نشوى الغندور تكتب: فتاوي القهاوي

عندما ظهرت فتوى عدم جواز تهنئة المسيحيين بالعيد قامت الدنيا ولم تقعد ، وأتذكر وقتها سألني صديق متعجباً .. زوجتي إيطالية مسيحية كيف لى أن أتزوجها وأنجب منها أطفالاً وأغازلها بعبارات التقدير والحب ولا أستطيع شرعاً أن أهنئها بالعيد ؟!!

كان سؤالاً مخجلاً والإجابة أكثر إخجالاً .. ” شيوخنا أفتوي بكده ” !!!

لكن الأمر لم يترك هكذا وعلت الأصوات المناهضة لتلك الفتوي وغيرها وبدأ الماء الراكد يتحرك بفتاوي أكثر تأليفاً وتوليفاً للنسيج المصري ، فظهر مؤخراً فتوي دار الإفتاء التي أجازت أخيراً  ” صداقة المسلم من المسيحي ” !!

وهذا يعني أنني عندما كنت أخرج مع صديقتي ” مريان” الى الأماكن العامة وأخبر الجميع أنها صديقتى كنت ” مذنبة ” .

وعندما كنت أدعوها الى مناسباتى السعيدة وأستند عليها في مناسباتى الحزينة كنت ” خاطئة”  .

وعندما تبادلنا القبلات والأحضان كنت ” عاصية ” ، وعندما تبادلت معها أشيائى وأستعرت منها أشيائها كنت في ضلال مبين !!

لكن الحمد لله جاءت  فتوي دار الإفتاء لترفع عنّا الذنب والعيب والخطيئة والضلال وتجيز لنا صداقة المسيحي لنفعل ولا حرج .. شكراً دار الإفتاء المصرية فقد أخرجتمونا من النور الى الظلمات !!

ولم نكد نفرح بفتوي دار الإفتاء حتي خرج علينا شيخنا الفضيل “سالم عبد الجليل ” بفتوى عدم جواز إضافة المرأة للرجل الأجنبى علي صفحتها في شبكات التواصل الإجتماعي وأضاف ..ليس على السرير وحده يكون الزنا !!

ومعني ذلك أن المرأة  إذا وضعت صورتها علي البروفايل فهي ” سافرة ” وإذا أضافت رجلاً أجنبياً الى صفحتها فهي بذلك ” عاصية ” وإذا بادلته اللايك باللايك  فهي ” فاسقة ” وإذا كتب لها كومنت وقرأته ولم تعلق فهي ” آثمة ” وعليها الإستغفار ، فإذا علقت وعملت ريبلايد فهي ” فاجرة” حبط عملها ولا يقبل منها صلاة ولا يستجاب لها دعاء .

أما إذا إجتمعا وكان الخاص ثالثهما فهي إستغفر الله العظيم يا رب وحق عليها ” الرجم ” !!

هي البلوك إذاً .. تبنا الى الله ، وندمنا على من أضفنا ، وعزمنا على أن لا نعود الى الإضافة .. شكراً شيخنا الجليل وفي إنتظار فتيك الجديد عن علاقة الطالبات بزملاء المدرسة أو الجامعة من الشباب وعلاقة المرأة بزميلها في العمل وعلاقتها بسائق التاكسي وبائع الخضار والميكانيكي والطبيب والكوافير وأي رجل يظهر في حياتها .

وإن كنت أقترح علي فضيلتك أن تفتي بترحيل الرجال الى كوكب المريخ  والنساء الى كوكب الزهرة لدرء الشبهات ومنع أى علاقة محتملة بينهم شمال كانت أم يمين ، أما العلاقات الوسطية التي يفترض فيها الإلتزام والإحترام والتحضر فلنتركها للغرب الكافر حتي يدخلها إسلامكم .

لمتابعة الكاتبة علي الفيس بوك من هنـــا

اقرأ أيضًا:

نشوى الغندور تكتب: رشوان توفيق يواجه داعش

نشوى الغندور تكتب: الكتابة الساخرة والرقص الشرقي.. في مصر

نشوى الغندور تكتب : المجوهرات لنانسي وزيت الشعر لأنغام !!

نشوى الغندور تكتب: يا جارية أطبخي .. يا شيف كلف 

نشوى الغندور تكتب: إبراهيم عيسى ..هطبل ولا حرج

نشوى الغندور تكتب:ثلاث أسباب لا إرادية لتصويت المرأة في الإنتخابات البرلمانية 

.

تابعونا عبر تويتر من هنا

تابعونا عبر الفيس بوك من هنا