عمرو الأنصاري يكتب: "فيكي جيريرو" وريهام سعيد.. و"دولارات" الكراهية

عمرو الأنصاري
عمرو الأنصاري

 

المصارعة الحرة صناعة، والإعلام صناعة ،وبينهما أمور مشتبهات (!)

في المصارعة كما في الإعلام، العمود الفقري للصناعة هم النجوم ،الذين يلهبون حماس الجماهير عبر عروض، وسيناريوهات “مختلقة”، تصنع “شو” مثير، يضمن نموًا مستمرًا ،وأرباحًا ضخمة.

الإعلاميون مثل أبطال المصارعة الحرة، يتم تقديمهم للجمهور وفقًا لأدوار محددة ومتنوعة يتم رسمها من قبل إدارة الاتحاد، مابين شخصية الكائن الخرافي الحانوتي “اندرتيكر”، أو المهرج “مان كايند”، وبين رجل المارينز “جون سينا”، أو الشرير “ذاميز”،  والمكروه “فيكي جيريرو”.

لكل منهم نكهة خاصة، تسيل لعاب الجماهير، وتفتح شهيتهم، لضخ المزيد من الأموال، والأخيرة يمكن تناول حالتها كنموذج واضح على صناعة الكراهية المربحة التي لها محترفيها!

“فيكي جيريرو” زوجة الأسطورة الراحل “ايدي جيريرو”، والتي تشغل منصب المدير العام لـ”سماك داون “في الاتحاد الدولي للمصارعة WWE”.

أحد أكثر نماذج صناعة الكراهية احترافًا، فهي تتقن أداء هذا الدور، تجيد استفزاز الجمهور، وسب المنافسين، وهو مايدفع الجمهور إلى اطلاق صافرات الاستهجان بمجرد دخولها الى الحلبة، قبل أن توقفهم بعصبية مفتعلة، مكررة كلمتها الشهيرة
“Excuse Me”، في جو من الاثارة بات يعشقه متابعو المصارعة حول العالم.

المذيعة ريهام سعيد أقرب الإعلاميين لنموذج “جيريرو”، مع بعض “التمصير” التي قامت به حتى باتت متفردة في تطبيقه!
“حاصر جمهورك بين الجنس والخرافة،كن صادمًا، حطم تابوهات المجتمع، اخلق حالة من الجدل والكراهية حولك، تحقق أعلى الإيرادات”.

وصفة مستهلكة للشهرة السريعة، لجأت اليها مذيعة صبايا الخير، لتحقيق نسبة العائد الاعلاني المدون في عقدها “المليوني” مع قناة النهار .

في حلقتها التي أذيعت مؤخرًا “فتيات طنطا والجن”، استحضرت المذيعة “المليونية” روح من سبقوها في الفبركة.. هالة سرحان على قناة روتانا في 2007، ومجدي الجلاد على قناة سي بي سي في 2013، استفادت من تجاربهم الفاشلة لاضفاء المزيد من الحبكة الدرامية، وقدمت درسًا بعنوان “كيف تكسب أكثر من كراهية الناس “حاصرت مشاهديها بالجن والأنس، بعد أن تغلفت بغلاف الخير واصطبغت بصبغة الدين، الأمر الذي كفل لها دخول البيوت المصرية.

على طريقة الخالة نوسة، جلست ريهام أمام الفتيات اللاتي زعمت أنهن قد مسهن الجن، منتهكة حقوقهن التي كفلها لهن القانون، بحكم أنهن مرضى نفسيون فاقدو الأهلية.

انتهى تسجيل الحلقة واذيع “برومو” بشكل مكثف عنها استعدادًا لبثها، وسط حالة من الجدل والهجوم العنيف على البرنامج ومذيعته تم خلقها.

4 “هاشتجات” تم اطلاقها على “تويتر”، اثنان باسم المذيعة وبرنامجها، والثالث والرابع يتبنى هجوما عليهما، ليتحقق المراد وتنتشر كالنار في الهشيم، وتحقق أعلى المعدلات على مستوى مصر، يغذيها خلال أيام اذاعة الحلقات، واشتباك متعمد تفتعله المذيعة من على كرسيها الوثير داخل القناة، مع بعض من هاجمها، لزيادة السخونة والاثارة التي تترجم إلى اوراق البنكنوت.

إعلانات تخطت الساعتين، 8 ملايين مجموع مشاهدة الحلقتين على “يوتيوب”، أكثر من 4 ملايين فانز لصفحة البرنامج الرسمية على “فيس بوك”، أكثر من 117 الف تداولوا هاشتاج #ريهام_سعيد، أكثر من 136 ألف ذكروه، أكثر من 70 ألف تويتة عن الحلقة الأخيرة غُرد بها في تويتر حتى احتل المركز 6 على مستوى العالم Worldwide Trends،والأول مصريًا.. حصاد ماجنته المذيعة “المليونية” وبرنامجها من الترويج للخرافة!

الخبير الاعلامي ياسر عبدالعزيز، قال لي ذات مرة أن الميل باتجاه السوق أحد اضلاع الهرم الإعلامي الثلاثة، والتغاضي عن الضلعين الأخرين وهما المعايير المهنية والنظام يحصد الكثير من الشهرة والمال، ولكنه لايمكن أن ينتج الاستمرارية.

فهل تنجح ريهام سعيد في البقاء على قيد الحياة في المشهد الاعلامي بنفس السياسة، أم أن مصيرها سيكون على شاكلة “فيكي جيريرو” التي تم طردها باستفتاء جماهيري؟!

إقرأ ايضا

الأطفال القطط في مصيدة ريهام سعيد

ريهام سعيد: خيري رمضان هاجمني لرفضي التعاقد مع CBC

عمرو الليثي: لم أتعمد تكذيب ريهام سعيد

شيماء البردينى: اللى يخاف من ريهام سعيد.. تطلع له

5 تصريحات نارية في مقدمة غاضبة لريهام سعيد

جزء جديد لعفاريت ريهام سعيد

10 أسئلة حول عفاريت ريهام سعيد

فيديو.. ريهام سعيد ترد على استخدامها “الطفل التائه” في حلقة الجن

عفاريت ريهام سعيد الأعلى مشاهدة على اليوتيوب

طارق عباس: ريهام سعيد.. فيها حاجة حلوة 

تابعونا عبر تويتر من هنا

تابعونا عبر الفيس بوك من هنا