إخاء شعراوي يكتب: هل يعيد "الطبعة الأولى" بريق المسلماني؟!

مر أسبوع على بدء برنامج “الطبعة الأولى” في نسخته الجديدة، والذى عاد به الإعلامي أحمد المسلماني إلى شاشة قناة “دريم”، بعد غياب عنها استمر أكثر من عامين، بالطبع قرار عودة المسلماني ل”دريم” لم يكن مفاجأة للوسط الإعلامي، خاصة أن تجربته في قناة “الحياة” من خلال برنامج “صوت القاهرة”، لم تحقق أي نجاح، حتى نسى الجمهور أن المسلماني متواجد على الساحة الإعلامية، وهو ما جعله يقرر العودة لتجربته الأولى، التي حققت نجاحا كبيرا، وارتبطت بالمشاهدين، ارتباطا وثيقا، خاصة أن “الطبعة الأولي”، حينها كان برنامج فريد من نوعه، وفكرة جديدة على المشاهد المصري لم يتطرق لها أحد قبل المسلماني في الإعلام الحديث، وظل البرنامج لسنوات يحقق نجاحا وانتشارا، حتى أصبح أهم قراءة يومية في الأخبار، من خلال تحليلات سياسية وإعلامية.

إخاء شعراوي
إخاء شعراوي

كل هذا جعل المسلماني يعود لتجربته الأولي في “الطبعة الأولي”، لثقته الكاملة في ارتباط اسم البرنامج بالمشاهدين، فأغلب المواطنين العاديين عرفوا المسلماني من خلال “الطبعة الأولي”، واصبح ارتباطه بذاكرة الجمهور من خلال “الطبعة الأولي”، فبرغم تقديمه برنامج “صوت القاهرة” على شاشة قناة “الحياة” لما يقرب من عام، لم يعرف المشاهد العادي شيئا عن “صوت القاهرة”، حتي الشارع المصري ربط بين المسلماني وبرنامجه “الطبعة الأولي”، فإذا سألت أحدهم “هل تعرف أحمد المسلماني ؟”، سيكون رده : أيوه طبعا مش ده بتاع برنامج “الطبعة الأولي”، لا أحد يعرف “صوت القاهرة”.

المسلماني قرر بذكاء أن يستعيد بريقة الذى افتقده، من خلال العودة إلى بيته القديم “قناة دريم”، ليستعيد جمهوره الذى افتقده منذ فترة، وقرر أن يراهن على اسم “الطبعة الأولي”، ليستعيد مشاهديه، فهذا النموذج من البرامج له جمهور عريض، وترك بصمة حقيقية في الشارع المصري لسنوات، فجمهور البرنامج كان يجمع بين المواطنين الأميين، والنخبة أيضا، فبعد أن غاب المسلماني لسنوات، بسبب الانخراط في العمل السياسي، إضافة إلى أنه عندما قرر العودة لمكانه في الإعلام، وترك العمل السياسي، اختار برنامج “صوت القاهرة”، الذى اتسم بالهدوء والتحليلات السياسية البعيدة عن أرض الواقع، واهتم بالشأن الخارجي على حساب الشأن الداخلي، كما ابتعد عن الاثارة التي يتبعها بعض الإعلاميين لتحقيق “ترافيك” من خلال السوشيال ميديا، إلا أن المسلماني تمسك بهدوئه المعهود، لم يبحث المسلماني عن نسب المشاهدة طوال الفترة الماضية، لكنه كأي إعلامي، يريد أن يصل لجمهوره يوميا، ويستعيد بريقه وتأثيره في المجتمع، ويحاول نشر فكره وتحليلاته المختلفة وأراءه السياسية الخاصة به، وهو ما جعله يقرر العودة إلى طبعته الأولي، ولكن مع تطوير الشكل والمحتوي والمضمون، بالطبع نتمنى عودة المسلماني الذى عرفه الجمهور، وقال عنه البسطاء، أنه “منارة للمعرفة” في الإعلام الحديث، من خلال تبسيطه للأمور وشرحها تفصيليا لتتناسب مع المواطن العادي، وبصفة شخصية، بعد مشاهدة الأسبوع الأول من البرنامج تابعت ردود أفعال كثيرة، ومؤشرات أولية تؤكد أن المسلماني يقدم إعلاما يليق بالمرحلة، إلا أنه يفتقد نسب المشاهدة، ولكن هناك مؤشرات توحي أنه قادر على العودة للساحة من جديد، خاصة أنه يمتلك الرغبة والقدرة على ذلك، فهل يستعيد المسلماني بريقه من خلال “الطبعة الأولى”؟!.

اقـرأ أيـضـًا:

إخاء شعراوي يكتب: عفوًا عبداللطيف المناوي .. الرئيس لا يحتاج لظهير سياسي

 إخاء شعراوي يكتب : عمرو خالد.. يواجه الالحاد بـ”ستاند أب ديني”!

إخاء شعراوي: الأمير وضع محلب في “خانة اليك”

إخاء شعراوي: هل يحتقر الرئيس ماسبيرو !

إخاء شعراوي: رسالة للإعلاميين في ذكرى يناير.. انتقوا ضيوفكم

إخاء شعراوي: الإعلام بالنيات

.

تابعونا علي الفيس بوك من هنا

تابعونا علي تويتر من هنا