قصص من وحي خياله.

الكاتب محمد عصمت، واحد من أبرز كتاب الرعب خلال السنوات القليلة الماضية، لذا تواصل معه إعلام دوت أورج للتعرف على كواليس كتابته لقصص الرعب، وأبرز المواقف الغير عادية التي تعرض لها، وتفاصيل كتابه الأخير “حدث بالفعل”، من خلال التصريحات التالية:

1- بدأت كتابة الرعب بشكل احترافي عام 2012، وصدور روايتي الأولى “الممسوس”، ولكني مهتم بأدب الرعب سواء بالاطلاع والقراءة أو بمحاولة الكتابة منذ الصغر.

2- أرى أن السبب الرئيسي لشغفي بكتابة الرعب هو خوفي، فأنا أخاف من أشياء عديدة في الحياة وأحاول التغلب على الخوف بمواجهته بكتابة الرعب، كما أنني أعشق لذة المغامرة.

3- أحب قراءة الرعب سواء في الأدب العربي أو الأعمال الأجنبية أكثر من مشاهدة أفلام الرعب، فالقراءة تعطي مساحة أكبر للتخيل، بعكس الأفلام التي تظهر فقط وجهة نظر المخرج، فأنا أرى أن العقل هو “المخرج الأبشع” أو الأكثر إثارة للخوف.

4- كانت هناك حالة من الخوف لدى الناشرين من تقديم أدب الرعب، هذه الحالة انكسرت خلال السنوات الأخيرة الماضية، وذلك بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها سلاسل “ما وراء الطبيعة” ومؤلفات دكتور أحمد خالد توفيق.

5- دار “نون” للنشر والتوزيع، هي التي أصدرت كل مؤلفاتي، وأنا أدين بالفضل لمديرها حسام حسين، والذي كان لديه إيمان شديد بأهمية نشر أدب الرعب، كما أن الدار تهتم للغاية بدعم المواهب الشابة وإظهارها وتبني أعمالها الجيدة.

6- “حدث بالفعل” يحتوي على 23 قصة مترجمة من أدب الرعب الغربي، لكن من أكثر القصص التي شعرت بالخوف الشديد خلال ترجمتها، قصة “أكل الخنزير”، والتي تحتوي على تفاصيل مرعبة للغاية، وأعتقد أنها ستكون مفاجأة للقراء.

7- من المواقف الغريبة التي حدثت لي بالفعل، هو ما تعرضت له خلال بحثي عن شقة لشرائها، فقد حضر لي ذات يوم أحد السماسرة وأبلغني أنه سينتظرني في مكان ما لأرى إحدى الشقق، وعندما ذهبت للشقة وجدت الباب مفتوحًا، لكن لم أجد أحدا هناك، فقمت بالتجول داخل الشقة للتعرف على مزاياها وعيوبها، وفجأة وجدت طفل داخل الحمام ينهرني ويأمرني بألا آتي إلى هذا المكان مرة أخرى، فخرجت مفزوعا وبعد عدة أيام أخبرت السمسارة بالواقعة، لكنه أجزم أنه لم يحضر إلي ولم يتفق معي على أية مواعيد.

8- لولا القارئ لم يكن هناك وجود للكاتب، فالقارئ هو الحلقة الأهم في هذه المنظومة، لذا أهتم بشكل كبير بالتواصل مع القراء والمتابعين خاصة عبر حسابي الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، بصورة تزيد من قدرتي على التطوير والتعرف على نقاط القوة والضعف.

9- أحاول دائما دعم المواهب الشابة من خلال تقديمي ليوم مفتوح الإثنين من كل أسبوع، يتيح للمتابعين ومحبي كتابة الرعب عرض قصصهم وتجاربهم من خلال التعليقات، والتي تحظى بتفاعل واهتمام كبير من محبي قراءة الرعب.

10- ليس لدي طقوس معينة خلال الكتابة، سوى توفير “دوشة” أو أصوات مرتفعة بالمكان الذي أتواجد به، فأنا شخص يفكر باستمرار وتهاجمني عدد كبير من الأفكار في الوقت ذاته، الأصوات المرتفعة تساعدني على التركيز في الفكرة التي أكتبها، لذا ألجأ أحيانا لسماع الموسيقى بصوت عال، على عكس الكثيرين ممن يفضلون الكتابة في هدوء.

11- رغم أنني شخص هادئ جدا، إلا أن كتاباتي جعلت عائلتي قلقة مما أقوم به وأنشره، فهم يخشون علي دائما ويحذرونني من الدخول لهذا العالم المرعب، لكن الفترة الأخيرة تأقلموا على هذا الوضع.

12- بعد تجربة “كفر دلهاب” التي أراها ناجحة بشكل كبير، أتمنى أن يزيد إقبال المنتجين على تقديم أعمال رعب سواء بالسينما أو التليفزيون، خاصة أن الجمهور متعطش لتلك الأعمال، بدلا من مشاهدة أعمال غربية، والتي تحتل مراكز الأكثر مبيعًا بين الأفلام السينمائية في العالم.

13- من أكثر كتّاب الرعب الشباب العباقرة الفترة الحالية، الدكتور حسين السيد، والذي صدر له مؤخرا رواية “نجع الموتى”، وهي تنتمي للرعب التاريخي، فأنا لدي شغف كبير بمتابعة وقراءة مؤلفاته.

14- أعكف الآن على كتابة أحد الأعمال الجديدة، والتي ستصدر عن دار “نون”، خلال الدورة المقبلة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وأعتقد أنه سيحمل العديد من التحديات والمفاجآت لمحبي أدب الرعب.