محمد سلطان محمود يكتب : فوانيس سلطان (7)

(1)

للعام الثاني على التوالي يتم انتقاد مسلسل عادل إمام لتراجع مستواه، بالرغم من أن الزعيم يميل إلى الاعتماد على القصص الخفيفة في مسلسلاته.

الشيء الذي تغير في مسلسلي “استاذ ورئيس قسم” و”مأمون وشركاه” هو غياب موسيقى خالد حماد عن العملين، خالد حماد يُعتبر شريك هام في نجاح “العراف” و”صاحب السعادة” واستطاع أن يثري مشاهد المسلسلين بالموسيقي المتنوعة التي كانت توضح طبيعة مشاعر الممثلين قبل أن يتحدثوا.

 (2)

الأعمال الدرامية مليئة بالممثلين ضعاف الموهبة، والأخطاء الإخراجية، لكن لم يخرج أحد لانتقاد تلك الأخطاء مثلما قام مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بالهجوم على دعاء سيف الدين بسبب طريقة أداءها لدور إلهام بمسلسل “جراند أوتيل”.

الهجوم المبالغ فيه أظهر غيرة المشاهدين على مستوي التمثيل الذي تميز به العمل منذ أولى حلقاته، لكن الهجوم تجاوز المقبول ليصل إلى التجريح ومحاولة الانتقاص منها، وكون دعاء سيف الدين راقصة ترغب أن تصبح ممثلة لا يعيبها، لكنها تحتاج إلى الكثير من التدريب لكى تصبح مقبولة على الشاشة.

على صعيد أخر نجد دعاء سيف الدين في أحد ادوار مسلسل “فوق مستوي الشبهات”، وهو دور أكثر أهمية وأكبر في المساحة، لكنها لم تلفت الانتباه أو تثير الاستياء، كما أن صوفينار تقوم ببطولة مسلسل تتحدث فيه بلكنتها الركيكة، الأدهى من ذلك أنها قامت بالغناء ولم يخرج أحد للتعبير عن استياءه من وجود صوفينار على الشاشة، بل نجدها بطلة لأحد أفلام موسم عيد الفطر.

التفسير الوحيد قد يكون أن الجمهور المتعصب لمسلسل “جراند أوتيل” لا يشاهد مسلسل “أبو البنات”.

 (3)

“مش عايز أخونك و انتي حامل..علشان ولادنا بسنت وكامل”

كل عام يظهر في رمضان واحد من الإعلانات المعلبة التي تصلح فكرتها للاستهلاك مع أي منتج، وإعلان “حياة اليكس بارك” هو النموذج في إعلانات هذا العام، سيناريو كوميدي يحمل حوار غريب لا علاقة له بطبيعة بالمُنتج المطلوب تقديمه للمشاهد، حوار قد تجده في إعلان لشيكولاتة أو جبنة أو عصير أو منتج استهلاكي أخر.

تنجح الجمل الرنانة في تلك الإعلانات، وهو نجاح لكاتب نص الإعلان الذي وافق عليه المعلن، لكن يفشل الإعلان في هدفه الأصلي وهو توصيل المُنتج المُعلن عنه للمستهلك.

 (4)

اقترب مسلسل “الخروج” من نهايته ولم نفهم حتى الأن علاقة الخط الدرامي الخاص بعلا غانم بأحداث المسلسل سوى أن شقيقتها كانت حاضرة لمقتل أحد الضحايا على يد القاتل المجهول.

لكن قصة حياة “شهيرة” التي تجسدها علا غانم والمعاناة التي تواجهها في حياتها، وعلاقتها بـ “بيرجو” الذي قام بدوره أحمد جمال سعيد وانتهت بمقتله، تبدو حتى الأن مجرد أشياء حدثت لمليء الوقت الناقص في سيناريو المسلسل.

 (5)

بعد عامين من لفت انتباه في أدوار مميزة، قررت انجي أبو زيد تقديم أداء غريب لشخصية الصحفية في مسلسل “الخروج” اعتمدت فيه على الإكثار من “عوجة” الفم أثناء التحدث بأسلوب مفتعل، وبالطبع لا يمكن إغفال المشاهد الهزلية التي تقع عند تلقيها مكالمة من القاتل، فبمجرد أن تقوم بفتح “السبيكر” يخرج من خلف الكاميرا مجموعة من الممثلين لو كانوا مختبئين في درج مكتبها لاحتاجوا مزيد من الوقت لترك ما يفعلوه للالتفاف حولها والاستماع إلى حديثها مع المجرم.

 

 نرشح لك

محمد سلطان محمود يكتب: فوانيس سلطان (6)

10 اختلافات بين جراند أوتيل المصري والأصل الإسباني

شارك واختار .. ما هو “أسوأ” مسلسل في رمضان 2016 ؟ أضغط هنـــا

بنر الابلكيشن