هاجر سعد الدين تكشف سر أجمل "سجدة شكر لله" في حياتها

كشفت الإعلامية القديرة الدكتورة هاجر سعد الدين الرئيس السابق والتاريخي لشبكة القرآن الكريم عن تفاصيل أحد أبرز المواقف المهمة في مسيرتها المهنية وذلك خلال استضافتها ببرنامج (كلم ربنا) الذي يقدمه الكاتب الصحفي أحمد الخطيب رئيس قطاع الثقافة بالشركة المتحدة على الراديو 9090.


قالت "سعد الدين" إنها لا يغيب عن ذاكرتها ذلك اليوم الذي فكرت فيه في تقديم احتفال مختلف ومبهر بليلة الإسراء والمعراج، تلك الليلة العظيمة التي أسرى المولى عز وجل بنبيه ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ثم المعراج إلى السماء.

أضافت الرئيس السابق لشبكة القرآن الكريم: "ألهمني المولى عز وجل بفكرة أن الاحتفال يكون عبارة عن نقل صلاة العشاء من مسرى الرسول من المسجد الحرام بمكة وننقل صلاة الفجر من معراج الرسول في نفس الليلة من المسجد الأقصى بالقدس الشريف".

تابعت: "الفكرة جت لي من إحساسي بجلال الحدث ورغبتي في إسعاد المسلمين في هذه الليلة بفكرة جديدة وتقديم رسالة إعلامية في مستوى هذا الحدث العظيم والليلة المباركة".

أردفت: عرضت الأمر على الأستاذ حمدي الكنيسي وقتها، والإجراءات استغرقت أقل من أسبوع، وكلفنا المذيع أبو بكر عبد المعطي بنقل صلاة العشاء من المسجد الحرام، وكلفنا مذيع آخر بالسفر للمسجد الأقصى لنقل صلاة الفجر.. وكانت دي أول مرة تُنقل صلاة على الإذاعة من المسجد الأقصى.. ونقلنا للمستمع لأول مرة من المكان الذي أُسري فيه بالنبي محمد بكل تفاصيله وبكل روحانيات الليلة العظيمة إلى المسجد الأقصى المبارك الذى بارك المولى عز وجل حوله بكل جلال هذا المسجد الذى اختاره الله ليصعد منه المصطفى إلى السماوات العلا".

وعن الصعوبات والتحديات التي واجهت تنفيذ الفكرة، قالت "سعد الدين": "وقت تنفيذ نقل الصلاة من المسجد الحرام والمسجد الأقصى كان الأمر أشبه بالمستحيل، كل شوية الكنترول يكلمني ويقول فيه تشويش ، ومش لاقطين إشارة وكان احتمالات فشل الفكرة أكبر من احتمالات نجاحها، وكل ما توصلني شكوى من النوع دا مكنتش أقدر أتصرف لأن كل الإمكانيات كانت متاحة ومفيش حد في إيده حاجة يعملها، فما كان مني إلا إني أشجع فريق العمل يعملوا محاولات ورا محاولات وندعو الله ونقول بسم الله ونعيد المحاولات مرة بعد مرة، وقبل صلاة العشاء بأقل من نصف دقيقة كان الزملاء في الكنترول بيتصلوا بيا وهما بيهللوا ويكبروا ويقولوا الحمد لله قدرنا ننقل والتقطنا الإشارة وجاهزين للبث".

أضافت: "في اللحظة دي وبشكل لا إرادي ألقيت سماعة التليفون على المكتب وسجدت سجدة شكر لله عز وجل على توفيقه لنا.. واكتملت الفكرة بنجاح وكان مردودها فوق الرائع في مصر وعلى مستوى العالم العربي والإسلامي كله.. لحظة السجود لم يكن على لساني سوى كلمة "شكرا يارب.. شكرا على كرمك وعطفك وتوفيقك ليا" ولا أنسى حلاوة هذه السجدة وأثرها في نفسي وقلبي".

تحدثت الإعلامية القديرة عن علاقتها بالمولى عز وجل، قائلة: ربنا بالنسبة لى ولكل إنسان هو كل حاجة. في أحزاننا وأفراحنا وكل موقف يمر به الإنسان نفر فيه إلى الله.. وربنا عارف أنا عاوزه إيه ولما بلجأ له وأناجيه وأكلمه مببقاش عارفة أتكلم لأنه عارف كل حاجة.. لا فرار إلا إليه سبحانه وتعالى".