المعلق الرياضي محمد فوزي يكتب : فاز الأهلى عندما تقمص شخصية أندية شمال افريقيا

حقق الاهلى فوزا غاليا على غريمه التقليدى الزمالك ليفوز بالسوبر المصرى بعد مباراة مثيرة محققا أهدافا عدة أهمها
على الاطلاق اعطاء قبلة الحياة لمجلس ادارته بقيادة محمود طاهر الذى كان على وشك الانحناء أمام العاصفة الجماهيرية
المدعومة بمؤامرة داخلية معلنة للجميع من أعضاء سابقين فى مجلس الادارة .

صعوبة الفوز تمثلت فى أن المباراة مرت بنقاط تحول كثيرة كل واحدة منها كانت كفيلة بتغيير النتيجة تماما ولكن يبقى
أهمها ضربة الجزاء التى أضاعها برعونة محمود كهربا باصراره على تنفيذها بنفس طريقة تنفيذه لضربة الجزاء فى
مباراة النجم الساحلى والتى تعتمد على انتظار تحرك حارس المرمى وعندما لم يتحرك شريف اكرامى بثبات انفعالى
يحسب له اضطر كهربا أن يلعبها بهذه الطريقة التى شاهدناها ونقطة التحول الثانية هى توقيت هدف التعادل القاتل
للأهلى فى اخر ثوانى الشوط الأول وهو ما رفع معنويات لاعبى الأهلى بشدة وجعل لاعبى الزمالك يشعرون أن المباراة
مش مكتوبالهم .

فوز الأهلى تحقق بفضل 3 لاعبين فقط من وجهة نظرى

الأول هو معلم وسط الملعب حسام غالى الذى فعل كل شئ فى لقاء اليوم تحكم فى ايقاع اللعب – صناعة اللعب – اجادة
النواحى الدفاعية – روح عالية – توجيه للزملاء. ويستحق دون جدال لقب رجل المباراة بعد منافسة مع كهربا الذى لولا
اضاعته لضربة الجزاء لتقاسم اللقب مع غالى .

الثانى هو ايفونا المهاجم الذى يتمتع بسرعة فائقة تفوق قدرات أى مدافع فى الدورى المصرى فضلا عن كونه محطة
رائعة لباقى الزملاء وطوال احداث المباراة اعتمد زيزو على جملة تكتيكية واحدة فى النواحى الهجومية يقوم خلالها حسام
غالى بعمل تمريرة لايفونا فى عمق دفاعات الزمالك .

الثالث هو الحارس شريف اكرامى بتصديه لضربة الجزاء مما غير سير المباراة .
اما فى النواحى الدفاعية فاعتمد الأهلى على مدرسة الشمال الافريقى التى تقوم على الاحتكاكات القوية التى تصل للعنف
احيانا لارهاب المنافس مع محاولات لاستفزازه واخراجه عن تركيزه وعلينا أن نراجع الالتحامات العنيفة منذ بداية
المباراة التى ادت لاصابة على جبر ولقطة حسام غالى وهو يضرب قدم حمادة طلبه وهو طائر فى الهواء للعب الكرة
بالرأس ولقطة حسام عاشور التى نال فيها انذار عندما وضع قدمه فى صدر باسم مرسى مما يؤكد ان التدخلات العنيفة
كانت سمة متفق عليها قبل المباراة للقضاء على التفوق المهارى للزمالك – ثم الاستمرار فى مدرسة الشمال الافريقى
باضاعة الوقت اثناء التغييرات واستفزاز المنافس مثلما فعل الصغير ” رمضان صبحى ” الذى كاد أن يتسبب بتصرفه
الأحمق فى اشعال الاجواء وافساد المباراة .

على الجانب الاخر تأثر الزمالك كثيرا بغياب أيمن حفنى للاصابة وحتى عندما اشترك فى الشوط الثانى بدا للجميع عدم
جاهزيته ولم يستطع محمد ابراهيم أن يملا الفراغ الناتج عن غياب حفنى ليكون الاعتماد بالكامل على كهربا فى تشكيل
الخطورة .

خسر الزمالك رغم التفوق التكتيكى لفيريرا على زيزو ولكن كرة القدم تدير ظهرها أحيانا ففى الوقت الذى تسيد فيه
الزمالك المباراة فى الشوط الأول بفضل الدفاع المحكم وتنفيذ الهجمات المرتدة الريعة ليحرز هدف ويضيع انفراد لعمر
جابر وضربة جزاء كانت كفيله بقتل المباراة يأتى خطأ من حمادة طلبه بتسببه فى ضربة جزاء لتنقلب المباراة رأسا على
عقب ويبدأ الأهلى فى السيطرة على المباراة فى الشوط الثانى – ولكن هذا الخطأ لن أعفى منه فيريرا بسبب اصراره على
حماده طلبة فى هذا المركز وهو لا يجيد استخدام قدمه اليسرى وكرة ضربة الجزاء دليل واضح على ذلك عندما
أصر أن يلعبها بقدمه اليمنى فتسبب فى المخالفة .

الموقف المحترم لرئيس ولاعبى الزمالك بعد نهاية المباراة واستلامهم لميداليات المركز الثانى بكل روح رياضية به
رسالة واضحة لرئيس الأهلى ولاعبيه الذين لم يتصرفوا بنفس الطريقة فى نهائى كأس مصر .
غامر فيريرا باشراك حفنى ومصطفى فتحى وكادت المغامرة أن تنجح ويحقق التعادل ويبقى مشهد توجيهه للاعبيه
وشرحه لبعض الأخطاء عقب نهاية المباراة من المشاهد الجديدة على كرة القدم المصرية والتى تكشف لنا جانبا اخر من
الشخصية العبقرية لهذا الرجل .

فى حين كان اشراك زيزو لمؤمن زكريا فى توقيت مثالى وبعد أن توافرت المساحات التى يجيد مؤمن التعامل فيها
.وكذلك يحسب له عدم الامتثال للضغط الاعلامى والجماهيرى باللعب برأسين حربة وهذا كان سيفقده السيطرة على وسط
الملعب تماما

بعيدا عن النواحى الفنية شكل المدرجات أثبت للجميع أن الكرة للجماهير اما النقل التليفزيونى فوضع التليفزيون المصرى
فى موقف حرج لأن المشاهد عينه نضفت ولن يرضى لها أن تتسخ من جديد .

اقـرأ أيـضًا:

المعلق الرياضي محمد فوزي يكتب : ليس بالنوايا الطيبة تتحقق الأهداف

محمد فوزي يكتب: ما يجب أن تعرفه عن فوز الزمالك على الأهلي

المعلق الرياضي محمد فوزي يكتب: الأهلى انسحب من زمان

.

تابعونا علي تويتر من هنا

تابعونا علي الفيس بوك من هنا