علاء العطار يكتب: رصيدنا فى إفريقيا يسمح

نقلًا عن الأهرام العربي

منذ رحلة الملكة حتشبسوت إلى بلاد بونت (الصومال).. مرورا بتجريدات وتوسعات أسرة محمد على فى منابع النيل وما حولها، ونهاية بالجهود التاريخية الواعية والمتجذرة لمصر ما بعد ثورة 25.. تدرك مصر تماما أن وجودها مرتهن من أصله بمدى قوتها ونفوذها “وانغراسها” داخل القارة السمراء.

القاعدة بسيطة وراسخة “مصر هبة النيل.. والنيل يأتى من قلب القارة”

هذه القاعدة التى هى أبسط وأوضح قواعد الجغرافيا والتاريخ تم دهسها دهساً على مدى 30 عاماً فى العهد المباركى المشئوم إفريقياً.. وكانت النتيجة المؤلمة.. خسارات كبرى تهدد حياة الإنسان المصرى البسيط نجملها فى 3 خسائر واضحة..

• تهديد مؤكد لحصة مصر من مياه النيل

• نمو سرطانى لقوى معادية ومنافسة داخل القارة (إسرائيل وإيران)

• خسارة سوق اقتصادية ضخمة نحن الأولى والأجدر بها بحكم الجغرافيا والنفوذ وعمق العلاقات الشعبية والثقافية إلخ إلخ.

وهنا نرفع السؤال المهم.. هل خسرنا إفريقيا؟

.. قطعاً لا ؟

.. رصيدنا هناك يسمح.. مصر التى ساندت حركات التحرر واستقبلت أبطال المقاومة ضد الاستعمار والعنصرية.. مصر التى حدثت وطورت، وأرسلت البعثات والأطباء والمعلمين.. قطعا رصيدها هناك يسمح.

بعد أيام قليلة تشارك مصر الرئاسة والدولة والخارجية وقوى مدنية فى قمة جاءت فى وقتها.. القمة الإفريقية الـ 27 المقرر عقدها فى العاصمة الرواندية كيغالى..

مصر ما بعد ثورتى يناير ويونيو تعلم تماماً أن الصراع فى إفريقيا صراع وجود لا صراع حدود.. مصر التى تألمت وقد شاهدت السفاح نيتانياهو يتجول متفاخراً حول منابع النيل، مصر تلك تعلم وهى فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن العودة الواعية المدروسة لإفريقيا هى حرب دبلوماسية ناعمة يعى رئيس الدولة وكل أجهزتها أنها حرب وجود، يجب أن نخوض غمارها بكل ما لدينا من وألم وقلق وخبرة ووعى .

نعلم أنها حرب صعبة معقدة، ومصر الجديدة بقيادتها التى وعت الدرس ستصلح ما أفسده مبارك والدهر.. وفيما يتشاءم الكثير حول مستقبل معركة سد النهضة.. نرى قطعاً وبلا عواطف وبحكم التاريخ أن مصر وبالعقل والعلم قادرة على الانتصار ” وياما دقت على رأس المحروسة طبول”!

نرشح لك

[ads1]

هذا ما فعلته C.A.T في عامها الأول

إعلامية مصرية تغير اسمها!!

ايهما أفضل فيلم “كابتن مصر” ام فيلم “جحيم في الهند” ؟ اضغط هنـــا

بنر الابلكيشن