فقدت الطفلة شيماء، البالغة من العمر 6 سنوات، حياتها تحت عجلات أتوبيس المدرسة أمام منزلها، في واقعة أثارت الحزن والغضب وسط مطالبات بالتحقيق والمحاسبة، وتحولت إلى ترند على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية.
وروت والدة شيماء، خلال ظهورها في برنامج "تفاصيل" مع الإعلامية نهال طايل على قناة "صدى البلد 2"، اللحظات الأخيرة في حياة ابنتها، قائلة: "يوم 7 إبريل الساعة 2 ظهرًا، اتصل بي سائق الأتوبيس كعادته قبل الوصول بدقائق، انتظرت على الشرفة، وفجأة سمعت صراخًا، لأرى طفلتي محمولة ووجهها غارق في الدم".
وأضافت الأم، التي لم تتمالك دموعها: "ركضت بها إلى المستشفى، لكن الأطباء أبلغوني أنها قد فارقت الحياة. السائق أنكر في البداية ثم قال إنها مرّت من خلفه ولم يرها، رغم أن ابن عمتها أكد أنها كانت أمامه".
وتابعت: "المشرفة كانت مرتبكة وحاولت الهرب، لولا تدخل الجيران، ولم تُبدِ أي اهتمام وكأنها لا تعرف شيماء. أما المدرسة فمنعت المعلمات من التواصل معي، وحتى المعلمة التي كانت شيماء متعلقة بها، لم يُسمح لها بتقديم العزاء".
وتحدثت الأم عن شعورها بالخذلان قائلة: "كتبت تعليقًا على صفحة المدرسة، فتم حجبي، وبعد انتشار منشوري بشهر، رفعوا الحظر ونشروا تعزية متأخرة".
واختتمت الأم بكلمات موجعة: "شيماء كانت كل حياتي، كانت متفوقة ومحبوبة، ولو كنت أعلم أن عمرها قصير، لما تركتها تذهب إلى المدرسة، كنت احتضنتها حتى آخر نفس".
ومن جانبه، قال والد الطفلة: "حين رأيت المشهد انهرت تمامًا. كنت أرجو الله أن يأخذ مني كل شيء إلا هي. كانت ابنتي الوحيدة، نور عيني وروح البيت". وأوضح أنه سبق ونبّه إدارة المدرسة إلى خطورة الطريق أمام المنزل، وأهمية أن يتوقف الأتوبيس بزاوية آمنة لإنزال الأطفال، دون استجابة تُذكر.