قالت الإعلامية نهال كمال، أرملة الشاعر عبد الرحمن الأبنودي، في ذكرى وفاته العاشرة، إن الراحل أخبرها قبل وفاته برغبته في كتابة وصية بخط يده.
أشارت "كمال" خلال حلولها ضيفة على برنامج "معكم منى الشاذلي"، مساء الخميس، مع الإعلامية منى الشاذلي، عبر قناة ON، إلى أنه كان دائم الحديث عن الموت وكأنه جزء لا يتجزأ من حياته اليومية، حتى صار الأمر مألوفًا بالنسبة لها، بينما ظل صعبًا ومرفوضًا من ابنتيهما.
قالت أرملة الراحل إن الأبنودي كان يتعامل مع فكرة الموت بشكل عملي وهادئ، وكان يخطط لكل شيء وكأنه يكتب "سيناريو"، حتى اللحظات الأخيرة من حياته، مضيفة:
"كان دايمًا بيقول لي حنعمل إيه بعد ما أمشي، وابتدى يكتب وصيته بنفسه، ويحدد تفاصيل العزاء، وقال لي: انتي هتقعدي هنا، والمعزين هييجوا هنا، وفعلاً بنى الديوان مخصوص علشان يستقبل الناس وقت العزاء".
تابعت:"كان بيهزر ويقول لي: لما يموت الأبنودي، هيقولوا لك يا حرم المرحوم.. قولي لهم نعم؟! وكان بيتكلم كأن الموت ده واحد من حقايق الحياة اللي لازم نجهز لها".
من جانبها، أكدت الإعلامية منى الشاذلي أن عبد الرحمن الأبنودي أوصى بأن يعود إلى بيته بعد وفاته، قائلًا إنه لا يريد أن يُدفن إلا من بين أولاده وأحبائه. وقال لهم بوضوح:
"حتى لو مت في المستشفى، رجعوني بيتي، وادفنوني من وسط أهلي".
كما أوضحت أن عبد الرحمن الأبنودي كان قد قرر قبل نحو 15 عامًا أن يُدفن في مقابر اشتراها بقرية الضبعية، على بعد عدة كيلومترات من منزله في الإسماعيلية، وسط الخُضرة والهدوء الذي أحبه، في المكان الذي عاش فيه سنوات عمره الأخيرة، وزرعه واعتبره وطنه الحقيقي.