مروة الشافعي تكتب: الأسرة والتربية واقع أم خيال

هل في زماننا نربي أولادنا ام نتركهم لمحض الصدفة ونتوهم أننا نربيهم….
لقد أصبحت الأسر الأن في صراع دائم ما بين التربية الحقة ومايفرضه الواقع من صعوبات مادية ومجتمعية ونفسية.

مثلي ومثل الكثيرون من أمثالي يرغبون في تربية أولادهم علي المثل والقيم الأنسانية النبيلة والتي مهما كان الإنسان يتمتع بصفات سلبية أو حتي شريرة.. فإنه في لحظات ضعفه يحن بل ويحتاج إلى مثل هذه القيم… ككلمة طيبة أو لمسة حانية أو تشجيع ورفع من الحالة المعنوية.

للأسف في عصرنا الحالي أصبح من الصعب أن نتمتع بقيم الزمن الجميل رغم أنها وفي موروثنا الثقافي والأهم الديني جزء أصيل من نسيج المجتمع المصري.

ولكن أين هي الأن من البلطجة السائدة في أماكن كثيرة بمجتمعنا.. والعنف بكافة أنواعه أسري ومدرسي ….الخ

هل الصورة قاتمة؟

هل أصبحنا نتحدث عن خيالات؟
بالطبع لا ….

وهنا أذكر الحديث النبوي الشريف :

“لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرهم من خذلهم، حتى يأتي أمر الله وهم كذلك” أخرجه مسلم والبخاري.

ولذلك أؤكد أن الخير سيبقى طالما هناك فئة من الناس لديها من الضمير أن تراعي ربها في تربية النشء الجديد ليس فقط عن اجتهاد ولكن عن قراءة وبحث.

ونجتهد أن يكون صوتنا هو الأعلى صوت الأخلاق الأصيلة التي يدعمها الله سبحانه وتعالي.
وألا نيأس وأن يعلو دائما صوت الحق.
الحق الأصيل وليس الحق الباطل.

أرجو أن نهتم اهتمام جدي بموضوع التربية والطفل مازال جنينا في بطن والدته.. فالتربية تبدأ منذ لحظة اختيار شريك الحياة وتستمر في السنوات الخمس الأولي وهي من أهم وأصعب المراحل ويأتي مكملا لدور الأسرة بعد ذلك دور المدرسة ولكن بالتنسيق مع الأسرة.

لنا في ذلك حديث أخر حتي لا أطيل علي القارئ.