إسراء النجار تكتب: "ليو" و"كيت".. أوسكار أفضل قصة حب

بعد ست ترشيحات، حصد النجم الأمريكي ليوناردو دي كابريو جائزة أوسكار “أفضل ممثل” عن أدائه دور “هيو جلاس” في فيلم “العائد” The Revenent، وهو الفيلم الذي حلم “ليو” بالحصول على “الأوسكار” من خلاله، خاصة بعدما حطم “جاك” بطل الفيلم الرومانسي الأشهر “تايتانيك”، آماله، عندما رشح لجائزة الأوسكار من خلاله عام 1997 ولكنه لم ينلها، ليبدأ بعدها رحلة البحث عن “الأوسكار”.

اسراء النجار
إسراء النجار

بطل “العائد” الحقيقي ليس “دي كابريو” -الذي لم ينل الجائزة عن استحقاق-، بل سلسلة الأحداث التي يصارع فيها الممثلين تارة مع الطبيعة القاسية، وتارة آخرى مع خطر مهاجمة “الهنود الحمر”، لهما، فهذا النوع من الأفلام تتجند فيه الشخصيات والمؤثرات والتصوير لخدمة “الحبكة” التي تسيطر عليها روح المغامرة: هل يلحق “هيو جلاس” بقاتل ابنه “هولك”؟ ماذا ستخبئ له رحلته بعد مهاجمة الدب له؟ هل سيقع فريسة للهنود الحمر؟ وكيف ينتقم لموت ابنه؟

وهنا وقع “دي كابريو” في الاختبار الدرامي الحقيقي الذي يتطلب منه مزيدًا من الاحساس والتقمص، كي يفرض سيطرته وإيقاعه على المشاهد وهو ما لم يفعله، فجاءت انفعالته مصطنعة ومبالغ فيها بعض الشئ أبرزها في مشهد قتل صاحبه “جون فييتزجرالد”، الذي أدى دوره الفنان الجميل “توم هاردي” لابنه أمام عينيه وهو يرقد جثة هامدة ببقايا جسد بعد مهاجمة الدب له، “هيو جلاس” لا يملك العصيان والغضب إلا بعينيه في هذا المشهد وما تلاه من مشاهد الحزن على ابنه قبل أن ينطلق للانتقام، وهو ما أفسدته “تبريقة” عينيه!

لم تتوقف جوائز “العائد” عند “دي كابريو” بل امتدت لجائزتين هامتين أكثر إنصافًا من الجائز الأولى ولكنهما ليسا الأقنع مقارنة بباقي الأفلام المرشحة، المكسيكي أليخاندرو كونزاليس إيناريتو خطف جائزة “أفضل مخرج” بعدما حصل عليها العام الماضي عن فيلم “بيردمان”، وهو بالفعل بطل الفيلم الذي قاد المشاهد المثيرة وأخرج الصراعات بشكل راق ومحترف ولكنه لم يقدم جديد في هذه النوعية من الأفلام، أما إيمانويل لوبيسكي حصل على جائزة التصوير، التي حصل عليها أيضًا العام الماضي عن “بيردمان”، وكان “التصوير” أيضًا من أهم عناصر الفيلم الجاذبة لعين المشاهد، خاصة مشاهد تصوير المعارك وعشوائية الحرب وتفاعل الطبيعة مع النفس البشرية، ليستمتع المتفرج بلوحات فنية للطبيعة بقسوتها ودفئها أكثر بكثير من تركيز “دي كابريو” على شكله الخارجي في رسم شخصيتة من وجهه الأسمر المزين بآثار الجروح وشعره المتدلي على وجهه حاجبًا انفعالته ومشاعره التي حجبها هو الآخر.

فاز “دي كابريو” بالجائزة التي روج لها محبيه واستعد لها جمهوره بعد سنوات من الانتظار، خاصة الأجيال التي أحبت على مشاهد “تايتانيك”، وارتبطت وجدانيًا وليس إبداعيًا بالفنان الذي تعتمد موهبته على “الفهلوة” و”الكاريزما” أكثر من التقمص والتجسيد، أي بالمصري “أحمد السقا”، والطريف في فوزه هو أن جمهوره والصفحات المروجه له، ومواقع التواصل الاجتماعي بصفة عامة، تجاهلت كلمته التي دافع فيها عن البيئة، ولم تنشر مشاهد له مقتطعة من فيلمه كالمعتاد في الأفلام الهامة، وانصب التركيز على صوره ولقطاته مع صديقته الفنانة كيت وينسلت التي بكت تأثرًا بفوزه بالجائزة، لنجد بعدها موجة من الفيديوهات المنتشرة حتى مع خبر فوزه بالجائزة، تختصر صداقة “ليو” و”كيت” بصور من فيلمى “تايتانيك”، و”الطريق الثوري”، وحفلات الجولدن جلوب والأوسكار التي جمعتهما، خاصة اعتراف “كيت” بحبها “لدي كابريو” في جولدن جلوب عام 2009. ليرى المشاهد أوسكار أفضل قصة حب معاتبًا “ليو” عن عدم إعلانها بعد!

اقرأ أيضًا:

20 صورة من وصول النجوم لحفل الأوسكار

“ليو وكيت” يتصدران مواقع التواصل الاجتماعي في أوسكار 2016

مذيع مصري على السجادة الحمراء للأوسكار‎

سخرية “كريس روك” ومزحاته أبرز مشاهد أوسكار 2016

تفاصيل إتهام غادة إبراهيم بتسهيل الدعارة وطلب الحشيش

8 معلومات عن صاحب إعلان بيع الرئيس

 .

تابعونا علي الفيس بوك من هنا

تابعونا علي تويتر من هنا