محمد مرعي يكتب: الإيكونوميست كشفت الغطاء

محاولة لفهم نقطة بعينها طرحتها مجلة الإيكونوميست في عددها الأخير المتعلقة بألا يترشح الرئيس السيسي في إنتخابات 2018 ، أولا هذه ليست المرة الأولى التي يثار فيها هذا الأمر في الأوساط الغربية ، الإختلاف هذه المرة أن ما كان يتم النقاش حوله في الجلسات والغرف المغلقة أصبح مطروحا بعلانية على صفحات الجرائد ، أعود بالزمن 6 شهور للوراء لربط طرح الإيكونومست بِمَا كان يتم تداوله ولا يزال بين سياسيين ودبلوماسيين غربيين وعرب ، وهو البديل للسيسي .

عبدالله السناوي يكتب: رسائل الإيكونوميست

هناك جناح داخل الأوساط الغربية خاصة “لندن وواشنطن ” يريد فعليا أن يدعم بقوة السلطة الحالية في مصر لكنهم عجزوا طوال الوقت على فعل ذلك ، فشلوا في تقديم السلطة الجديدة في مصر لدوائر صنع القرار في هاتين العاصمتين تحديدا ، باريس حالة خاصة لأن صفقات السلاح والمصالح المشتركة في ليبيا على سبيل المثال كانت كفيله بتجاوز أي تحفظات ومطالب تحتاجها لندن وواشنطن من القاهرة ، الجناح المؤيد للسلطة الحالية في مصر كان يغذي فكرة أن السلطة الحالية بقيادة الرئيس السيسي هى ضمان للأمن والاستقرار في المنطقة خاصة في مجال محاربة الإرهاب وترسيخ علاقات مختلفة بين القاهرة وتل أبيب ، لكن ما كان يعيق قبول هذا الطرح كما علمت طريقة التعامل مع تنظيم الإخوان ، فهما يردان إدخال الإخوان كشريك مرة أخرى داخل المعادلة السياسية في مصر ، وهذا ما ترفضه السلطة في القاهرة لأنها تعلم أنه سيخسف بها وهذا السياق كان الجناح المؤيد بجانب بعض الدوائر العربية يردون به على صناع القرار هناك ، ما أضعف هذا الجناح المؤيد وجعل تأثيره منعدم على الساسة في واشنطن ولندن هو عجزهم عن تبرير كما قيل قمع السلطة للتيارات المدنية ومعاداة منظمات المجتمع المدني بجانب عدم قدرتهم هم “كجناح مؤيد” على تخيل الأحكام القضائية غير المنطقية في الشهور الماضية كأحكام الإعدام مثلا على العشرات، في النهاية وصل الأمر إلى حالة البحث عن البديل ، طرح في البداية فكرة بديلا للسيسي “خلال فترة ولايته الأولى” ثم تحول الأمر إلى بديل له في انتخابات الرئاسة 2018 .

وفقا أيضا لما قيل ، أن أغلب الزيارات التي قام بها الرئيس السيسي للعواصم الغربية وخاصة صاحبة المواقف المتشدده ضده لم تؤتي بثمارها ، رغم محاولة مصر شرح طبيعه وخلفيات ودوافع ما حدث خلال الفترة التي سبقت زيارات السيسي لهذه العواصم ، وقيل أن التعنت الغربي من العواصم المشار إليها في قبول تبريرات السلطة في مصر جعلها لا تعبأ بأي شىء .

عبد الناصر سلامة يكتب: الردح مع الإكونوميست

الخلاصة .. أن تقرير الايكونومست في رأي الشخصي ووفقا لما طرحته في الأعلى لم يكن سوى كشف للغطاء عما يدور ويقال في كل الدوائر الغربية ، قد تكون الإيكونومست طرحت فكرة البديل بعدم ترشح السيسي في انتخابات 2018 ، لكن لو صحت التقارير التي تتحدث عن مصالحة بين السلطة والإخوان وقبول السلطة في القاهرة التوقف عن تجفيف مجال السياسة والحريات في مصر وتوقفت عن إستهداف منظمات المجتمع المدني قد تتغير بشكل كلي ومفاجىء “وفقا للبعض ” نظرة واشنطن ولندن للقاهرة ، لكن وقتها قد تخسر السلطة أكثر بقبولها فكرة التصالح مع الإخوان .

نرشح لك

[ads1]