محمد سعد خسكية:7 ملاحظات على اعتذار السيسي للشيخة موزة

أحدث حوار صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، حالة من الجدل، لا سيما بعد التركيز على اعتذار الرئيس للشيخة موزة، والدة الأمير تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، وهو الأمر الذي عده كثيرون تراجعًا في الموقف المصري من قطر، والعمل على الرجوع خطوة للخلف، بعدًا عن اتهامات دعمها بالإرهاب وجماعة الإخوان.

 
وأظهر تعليق الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، أحد المرافقين للرئيس خلال زيارة نيويورك، لجريدة “القدس العربي”، على الحوار، معرفة الصحفيين المرافقين للسيسي بالأمر، وكتمانه لمدة تجاوزت 5 أشهر.

 
وفيما يلي أبرز 7 ملاحظات على الحوار وكواليسه:
ـ السيسي أكد على الأمير تميم إيصال رسالة الاعتذار لوالدته، أثناء وجودهما خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقبل انتهاء الجلسة، أي أنه قابله في أولها فاعتذر، وبعد فترة سأله عن توصيلها من عدمه، فأخبره تميم أنه أجرى اتصالا بوالدته وأن المهمة أُنجزت بالفعل.

 
ـ السيسي طلب من الصحفيين المرافقين في الزيارة، عدم التركيز في الأمر، رغم روايته لتفاصيل اللقاء مع أمير قطر لهم، وجاءت الاستجابة فورية بأن الكلام ليس للنشر، إلا أن الجميع فوجيء بنشر “الشرق الأوسط”، اليوم لتصريحات سبق أن عرفوها من قبل، وبادروا بالتعليق عليها، وتأكيدها.

 
ـ جاء رد السيسي على جملة أمير قطر “عاوزين مصر ترجع قوية”، بالاعتذار عن الإساءات لوالدته، فيما انصرف الصحفيون المرافقون عن سؤاله عن كيفية ترديد تلك الجملة مع دعم قطر للإخوان والإرهاب ـ كما يردد الإعلام داخليًا ـ إلا أن ذلك لم يحدث واكتفى الجميع بالاستماع.

 
ـ الإعلاميون المرافقون للرئيس لم ينظروا للأمر بمهنية، وتحقيق سبق وانفراد مثلما فعلت “الشرق الأوسط” اللندنية، التي حققت انتشارًا سريعًا لحوارها مع السيسي، نظرًا لتطبيق التعليمات بحذافيرها، والحرص على عدم إعلانها من الأصل، أو مجرد التلميح إليها.

 
ـ نشر الجزء الخاص بالاعتذار في التوقيت الحالي، يؤكد رغبة الرئيس في مشاركة أمير قطر بمؤتمر مصر الاقتصادي، بعد أيام من الكشف عن توجيهه دعوة للأميم تميم لحضور المؤتمر، ما دفع الإعلاميين، أصحاب المعلومة غير المعلنة، يحجمون عن انتقاد الدعوة، نظرًا لعلمهم بالتفاصيل مسبقًا، والارتكان لعبارات الأمن القومي والخطوط الحمراء.

 
ـ تعليمات السيسي وفق رواية رئيس تحرير “الشروق”، كانت أبسط من عدم النشر وحجبها عن الرأي العام، بجملة “ماتفكروش فى الموضوع كتير”، لكن المصري بطبعه يعشق التجويد ووضع “التاتش”، والارتقاء بالكلمات لدرجة اللون الأحمر.

 
ـ الصحفيون المرافقون للرئيس بعد أشهر من معرفتهم للمعلومة، خرجوا يعلقون على الواقعة، إلا أن أحدا منهم لم يوجه اللوم لنفسه على ما فعل، بعد أن فقد ومؤسسته سبقًا صحفيًا هامًا، استغله غيره بحرفية، رغم درايته به قبل أشهر، ومن مصدر لا يقبل الشك أو عدم التصديق، ليسارع الآن إلى نشره، ناسبًا المصدر لمؤسسة منافسة.

إقرأ ايضا

 على غير المعتاد.. كيف تصدت ليليان داوود لحملة الترحيل؟   

 الخليجي في “مصر قريبة”.. مصري خريج الأزهر   

 كيف تعامل الإعلام في واقعة مقتل محامي المطرية؟  

السيسي: نعم اعتذرت للشيخة موزة  

 هل منعت الرئاسة تسجيل حوار السيسي خوفًا من التسريبات؟   

   قناة التحرير تشتري “البيت بيتك”   

 10 صور من جنازة غسان مطر   

  سعد عن أزمة البوتاجاز: مستعد استخدم “باجور”   

 10 صور من عروض “Sound of music”  

تابعونا عبر تويتر من هنا
تابعونا عبر الفيس بوك من هنا