إخاء شعراوي يكتب: من المسئول عن توقف "مسرح ماسبيرو"؟

بالنسبة لمسرح ماسبيرو، قبل ما حضرتك تتولى المسئولية كان فى حماس شديد من أستاذ عصام الأمير وقيادات أخرى للمشروع وكانت الأمور ماشية وفى طريقة للخروج للنور، لكن دلوقتى” .. هذا الجزء مدخل لسؤال كنت أسأله للإعلامية صفاء حجازى رئيسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون، قبل أن تقاطعنى متجاهلة الإستماع لبقية السؤال، وكان الرد سريع جدا لدرجة لم تسمح لى بتوجيه استفسارات أو الإستيضاح من الإجابة، إلا أن شعورى الشخصى بعد الإجابة كان حاسما، بأن هذا المشروع لن يخرج إلى النور أبدا، أو على أقل تقدير أن مسرح ماسبيرو ليس ضمن أجندة الأولويات الحالية لرئيسة الاتحاد.

جاء رد صفاء حجازى السريع قائلة “أنا جيت لقيت موضوع مسرح ماسبيرو فكرة تتداولها الأيادى، ولم يتقدم بها شخص معين وليست مقدمة من شخص معين أو حكر على أشخاص”، ثم استدركت قائلة نصا “لازم قبل ما نتكلم عن مسرح ماسبيرو نتكلم عن مسرح التليفزيون اللى يمتلك دور تنويرى وتوعوى، علشان كده لازم ندور على كفائات جديدة ومواهب كبيرة وجديدة زى زمان، عهد العظيم سعد أردش وجيله والأجيال المتعاقبة”، ثم استكملت قائلة “إنما قبل كل ده لابد أن أعود لمجلس الأمناء لدراسة الوضع وإصدار قرار بشأن مسرح ماسبيرو”، ثم اختتمت بجملة أخرى كانت مفاجأة وتحمل الكثير من المعانى، حيث قالت “إنما فى النهاية مسرح ماسبيرو أو مسرح التليفزيون .. فالفكرتين موجودين وندرس كيفية تنفيذ الأفضل منهما، وسنبدأ من حيث إنتهى الأخرون، ونبحث الإجرائات اللازمة وإمكانية توفير وتجهيز مسرح”، إلى هنا انتهى حديث حجازى عن “مسرح ماسبيرو”، وانتهت معه كل الأمال والأحلام التى رسمها المتحمسون للمشروع.

أردت أن أذكر الواقعة نصا في البداية، قبل أن أكشف الستار عن كواليس وأسرار كثيرة، ساهمت بشكل كبير في قلة حماس صفاء حجازى للمشروع، فمن لا يعرف أن المشروع منذ بدايته وفور موافقة عصام الأمير رسميا على تنفيذه، انتقلت تبعيته إلى قطاع القنوات المتخصصة، ليشرف عليه حسين زين رئيس قطاع القنوات المتخصصة، والسبب الأول والأخير في توقف المشروع فور رحيل الأمير.

العجيب في الأمر أن زين لم يعترض على المشروع طول فترة التجهيزات والبروفات والاجتماعات، وبدأت نواياه تجاه القائمين على المشروع بعد تولى صفاء حجازي مقاليد الأمور في ماسبيرو، وهو ما يثبت أنه قيادة “مطية” في يد رؤسائه، لا يمتلك رؤية أو قدرة على اتخاذ قرار، ينفذ فقط ما يؤمر به سواء كان مقتنعا أو غير مقتنع، وافق على المشروع مع الأمير ورفضه مع صفاء، الأدهى من ذلك، أنه قال في اجتماعات مجلس الأمناء، أنه لا يعرف أى شئ عن مشروع “مسرح ماسبيرو”، ولم يعطى أى تفاصيل عن المشروع لأعضاء مجلس الأمناء لاتخاذ قرار بشأنه، كما انقلب زين على القائمين على المشروع، وبكل تبجح أبلغهم أنه لا يعرف أى شئ عن هذا المشروع، وألمح أنه يجهز لمشروع أخر منفصل هو “مسرح التليفزيون”.
لمن تابع فكرة مشروع “مسرح ماسبيرو” من البداية، يجد أن هناك الكثير من العاملين بالاتحاد تحمسوا له ودعموه، إضافة إلى دعم أغلب الصحفيين المتخصصين، حتى انقلبت الأية رأسا على عقب، وتوقف المشروع بأيادى خبيثة تبحث عن المجد الشخصى وتكره نجاح الأخرين.

ولأننى كنت أحد المتابعين للمشروع منذ أن كان مجرد فكرة، كان يجب أن أستمر في دعمها بعيدا عن أى توجهات شخصية أو انحياز لأصدقاء ساهموا في تجهيز المشروع، ما يثير غضبى هو التحول المفاجئ لموقف رئيس قطاع القنوات المتخصصة تجاه المشروع، إضافة إلى تجاهل الكثير من الحقائق المتعلقة بالأمر، أبرزها أن التكلفة الإنتاجية لجميع العروض والتى وصل عددها إلى 7 عروض وقيمة التعاقد على المسرح وأجور الفنانين المشاركين والكتاب والمخرجين، أى ميزانية العمل بأكمله، لم تتخطى 4 ملايين جنية، وهى تكلفة منخفضة جدا لا تمثل 10% من قيمة عرض واحد من عروض البرامج الأخرى على شاشة الفضائيات الخاصة، نضيف إلى ذلك شباب الممثلين التابعين لمسرح الدولة، والذين تحمسوا للمشاركة في المشروع بأجور منخفضة، في محاولة منهم لإحياء دور ماسبيرو والمنافسة مع القنوات الخاصة، تم ضرب عرض الحائط بأحلامهم بسبب خلافات شخصية بين قيادات ماسبيرو الحالية والأسماء القائمة على تنفيذ المشروع.

لم يتبقى لنا إلا أن نوجه الأسئلة التى لم نتمكن من توجيهها خلال الفترة السابقة لعدة أسباب، لسنا في مجال الحديث عنها الأن.

لماذا تغير موقف حسين زين من المشروع فجأة ؟

هل هناك حقا تجهيزات لما يسمى ب”مسرح التليفزيون” للهروب من “مسرح ماسبيرو” ؟
كيف يتحدث زين عن المشروع ضمن اجتماعات مجلس الأمناء دون وجود القائمين على المشروع ؟

من يتحمل فاتورة التكاليف التى تكلفها المشروع حتى الأن ؟

ما هو مصير شباب المسرح الذين شاركوا في البروفات والتجهيزات دون مقابل ؟

وأخيرا .. متى يتعامل قيادات ماسبيرو مع الأمور بحيادية وبعيدا عن تصفية الحسابات والعلاقات الشخصية ؟

نرشح لك

[ads1]

إخاء شعراوي يكتب : صناع الدراما الخطر الحقيقي على الأمن القومي

هذا ما فعلته C.A.T في عامها الأول

إعلامية مصرية تغير اسمها!!

ايهما أفضل فيلم “كابتن مصر” ام فيلم “جحيم في الهند” ؟ اضغط هنـــا

بنر الابلكيشن